امتدح زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ- اون ما وصفه بـquot; القضاء على القذارة الحزبيةquot; في إشارة إلى إعدام زوج عمته تشانغ سونغ- ثيك.

وفي خطاب بثه التلفزيون الرسمي بمناسبة العام الجديد، دافع جونغ اون عن القرار قائلا إنه كان quot; اجراءً حاسما quot; دعم وحدة البلاد وبمثل هذا القرار quot;أزلنا الأوساخquot;.
وكانت بيونغ يانغ أعلنت في 13 كانون الأول (ديسمبر) الماضي إعدام سونغ-ثيك بعد إدانته quot; بالخيانة العظمىquot;. وأثار قرار إعدام الرجل القوي وصاحب النفوذ في كوريا الشمالية مخاوف كثيرة حول مصير البلاد واستقرارها.
وكان ينظر إلى تشانغ باعتباره شخصية صاحبة نفوذ قوي من وراء الستار والناصح الأمين لكيم جونغ- اون. وأوضح كيم جونغ- اون أن قرار quot; القضاء على القذارة quot; داخل الحزب الحاكم عززت وحدة البلاد بمقدار quot; 100quot; مرة.
وأضاف الزعيم الكوري الشمالي قائلا quot; قرار حزبنا الدقيق والمناسب للقضاء على العناصر المعارضة للحزب والمعارضة للثورة ساعد على دعم أسس الوحدة داخلهquot; متهما تشانغ بمحاولة إنشاء قاعدة مؤيدة له داخل الحزب.
وبالرغم من أن تشانغ سونغ- ثيك كان الرجل الثاني في الحزب الحاكم إلا أنه اقتيد بطريقة دراماتيكية خلال جلسة خاصة لقيادات الحزب وجُرد من ألقابه كافة، ثم أعلنت وسائل الإعلام في وقت لاحق إدانته بتهمة الخيانة أمام محكمة عسكرية وتنفيذ حكم الإعدام فيه.

الكوريتان
وأكد الزعيم الكوري الشمالي، من جانب آخر، على أهمية تهيئة الظروف الملائمة لتحسين العلاقات المشتركة بين الكوريتين داعيا السلطات الكورية الجنوبية للتجاوب مع الشمال.
وقال أون: quot;حان الوقت لتهيئة الظروف لتحسين العلاقات بين الكوريتين، مع إنهاء الإساءات والتشويه التي لا فائدة منها، لا بد من عدم اللجوء من الآن فصاعدا، إلى أعمال تضر بالتصالح والوحدة... سنمضي مع من يحترم القومية ويريد الوحدة، بصرف النظر عن هويته.quot;
وفي الختام، حذر أون من أن شبه الجزيرة الكورية quot;تشهد وضعًا خطرًا يمكن أن يتحول فيه اشتباك عسكري إلى حرب شاملةquot; جراء إجراء مناورات عسكرية قال إنها quot;تستهدف كوريا الشمالية من قبل الولايات المتحدة ومحبي الحرب في الجنوبquot; ملوحا بخطر وقوع quot;كارثة نووية جسيمةquot; بحال اندلاع الحرب مرة أخرى بين البلدين.