يصور منتج سعودي فيلم quot;الجحشquot; لتبيان إجرام نظام آل الأسد في سوريا خلال 40 عامًا، في رد على فيلم quot;ملك الرمالquot;، ما أدى إلى منع سوريا مرور أي سيارة سعودية في أراضيها.


الرياض: أعلنت وزارة النقل السورية منع دخول جميع أنواع السيارات السعودية إلى الأراضي السورية، بعد يومين من إعلان المنتج السعودي محمد القحطاني عن قرب البدء بإنتاج فيلم quot;الجحشquot; السينمائي الضخم، الذي يكشف فيه جرائم نظام آل الأسد في سوريا منذ نحو 40 عامًا، في رد فني على فيلم quot;ملك الرمالquot; للمخرج السوري الموالي للأسد نجدت أنزور.

ولم يكن قرار وزارة النقل مفاجئًا، لكنه أتى في زمن عزف فيه السعوديون عن زيارة سوريا أو المرور فيها، منذ بداية الثورة السورية في العام 2011. إلا أن هذا القرار يشمل اليوم رعايا أي دولة عربية يودون المرور بسوريا في سيارات خاصة تحمل أرقامًا سعودية.

ملك الرمال

إن الصراع السوري - السعودي مستمر بسبب اتهام النظام السوري للقيادة السعودية بدعم الثوار وإمدادهم بالسلاح، والتورط في مؤامرات لتدمير سوريا، بينما لا تتوقف السعودية عن إبداء دعمها للشعب السوري الثائر على نظام حكم يقتل شعبه بالسلاح الكيميائي والبراميل المتفجرة.

وانتقل الصراع من الميدان إلى السينما، مع أنزور وفيلمه quot;ملك الرمالquot;، الذي بدأ عرضه في الصالات السورية في 12 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، على الرغم من وساطة الأمير طلال بن عبد العزيز لإقناع الأسد بعدم عرض الفيلم.

رد سعودي

وفي رد سعودي على quot;ملك الرمالquot;، قرر المنتج السعودي محمد بن عايض القحطاني إنتاج فيلم يتناول الدولة السورية، ويكشف من خلاله الجانب المرعب والمروع من جرائم النظام السوري الممتد منذ أربعة عقود، منذ الأسد الأب إلى اليوم، مع الجرائم غير الإنسانية التي يقترفها الابن، بحسب ما نقلت صحيفة الجزيرة السعودية عن القحطاني.

والمنتج السعودي يملك شركة إنتاج كبرى، وهو رئيس لجنة الفنانين العرب في نقابة العاملين بالمهن الفنية، فسخر كل إمكانياته للبدء في إنتاج فيلم quot;الجحشquot;، الذي سيأتي مزيجًا من التسجيلي والدرامي، quot;للكشف عن جرائم نظام الأسد الغاشم والذي اعتبره نظامًا شوارعيًا ومافيا إرهابية، من اعتقالات وسجن بالظلم قد يصيب الجيل الثالث من أي أسرة قد يعتقل ربها، ويتضح ذلك الإجرام الحاكم في ما يواجهه الشعب السوري الأعزل من قتل وسلب وخطف على أيدي ميليشيات الأسد وأعوانهquot;.

تحرك شخصي

أضاف القحطاني أن الفيلم هذا يأتي بتحرك شخصي منه، وواعز من غيرته الوطنية، quot;بعد أن أنتج أنزور فيلمًا يحاول فيه بكلام كذب وافتراء واضح وفاضح المساس بقيمنا الوطنية والتي نفاخر ونفتخر بها كالملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، ولم أجد أنسب وأفضل من هذا اسم الجحش الذي ينطبق عليه سيناريو الفيلمquot;.

وأكد القحطاني أن الدعوة وجهت لأهم النجوم العرب للمشاركة، quot;بعضهم أبدى موافقته فورًا، لكن ننتظر لعشرة أيام وبعدها سيتحدد طاقم المشاركين، وهناك أسماء بارزة ستشارك، من سوريا والسعودية ومصر والأردن والعراق ولبنان إلى جانب ممثلين من تركيا، والميزانية المخصصة لإنتاج الفيلم لن تقل عن ثمانية ملايين دولارquot;.