تخضع عشرات المساجد المصرية، التي كانت تحت تأثير التوجيه الاخواني، للأزهر الشريف، على أن تتولى وزارة الأوقاف تأمين ما ينقص من الأئمة والدعاة فيها.


القاهرة: تبذل السلطات في مصر جهودًا حثيثةً لفرض سيطرتها على المساجد التي تخضع لهيمنة الإخوان المسلمين في كافة أنحاء البلاد. وقال مسؤولون إن السلطات القائمة في البلاد بدأت تُخضِع تلك المساجد لهيمنتها بعد رحيل نظام الإخوان عن السلطة في تموز (يوليو) الماضي،وعزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي.

رسالة الانفتاح

وأضاف المسؤولون أن هناك العشرات من المساجد بمختلف المدن الكبرى يعتقد أنها تخضع لتوجيه الإخوان، وأنها ستخضع خلال الفترة المقبلة للأزهر الشريف.

وقال وزير الأوقاف المصري محمد جمعة: quot;هناك استعداد لدى الأزهر ووزارة الأوقاف لكي يعوضا أي نقص في الدعاة، وينقلا رسالة الإسلام الخاصة بالتساهل والانفتاحquot;. وأضاف: quot;الوزارة تولت مسؤولية المساجد التي يمولها الإخوان ويتحكمون بها، وأرسلت دعاة مرخصين للإشراف عليهاquot;.

وأوردت صحيفة وورلد تريبيون الأميركية عن مسؤولين قولهم إن القرار الحكومي كان جزءًا من حملة تستهدف الإخوان، وإن السلطات قامت كذلك بمصادرة أصول الجماعة، بما فيها تلك الأصول التي يمتلكها كبار قادة ومسؤولي الجماعة في مصر.

ونوّهت الصحيفة بأن الحكومة المصرية وجدت أن الإخوان كوَّنوا أكثر من ألف منظمة في مجالات الصحة والتعليم والرفاهية. قال جمعة: quot;لا يمكن لأحد أن ينكر دور الجمعيات الخيرية والمنظمات الاجتماعية في تخفيف العبء عن الفقراءquot;.

هذا واعتبرت جامعة الدول العربية الإخوان جماعة إرهابية، فيما طالبت القاهرة الدول الأعضاء في الجامعة أن يتخذوا تدابير تعنى باستهداف الجماعة. ونسبت الصحيفة لهيفاء أبو غزالة، الأمينة العامة المساعدة في الجامعة العربية لشؤون الإعلام والتواصل، قولها: quot;أُخبِرنَا رسميًا بقرار الحكومة المصرية، والدور الذي يتعين علينا القيام به بهذا الخصوص هو نقل القرار للدول الأعضاءquot;.