تناقلت وسائل الإعلام في هونغ كونغ أخبارًا عن أن كيم جونغ أون سلّم عمه لمجموعة من الكلاب المفترسة التي مزقته إلى أشلاء، فما مدى صحة هذا الخبر؟


وصف زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون عمه الراحل بأنه quot;حثالة وأسوأ من كلبquot;، وفقًا لما تناقلته وسائل الاعلام الرسمية، ولربما هذا دليل على صحة ما قيل عن أنه أطعم عمه للكلاب، التي نهشت لحمه حيًا.

إدعاء صيني

وفي هذا السياق، نشرت quot;التايمquot; تقريرًا قالت فيه إن هذا الادعاء مرتبط بصحيفة quot;ون وي بوquot; التي تسيطر عليها بكين، التي أفادت أن جانغ سونغ ثايك، بخلاف الاعدامات السابقة للخصوم السياسيين التي كانت تنفذ رميًا بالرصاص، جُرد من ملابسه ورمي في قفص مع مستشاريه الخمسة. ثم أُطلق عليهم 120 كلبًا من كلاب الصيد جرى تجويعها طويلًا، فنهشت أجسامهم وأكلت لحمهم إلى آخر عظمة، في عملية تسمى quot;كوان جوquot; أو الاعدام بالكلاب.

وقال التقرير إن العملية استمرت ساعة، بحضور كيم جونغ أون و300 من كبار المسؤولين. ويصور التقرير المرعب بالتفصيل وحشية الزعيم الكوري الشمالي الشاب، وتبين حقيقة نشره في صحيفة تسيطر عليها بكين أن الصين لم تعد تقيم اعتبارًا للعلاقات لنظام أون.

شكوك قوية

على الرغم من بشاعة الأسلوب وهمجيته، إضافة إلى تقارير سابقة تشير إلى حالات إعدام شبيهة في القسوة والوحشية، فهناك ما يدعو للشك.

أولًا، التقارير نفسها مشكوك في مصداقيتها ومصادرها، فالغموض الذي يحيط بكوريا الشمالية يجعل من المستحيل تقريبًا بالنسبة للصحافيين التحقق بشكل مستقل من الخبر والمعلومات المحيطة به.

ثانيًا، هناك عدد قليل جدًا من الصحافيين الأجانب الذين يُسمح لهم بدخول البلاد، وفي حال حصلوا على إذن بالدخول، مثل مراسلي وكالة اسوشيتد برس، فيتم تضييق الخناق عليهم ولا يحصلون على ما يكفي من معلومات.

ثالثًا، من الملفت للنظر أن صحيفة quot;ون وي بوquot; كانت وسيلة الإعلام الوحيدة التي تنشر هذه القصة، ومن المعروف أن الصين ليست جنة للصحافة الحرة، كما أن آلة البروباغندا والدعاية فيها قوية وتتوافق مع الاهداف السياسية.

حكم إستبدادي

إضافة إلى ذلك، لا يتناسب الخبر مع التقارير الأخرى التي نقلت عن الاستخبارات الكورية الجنوبية قولها إن بعض شركاء جانغ أعدم باستخدام المدافع المضادة للطائرات.

في نهاية المطاف، قد لا يهم الأسلوب كثيرًا، فلا أحد يجادل في quot;أفضل طريقة للموتquot;، سواء أكانت بالرصاص أو الكلاب المفترسة أو المدافع. الأمر الذي لا بد من التركيز عليه هو الحكم الاستبدادي على يد أسرة كيم، بدلًا من شغل الرأي العام بشائعات لن تعيد أحدًا من الموت.