زار وفد من الكونغرس الأميركي مصر، والتقى إلى جانب الفريق أول عبد الفتاح السيسي شخصيات دينية قبطية، وأجرى مباحثات حول الصعوبات التي يواجهها الأقباط والتهديد الذي تشكله جماعة الإخوان المسلمين عليهم.


يجري أعضاء الكونغرس الأميركي مشاورات ومباحثات حول الصعوبات التي تواجهها الآن الأقلية القبطية في مصر. وأفادت تقارير صحافية بأن وفدًا أميركيًا من مجلس النواب، وصل إلى مصر، وتجَوَّل في بعض المناطق التي يسكنها الأقباط، والتقى مسؤولين مصريين كبارًا للوقوف على حقيقة التهديد الذي تشكله جماعة الإخوان على الأقباط.

وحث الوفد المسؤولين المصريين على ضرورة توفير الحماية للأقباط، الذين يشكلون حوالى 10 % من إجمالي السكان في مصر. وقالت النائب الجمهورية ميشيل باخمان quot;نحن معكم أيها الشعب المصري ضد التهديد المشترك، ألا وهو جماعة الإخوان المسلمين. لدينا مجموعة منوعة من الآراء في واشنطن، لكننا تأكدنا من أن الشعب المصري يقف بالفعل إلى جوار بلاده في مواجهة إرهاب الإخوانquot;.

المساعدات مصونة
والتقى الوفد الأميركي بالفريق أول عبد الفتاح السيسي، الذي يعتبر حاكم مصر الفعلي، وتعهد الوفد بالحفاظ على المساعدات العسكرية التي تمنحها واشنطن للقاهرة.

وطالب الوفد المكون من ثمانية أعضاء جمهوريين وديمقراطيين، والذي التقى أيضًا البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بأن تكثف مصر من حملتها ضد العنف الإسلامي، خاصة من قبل جماعة الإخوان المسلمين.

كما قال النائب عن الحزب الجمهوري لوي غوهميرت: quot;كنا نعترض على إرسال مساعدات عسكرية لنظام الإخوان قبل الثورة التي قمتم بها أخيرًاً، لكننا سنعمل الآن في سبيل توفير كل المساعدات العسكرية اللازمة لمحاربة الجهاديين والإرهابيينquot;.

وقيل إن الوفد قام بزيارة الكنائس، التي أُضرِمت فيها النيران من قبل عناصر تابعة لجماعة الأخوان. وعلّق على ذلك البابا تواضروس قائلًا: quot;لقد دفع الأقباط ثمنًا غاليًا، حيث تم حرق العشرات من الكنائس بعد عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي. وإن كانت تلك التضحيات هي الطريق لمنح الحرية لمصر، فنحن موافقونquot;.

وأوردت صحيفة وورلد تريبيون عن وليد فارس، الذي يقدم المشورة إلى أعضاء الكونغرس بخصوص القضايا المصرية، قوله: quot;منحت الزيارة التي قام بها هذا الوفد الأمل للمصريين بأن الرأي العام الأميركي يقف بحزم مع الثورة الديمقراطية ودعم تطلعات 30 مليون مصري تظاهروا من أجل الحرية ويعد شريكًا في مواجهة الإرهابquot;.