نصر المجالي:اتهمت إيران عبر الإذاعة الرسمية شبكة (سي ان ان) الأميركية بتحريف تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني حول (المحرقة النازية) الهولوكوست.

وأشارت الإذاعة الإيرانية الرسمية إلى أن الشبكة الأميركية نسبت إلى روحاني قوله quot;إن النازيين ارتكبوا جريمة ضد الشعب اليهودي تستحق الإدانة، وإن أي جريمة تحدث في التاريخ ضد الإنسانية بما في ذلك المحرقة التي أنشأها النازيون لليهود، فهي جديرة بالاستنكار والإدانةquot;.
وكانت الاذاعية الأميركية (الإيرانية الأصل) كريستينا أمانبور أجرت المقابلة مع روحاني الثلاثاء الماضي خلال وجوده في نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وقالت الإذاعة الإيرانية إن quot;سي ان انquot; حاولت عبر هذه الفبركة اختلاق موقف إدانة من الرئيس روحاني لما يسمّى (الهولوكوست) أو ما يعرف بمحرقة اليهود، فيما لم يرد هذا الاصطلاح في النص بتاتًا، وأن الرئيس روحاني أدان بصورة عامة كافة الجرائم التي ترتكب ضد البشريةquot;.
وكان روحاني قال في المقابلة، وفقًا للشبكة الأميركية إنه يتفق مع حقيقة أن النازيين ارتكبوا جرائم بشعة بحق اليهود، فيما يعرف بالهولوكوست.
ويعتقد أن نفي الاذاعة الايرانية لما ورد على لسان روحاني جاء لتهدئة المواقف المتشددة في النظام الايراني الذي لا يزال على مواقفه المتصلبة من سياسة الحوار والانفتاح على الغرب التي ينتهجها الرئيس الجديد.
متروك للمؤرخين
ولكن الرئيس الإيراني أضاف أن الأمر متروك للمؤرخين لتحديد نطاق ما حدث، مشيرًا إلى أن quot;أي جريمة تحدث في التاريخ ضد الإنسانية بما في ذلك المحرقة التي أنشأها النازيون لليهود، فهي جديرة بالاستنكار والإدانةquot;.
واستعرضت الإذاعة الإيرانية الترجمة الصحيحة للنص الذي أدلى به روحاني مع الشبكة وهي quot;لقد قلت سابقًا إنني لست مختصًا في حقل التاريخ وإن المؤرخين هم الذين ينبغي عليهم إيضاح الوقائع التاريخية، وبصورة عامة فإن أي جريمة ارتكبت ضد البشرية في التاريخ ومنها الجرائم التي ارتكبها النازيون سواء بالنسبة لليهود أو غيرهم ندينها تمامًا.
وقال روحاني: quot;وكما هو الحال اليوم، فإن أي جريمة ومجزرة ترتكب ضد شعب أو دين أو قومية أو مذهب ما فإننا ندينها، إذن ممارسات النازيين مدانة وإن ما ذكر من أبعاد يدخل في اختصاص المؤرخين والباحثين الذين عليهم تبيانها، وأنا لست مختصًا في أبحاث التاريخquot;.
وكانت كلمة روحاني في الجمعية العامة للأمم المتحدة تميّزت بغياب الدعوة إلى إزالة إسرائيل من الوجود، وبتجنب الحديث عن وجود quot;الشيطان الأكبرquot;، خلافًا لما اعتاده سلفه محمود أحمدي نجاد.
غير أن الرئيس الإيراني انتقد أيضًا الاحتلال الإسرائيلي، وقال quot;إن تغتصب جماعة أرض جماعة أخرى وتحتلها عمل يستحق الإدانة أيضًاquot;، ولكنه لم يصف إسرائيل quot;بالصهيونيةquot; كما كان يفعل سلفه محمود أحمدي نجاد.