بعد إعلان الكتائب في سوريا خروجها عن طوع الإئتلاف السوري المعارض، يخشى الغرب من تنامي الإرهاب في سوريا، وخاصة أن سوريا باتت مركزاً للقاعدة التي نفذت الهجوم الأخير في كينيا.


بدأت تظهر خلال الآونة الأخيرة مخاوف من احتمال حدوث تصعيد في الهجمات الإرهابية بعد انشقاق 11 كتيبة سورية عن الائتلاف الوطني السوري وانضمامها لتنظيم القاعدة بغية تطبيق الشريعة الإسلامية بعيداً عن السعي لتكوين حكومة ديمقراطية.

وجاء هذا التطور المزعج بعدما كشفت دراسة عن حدوث انتشار مقلق لشبكة القاعدة الجهادية الإرهابية المتطرفة.
وحذر يوم أمس روبن سيمكوكس خبير شؤون الإرهاب لدى جمعية هنري جاكسون البحثية من التهديدات المتنامية التي يواجهها الغرب خاصة بعد المذبحة الأخيرة التي اقترفتها حركة الشباب الصومالية، التابعة لتنظيم القاعدة، في مركز تسوق quot;ويستغيتquot; الشهير في العاصمة الكينية نيروبي.
وأوردت صحيفة اكسبريس البريطانية عن سيمكوكس قوله: quot;نمو القاعدة متواصل على الصعيد العالمي. وتواجدت في اليوم التالي لأحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر فقط في أفغانستان وربما الشيشان وأجزاء من باكستان. ومازالت موجودة حتى الآن في تلك الدول، لكن باتت لها شبكات كذلك في سوريا، العراق، إيران، اليمن، شمال أفريقيا وشرق أفريقيا. وبات لديها أعضاء ومتعاطفون أكثر من أي وقت مضىquot;.
وواصل سيمكوكس حديثه بالقول: quot;حظي التدفق الكبير لمقاتلي القاعدة على سوريا بتأثيرات غاية في التطرف على الصراع، وهو ما يفسر جزئياً أسباب انفصال تلك الميليشيات عن الائتلاف الوطني السوري. وعملت سوريا على توحيد الحركة الجهادية بطريقة لم تُشاهَد منذ الثمانينات في أفغانستان ومنذ التسعينات في البوسنةquot;.
وفي تقرير له بعنوان quot;بصمة القاعدة العالميةquot;، حدّد سيمكوكس التهديد المتنامي من جانب التنظيم الذي كان يتزعمه أسامة بن لادن.
ووجدت الدراسة التي أجراها سيمكوكس أن سوريا تضم الآن العدد الأكبر من المجاهدين، وأنه يتراوح بين 6 و 10 آلاف.
وأضافت الصحيفة أن كثيرين منهم يتعاونون مع جبهة النصرة، التي توصف بأنها واحدة من أكثر الكتائب المقاتلة فعالية على الأرض ضد القوات الموالية لبشار الأسد.