علمت quot;إيلافquot; أن اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري المعارض، التي ستنعقد بعيدًا عن إسطنبول، في الخامس والسادس من الشهر الجاري، ستكون للمرة الأولى من دون حضور وسائل الإعلام، وسيمنع القائمون على الاجتماع حضور الضيوف، كما ستقطع شبكة الهواتف عن الفندق الذي سينعقد فيه الاجتماع، ولن يتمكن أعضاء الائتلاف من التواصل عبر الهواتف مع الإعلام.


بهية مارديني: الاجتماع سينعقد بعد اجتماع الهيئة السياسية، وسيكون بالدرجة الأولى لمناقشة قرار الائتلاف في المشاركة في مؤتمر جنيف 2 وإقرار الوفد المشارك في حال الموافقة، وإجراء الانتخابات لكل من رئيس الائتلاف والأمين العام والنواب وانتخاب هيئة سياسية جديدة، إضافة إلى بعض الأمور التنظيمية والناظمة في عمل الائتلاف من حيث علاقة الائتلاف بالمؤسسات التي تتبع له، مثل الحكومة الموقتة ووحدة الدعم.

ومن المتوقع أن ينجز الائتلاف مهامه في هذا الاجتماع بسرعة نظرًا إلى أنه لن يكون هناك أي هدر في الوقت، خاصة في ظل اقتراح تتم دراسته، يقضي بأن تكون المؤتمرات الصحافية للمكتب الإعلامي في مكان آخر تمامًا أي في مكان مختلف عن مكان الفندق الذي تجري فيه اجتماعات الهيئة العامة.

عقد لم تُحل
هذا وتبقى العقد نفسها التي تحول دون نجاح اجتماع جنيف 2 هي مصير بشار الأسد ومشاركة إيران، فيما تحاول موسكو ودمشق ليّ عنق مؤتمر جنيف 2 لتحويله في مضمونه من مؤتمر للسلام في سوريا إلى مؤتمرquot; لمكافحة الإرهابquot;.

وكرر رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي بأن النظام سيشارك في مؤتمر quot;جنيف 2quot;، مشيرًا إلى أن الذهاب للمؤتمر ليس quot;لتسليم السلطة، والسوريون يختارون من يقودهم في المرحلة المقبلةquot;.

وأوضح الحلقي أن quot;دمشق تعمل على الإعداد للمؤتمر الدولي حول سوريا (جنيف 2) ومتابعة المشاورات مع الأصدقاء من أجل إجهاض كل ما يحاك ضدها لاتهامها بعدم التوجه نحو الحل السياسيquot;.

أضاف الحلقي أن quot;كل من يعتقد أن الوفد السوري ذاهب إلى جنيف 2 لتسليم السلطة هو واهم، وكل ما يطرح على طاولة الحوار في جنيف 2 سيعرض على استفتاء، لأن الشعب السوري هو صاحب القرارquot;. فيما جدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، تمسك دمشق بمشاركة إيران في جنيف 2.

كفى أوهامًا
وأكد أنه لديها رؤية واضحة تنطلق من تطلعات الشعب السوري وتلتزم بتوجيهات الرئيس بشار الأسد، وتسعى إلى إنجاح هذا المؤتمر. ولفت إلى أن quot;سوريا ستطرح أولًا مكافحة الإرهابquot;، معتبرًا أن quot;من يعتقد من المعارضة أنه ذاهب إلى جنيف 2 لتسلم السلطة نقول له كفى أوهامًا، فنحن نذهب لنرى من يرفض من المعارضة التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا ويرفض الإرهاب ويعمل من أجل صنع سوريا المستقبلquot;.

فيما رد أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري على النظام بأن رحيل الأسد ومحاكمة المجرمين هي من أهم الأسس التي يجب أن يبنى عليها. وأكد خلال لقائه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في الرياض رفض مشاركة إيران في مؤتمر جنيف 2، متسائلًا quot;أي دور ضروري لإيران في حضور جنيف بينما تذبح السوريين؟quot;.

وأكد استهجانه من تمسك النظام الفاشي حتى الساعة بحضور إيران للمفاوضات، في إشارة إلى تصريحات quot;المعلمquot;، الذي قال إن وجود إيران ضروري لإنجاح جنيف 2.

وقال الجربا quot;نحن بدورنا نسأله ونسأل العالم أي دور ضروري لإيران الحرس الثوري؟. ومن أين استمدوا ضرورة دورها؟. هل لكونها جمعت زبانيتها ومرتزقتها مع حرسها الإجرامي لذبح الشعب السوري بدم بارد في أقذر أنواع الهمجية المملوءة بالحقد الطائفي؟، أم من قيام مرتزقتها في لبنان بقتل قادة الاعتدال، وفي مقدمهم الوزير السابق محمد شطحquot;.

وأشار الجربا إلى أنه quot;لن تدخل إيران المفاوضات قبل أن يخرج آخر جندي ومرتزق تابع لها من أرضنا، وإذا أرادت الإدارة الإيرانية الجديدة أن تلعب دورًا إيجابيًا، كما تزعم، فلتقدم على خطوة كهذه أو لتكسب شرف الصمت بدلًا من الكلام المعسول الذي يدسّ السم في العسلquot;.