فاز فيلم quot;وجدةquot; للمخرجة السعودية هيفاء منصور بالعديد من الجوائز العالمية، حتى وصل إلى أن يترشح للمنافسة على الأوسكار، وأن يكون أول فيلم سعودي يعرض في الصالات السينمائية الأميركية.


لندن: برزت هيفاء منصور امرأة رائدة في المجتمع السعودي، الذي يحافظ على خصوصية خاصة في كل ما يتعلق بالنساء، إذ خرجت إلى فضاء عالم الإخراج في الشرق الأوسط. وكان من علامات ريادتها ترشيح فيلمها quot;وجدةquot;، لنيل جائزة أوسكار عن هذا العام، فتكون أول مخرجة سعودية تخطو أول خطوة نحو الفوز بجائزة أوسكار.

فخورة بإنجازها

ومنصور لا تخفي فخرها أبدًا، إذ قالت في مقابلة مع سي أن أن الأميركية: quot;أنا فخورة بهذا الإنجاز، فقد جهدنا في إنتاج الفيلم، وأنا فخورة لأنني سأتمكن من تمثيل بلادي في هذا المهرجان الدوليquot;.

وكانت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون اختارت فيلم quot;وجدةquot; للدخول إلى مسابقة أوسكار عن فئة الأفلام الأجنبية، ممثلًا للمملكة العربية السعودية، وذلك quot;للمرة الاولىفي تاريخ المسابقة وتاريخ السينما السعوديةquot;، كما قال موقع الجمعية.

وعلقت منصور على هذا الترشيح قائلةً: quot;حان الوقت لتبدأ السعودية بتقدير الفن، واختيار وجدة دليلاً على تغيّر السعودية وانفتاحهاquot;.

وكانت منصور اعترفت سابقًا لصحفية غارديان البريطانية بأنها شخصية استقطابية في بلدها، أو هكذا ينظر إليها الناس، لكنها تؤكد أن السعودية مشرفة على التغيير، وتقول: quot;السعودية مكان صعب للنساء، ومن السهل القبول بواجب النساء البقاء في المنزل، ونحن بحاجة لتجاوز هذه الطريقة في التفكيرquot;.

quot;وجدةquot; في أميركا

وقد بدأت شركة quot;سوني كلاسيك بيكتشرquot; اليوم الجمعة عرض quot;وجدةquot; في مدينتي نيويورك ولوس أنجيليس، مع وعود بتوسيع رقعة العرض ليشمل الولايات المتحدة كلها. وهكذا يكون هذا أول فيلم سعودي من كتابة وإخراج مخرجة سعودية يعرض في دور السينما الأميركية.

وquot;وجدةquot; حائز على جوائز عدة، مثل جائزة الشاشة من لجنة أبوظبي للأفلام، وحظي بدعم من معهد صندانس للأفلام الروائية في الولايات المتحدة، ومن مهرجان دبي الدولي للسينما.

وتروي منصور مرارًا أنها اضطرت أحيانًا للاختباء في شاحنة مغلقة بالرياض لتصوير فيلمها quot;وجدةquot;، الذي اختاره مهرجان فينيسيا الدولي للسينما العريق. وقالت لصحيفة غارديان البريطانية بأنها شعرت في بعض مناطق الرياض أنها قادرة على التصوير من دون عوائق، وفي مناطق أخرى اضطرت إلى الاختباء في سيارة الإنتاج وتوجيه أعضاء طاقمها الذكور من خلال لاسلكي للإرسال والاستقبال.