نصر المجالي:تتواصل الاحتفالات في مختلف الولايات المتحدة الأميركية التي بدأت يوم الثلاثاء الماضي الموافق 17 أيلول (سبتمبر) يوم الدستور ويوم المواطنة، حتى 23 أيلول (سبتمبر) وهو أسبوع الدستور.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما دعا الأسبوع الماضي جميع المسؤولين في الحكومة الفدرالية وحكومات الولايات والحكومات المحلية، وقادة المنظمات المدنية والاجتماعية، والمؤسسات التعليمية إلى إقامة الاحتفالات والبرامج التي تجمع أعضاء المجتمع الأهلي للتأمل بأهمية المواطنة الفاعلة، وتقدير القوة الدائمة لدستورنا، وإعادة التأكيد على التزامنا بحقوق وواجبات المواطنة في هذه الدولة العظيمة.
كما وقّع الرئيس الأميركي يوم الاثنين الماضي الموافق السادس عشر من أيلول (سبتمبر)، من العام الميلادي ألفين وثلاثة عشر، ومن العام الثامن والثلاثين بعد المئتين من استقلال الولايات المتحدة الأميركية شهادة يوم المواطنة وأسبوع الدستور.
وفي إعلانه الرئاسي الذي أصدره البيت الأبيض فقد استذكر الرئيس أوباما مختلف مراحل وفصول التاريخ الأميركي، مشيرًا الى أنه في شهر أيار (مايو) من العام 1787، التقى المندوبون في ولاية بنسلفانيا لرسم مسار جديد لدولتنا الوليدة.
وضع الدستور
وقال إن اولئك المندوبين اجتمعوا في وقت تسوده الصعوبات الاقتصادية والمناظرات المنفعلة، ولكن مع الإدراك بأنه في حين أن الجدل يشكل السمة المميزة للديمقراطية، فإن قوى التوتر وعدم اليقين تخبو بالمقارنة مع قوة مثلنا العليا المشتركة. وفي وثيقة استمرت لأكثر من قرنين وربع قرن من الزمن، حدد واضعو الدستور رؤيتهم لاتحاد أكثر كمالاً.
وأشار أوباما في إعلانه إلى أنه تمَّ التوقيع على دستورنا في 17 أيلول (سبتمبر) 1787، وعقب فترة طويلة من المحادثات الوطنية ومع وعد بشرعة للحقوق، أصبح الدستور القانون الأعلى للبلاد.
وقال: ومنذ ذلك الحين، ألهم الدستور الأميركي شتى الشعوب للمطالبة بحرية تقرير مصائرها، ودعا الكثيرين للسعي إلى تحقيق الحرية والازدهار على شواطئنا.
وتابع الرئيس الأميركي قائلاً: إننا بلد فخور من المهاجرين، وموطن لخط طويل من المواطنين الطموحين الذين ساهموا في ازدهار مجتمعاتهم الأهلية، وأسسوا الشركات أو ضحوا بمعيشتهم كي يتمكنوا من تأمين مستقبل أكثر إشراقًا لأطفالهم. وفي كل عام في يوم المواطنة، نرحب بأعضاء جدد في العائلة الأميركية وهم يتعهدون بالولاء لدستورنا والانضمام إلينا في كتابة الفصل التالي من قصتنا القومية.
دور المهاجرين
وأثنى الرئيس الأميركي على دور المهاجرين الذين quot;تبنوا طوال تاريخنا روح الحرية، والمساواة، والعدالة للجميع - نفس المثل العليا التي أثارت حماس الوطنيين في عام 1776 للثورة ضد إمبراطورية، والتي وجهت واضعي الدستور خلال عملهم على بناء جمهورية أقوى، وحرّكت الأجيال لتجسير وعد المؤسسين مع واقع عصرناquot;.
وقال إن السعي لتحقيق هذا الوعد هو الذي يحدد تاريخنا، ومع التعديلات التي تتبعت مسيرتنا القومية، أصبح الدستور يشهد على مدى ما وصلنا إليه.
وأضاف الرئيس الأميركي: وفيما نحن نحتفل بأعرق ميثاق حكم مكتوب في العالم لايزال على قيد الحياة، دعونا نتذكر أن التمسك بمبادئ تأسيس دولتنا يتطلب منّا تحدي الظلم الحديث. دعونا نتحمل مسؤولياتنا كمواطنين، وواجباتنا تجاه بعضنا البعض وتجاه الأجيال المقبلة. دعونا نمضي قُدمًا مع الإدراك بأنه في وجه الصعاب المستحيلة فإن الذين يحبون بلادهم يمكنهم تغييرها.
وخلص أوباما إلى القول: وفي ذكرى التوقيع على الدستور، وتقديرًا للأميركيين الذين يسعون جاهدين للحفاظ على واجباتهم ومسؤولياتهم كمواطنين، أصدر الكونغرس، بموجب قرار مشترك في 29 شباط (فبراير) 1952 (القانون العام رقم 36-106)، حدد يوم 17 أيلول (سبتمبر) من كل عام quot;يوم الدستور ويوم المواطنةquot;، وبموجب قرار مشترك في 2 آب (أغسطس) 1956 (القانون العام رقم36- 108) طلب الكونغرس من الرئيس أن يعلن الأسبوع الذي يبدأ في 17 أيلول (سبتمبر) وينتهي في 23 أيلول (سبتمبر) من كل عام quot;أسبوع الدستورquot;.