الرمادي: عاشت مدينة الرمادي العراقية ليلة من الاشتباكات قتل فيها اربعة مدنيين وامتدت حتى صباح الثلاثاء، حاولت خلالها القوات الحكومية دخول مناطق يسيطر عليها مسلحو القاعدة من دون ان تنجح في ذلك، بحسب مصادر امنية وطبية.
في هذا الوقت، وصلت تعزيزات عسكرية الى موقع قريب من شرق مدينة الفلوجة القريبة، التي سقطت السبت الماضي في ايدي المسلحين الموالين للقاعدة، بعد يومين من اعلان مسؤول حكومي عن تحضيرات عسكرية لشن هجوم كبير على المدينة.
وقال ضابط برتبة نقيب في شرطة الرمادي (100 كلم غرب بغداد) لوكالة فرانس برس ان quot;القوات الامنية ومسلحي العشائر حاولوا الليلة الماضية دخول مناطق يسيطر عليها مقاتلو داعش في جنوب المدينةquot;، في اشارة الى تنظيم quot;الدولة الاسلامية في العراق والشامquot;، الفرع العراقي والسوري لتنظيم القاعدة.
واضاف ان quot;الاشتباكات بين الجانبين بدات نحو الساعة 23,00 (20,00 تغ) من ليل امس (الاثنين) وتواصلت حتى الساعة السادسة (03,00 تغ) من صباح اليومquot;، مشيرا الى ان quot;القوات الامنية لم تنجح في دخول هذه المناطق ومقاتلو داعش ما زالوا يسيطرون عليهاquot;.
وقال الطبيب احمد عبد السلام من مستشفى الرمادي لفرانس برس ان اربعة مدنيين قتلوا واصيب 14 اخرون بجروح في هذه المواجهات.
وذكر مراسل فرانس برس في المدينة ان الهدوء يعم الرمادي منذ الصباح بعد ليلة الاشتباكات الطويلة.
من جهته، قال ضابط في الشرطة برتبة نقيب يعمل في موقع قريب من شرق الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) ان quot;الجيش ارسل اليوم تعزيزات جديدة تشمل دبابات واليات الى موقع يبعد نحو 15 كلم عن شرق الفلوجةquot;، من دون اعطاء تفاصيل اضافية.
وكان مسؤول حكومي عراقي ابلغ وكالة فرانس برس الاحد ان quot;القوات العراقية تتهيأ لهجوم كبير في الفلوجةquot;، فيما دعا رئيس الوزراء نوري المالكي الاثنين عشائر وسكان الفلوجة الى طرد quot;الارهابيينquot; لتجنيب المدينة العملية العسكرية المرتقبة.
الى ذلك، قال شاهد عيان في الفلوجة لفرانس برس انه سمع صباح اليوم دوي ثلاثة انفجارات قوية في شرق المدينة، من دون ان تتضح تفاصيل الحادث.
وخسرت القوات الامنية العراقية السبت الفلوجة بعدما خرجت عن سيطرتها ووقعت في ايدي مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة، لتتحول من جديد الى معقل للمتمردين المتطرفين بعد الحربين الاميركيتين اللتين هدفتا الى قمع التمرد فيها في 2004.
كما سيطر المسلحون على اجزاء من مدينة الرمادي تمكنت القوات الحكومية مدعومة بمسلحي العشائر من استعادة بعض منها.
ووفقا لتقارير الحكومة العراقية ومصادر في وزارة الداخلية، قتل اكثر من 200 شخص معظمهم من المسلحين على مدى الايام الاربعة الماضية في المعارك في محافظة الانبار.