أعلن عراب الملحدين ريتشارد دوكنز غلبة الإلحاد على الدين، مفجرًا سجالًا جديدًا بعد سجال نفي أي إنجاز للمسلمين منذ العصور الوسطى.

أعلن البروفيسور ريتشارد دوكنز، مؤلف كتاب quot;وهم اللهquot;، أن الملحدين يكسبون الحرب ضد الدين. وقال دوكنز إن بالامكان الآن أن يحضر المرء حفل عشاء من دون أن يجد بين المدعوين متدينًا واحدًا. وقال عراب الملحدين البريطانيين في حديث لصحيفة تايمز: quot;اعتقد أننا عمومًا نربح، وكلنا ماضون باتجاه واحد، ولديّ احساس يتزايد أكثر فأكثر بأن الدين متروك يتلكأ في الوراءquot;. واضاف دوكنز أنه لم يعد على الملحد أن يلتزم جانب الصمت، ولم يعد مجبرًا على التلفت ذات اليمين وذات اليسار ليقول: quot;أرجو ألا أكون مسيئاً لأحدquot;، بل يستطيع أن يجاهر بإلحاده على نحو لم يكن ممكنًا قبل 50 عامًا.
أضاف: quot;لا أعتقد ان للدين أي قيمة أخلاقية، لكني أعتقد أنه تاريخيًا كانت له قيمة فنيةquot;.
جاهلون بالعلم
وجاءت تعليقات دوكنز بعد شهر على السجال الذي اثاره حين قال إن آخر مرة قدم فيها المسلمون انجازًا حضاريًا كان في القرون الوسطى. وتابع دوكنز أن المسلمين كانوا اصحاب منجزات عديدة خلال العصور الوسطى، بما في ذلك الكيمياء والجبر، لكن مساهمتهم منذ ذلك الحين توقفت. وقال بمناسبة نشر مذكراته quot;شهية للتساؤلquot; هذا الاسبوع إنه يود أن يُذكر بعد رحيله عن هذا العالم بوصفه محبًا للحقيقة، ومؤمنًا بامكانية اكتشاف الحقيقة الموضوعية بالبحث العلمي.
وذهب البروفيسور الملحد إلى أنه يكن قدرًا من التعاطف مع الكنيسة الانجيلية، ويستمتع بقراءة الكتاب المقدس، لكنه يدين أقلية صغيرة قال انها جاهلة بالعلم. واشار دوكنز إلى دراسات وجدت أن البعض في بريطانيا يعتقدون أن البشر كانوا يتعايشون مع الديناصورات. وكان دوكنز اشتهر بوصفه عالم بيولوجيا، متحمسًا لنظرية دارون في النشوء والارتقاء، من خلال كتابه quot;الجين الأنانيquot; الصادر في العام 1976.