قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأربعاء، إنه سيزور المملكة العربية السعودية، بهدف تحسين العلاقات بين طهران والرياض.

نصر المجالي: أكد وزير الخارجية الإيراني ان تحسين العلاقات مع الدول المطلة على الخيلج (الفارسي) على حد تعبيره، يعد من أولويات وزارة الخارجية الإيرانية.

وكانت السعودية رفضت زيارة سابقة لوزير الخارجية الإيرني خلال جولة له في دول الخليج الشهر الماضي مشددة على ضرورة أن تقدم إيرن أجوبة صريحة وواضحة على العديد من التساؤلات المتعلقة بمواقفها من قضايا المنطقة.

ومن القضايا التي ترغب السعودية من إيرن توضيح موقفها منها، التدخل في شؤون دول الجوار وكذلك تورطها العسكري إلى جانب نظام بشار الأسد في الصراع الدموي الدائر منذ ثلاث سنوات وكذلك تصعيدها الطائفي في كل من العراق والبحرين ولبنان.

ولم يحدد ظريف الذي كان يتحدث للصحافيين في تصريح بثته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية موعدا للزيارة، واكتفى بالقول إن الزيارة ستتم في quot;فرصة مناسبةquot;.

وأضاف أن quot;علاقات الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة مع دول الخلیج تتحسن یوما بعد یوم وساسعی جاهدا للرقی بهذه العلاقات الی مستوی عالquot;.

علاقات متنامية

من جانبه، وصف مساعد وزارة الخارجیة الإیرانیة للشؤون العربیة والافریقیة، حسین أمیر عبداللهیان، علاقات طهران مع دول الخلیج بانها متنامیة.

وقال أمیر عبداللهیان فی تصریح لوکالة الجمهوریة الاسلامیة للأنباء، الثلاثاء، إن الإسراع بعقد اجتماعات اللجان المشترکة، یعد أحد مؤشرات التعاون المتنامی، بین الجمهوریة الاسلامیة الإیرانیة وهذه الدول.

واضاف quot;أن التعاون والمواقف المتقاربة حول قضایا العالم الاسلامی بین طهران والریاض، تحظی باهتمامنا فی الاجتماع القادم لوزراء خارجیة الدول الأعضاء فی منظمة التعاون الإسلامی، الذی سیعقد فی غینیا کوناکریquot;.

واوضح المسؤول الإيراني، أن الزیارة الأخیرة التی قام بها الدکتور ظریف quot;إلی بعض دول الخلیج مؤشر لاهتمام الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، بالتعاون الثنائی والجماعی الإقلیمیquot;.

وكان وزير الخارجية الإيراني قام بجولة في دول الخليج الشهر الماضي، شملت كلا من عمان والكويت وقطر، واختتمها في الإمارات العربية المتحدة، حيث قابل رئيسها خليفة بن زايد آل نهيان، الذي قبل دعوة حملها إليه من الرئيس الإيراني حسن روحاني لزيارة طهران، على أن يحدد موعد الزيارة لاحقا.