أعلن رئيس الحكومة الأردنية الدكتور عبدالله النسور أن حكومته لن تلجأ إلى إعلان حالة الطوارئ في حال تم توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا. جاء ذلك في تصريح للرئيس النسور عقب جلسة مغلقة لمجلس النواب الاثنين مع الحكومة للتباحث بشأن التجهيزات الأميركية لعمل عسكري ضد سوريا.


نصر المجالي: رغم الاستعدادات العسكرية الغربية والحليفة للولايات المتحدة، ظل الأردن ينفي على الدوام اعتزامه الانخراط في دور محتمل لتدخل عسكري من جانبه في الجارة سوريا مؤيدًا للحل السلمي للأزمة.

وتركزت تصريحات المسؤولين الأردنيين بشأن التطورات المتعلقة بالأزمة السورية على استعدادات المملكة لجميع الاحتمالات، بما في ذلك تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى الأردن في حال تم توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، فضلًا عن التأكيد على الجهوزية العسكرية تحسبًا لأي طارئ.

واستقبل رئيس الوزراء الأردني، الاثنين، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة شؤون الإغاثة فاليري أموس التي تزور المملكة ضمن جولة لها في المنطقة. وأطلع النسور منسقة شؤون الإغاثة في الأمم المتحدة على الأعباء المتزايدة التي يتحملها الأردن جراء استضافة اللاجئين السوريين، الذين وصل عددهم إلى ما يقارب 600 ألف لاجئ.

تحديات اللاجئين
ولفت رئيس الوزراء الأردني في هذا الصدد إلى أن عملية اللجوء السوري إلى المملكة وفي ظل محدودية الموارد شكلت تحديات كبيرة على القطاعات الخدمية، لا سيما البنى التحتية والتعليم والصحة وفرص العمل في المجتمعات المضيفة للاجئين، وخاصة في شمال المملكة.

وأشار إلى أن المساعدات التي تقدمها الدول المانحة والهيئات والمنظمات المعنية غير كافية لمواجهة كلف استضافة اللاجئين السوريين، لافتًا في هذا الصدد إلى أن العالم يجب ألا ينسى أن الأردن يستضيف أعدادًا كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين وغيرهم، ما يتطلب استمرارية تقديم الدعم للأردن لمواصلة تقديم الخدمات الأساسية لهم.

من جهتها، أكدت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة شؤون الإغاثة فاليري أموس تقديرها لحجم الأعباء التي يتحملها الأردن نتيجة استضافة اللاجئين السوريين.

وأشارت إلى تفهمها بأن مشكلة اللاجئين لها تحديات وآثار سلبية كبيرة على اقتصادات الدول المضيفة، مؤكدة التزام الأمم المتحدة بالعمل مع هذه الدول على تجاوز هذه التحديات.