يتقدم جيش المجاهدين والجيش الحر على داعش ويسيطرون على مواقعها. وقد اعترف أبو محمد الجولاني لأول مرة بأن النصرة تقاتل داعش في سوريا.


إيلاف من بيروت: قامت الثورة السورية الثانية في سوريا على تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام - داعش، ويبدو الوضع في المناطق المحررة يميل إلى إخلائها من العناصر الداعشية التابعة للقاعدة، خصوصًا أن جبهة النصرة متحدة مع الجيش السوري الحر للحد من تمدد التنظيم ولطرده، بعدما أشاعت المعارضة السياسية أن داعش وجه آخر للنظام السوري.

الجولاني: أوقفوا القتال

ومنذ اندلاع المعارك، التي ستنتهي بطرد عناصر داعش من المناطق التي سيطرت عليها، اعترفت جبهة النصرة للمرة الأولى بأنها متورطة في القتال، وذلك في تسجيل صوتي سجله زعيم الجبهة أبو محمد الجولاني، قائلًا إن قتالًا على مستوى عالٍ اندلع بين الطرفين بسبب تجاوزات عناصر داعش.

وتحدث الجولاني في التسجيل عن الأخطاء التي ارتكبتها عناصر داعش، والتي ساهمت في تأجيج الصراع، وأبرزها اعتقالهم زعيم النصرة في الرقة، وربما قتله. كما دعا إلى وقف القتال فورًا، وتشكيل لجنة تضم جميع التشكيلات لمعالجة المسائل العالقة، quot;والبعض أعلن قبوله بالمبادرة، فيما يماطل آخرونquot;.

وأضاف الجولاني: quot;إن هذا الحال المؤسف دفعنا لأن نقوم بمبادرة لإنقاذ الساحة من الضياع، وتتمثل بتشكيل لجنة شرعية من جميع الفصائل المعتبرة وبمرجع مستقل، ويوقف إطلاق النار، ويجري تبادل المحتجزين من كل الأطراف، وتحظى الخطوط الأمامية في قتال النظام بالأولوية الكبرىquot;. وختم مؤكدًا أن الجبهة مستمرة في الدفاع عن نفسها على كل الجبهات.

تقهقر داعش

وتنقل المصادر المطلعة على الوضع في سوريا تقدم جيش المجاهدين على معظم الجبهات في المعارك ضد داعش. ففي حلب، سيطروا على جرابلس، ويجري التفاوض لتسليم المركز الثقافي من دون اشتباكات. وأفاد ناشطون باندلاع الاشتباكات عنيفة في حي القطانة وقرب مستشفى الأطفال في حي قاضي عسكر.

وعثر عناصر جيش المجاهدين في أحد مقرات داعش بحلب على 12 جثة لمدنيين، رماهم عناصر داعش بالرصاص بعدما كان يعتقلهم، إلى جثث أخرى في كراج مشفى الأطفال بحي قاضي عسكر، بينها جثث 4 ناشطين إعلاميين. وتحدثت التقارير عن طرد داعش من بالة في ريف حلب الغربي، وانسحابها من احتيملات وعنجارة سلميًا.

ويبقى القتال مستعرًا في ادلب، خصوصًا في بنش والتمانعة، ويحشد الجيش الحر وجيش المجاهدين للسيطرة على سراقب في ريفها. أما في الرقة، فقد تمكن الجيش الحر من السيطرة على مبنى إدارة المركبات وتحرير 50 سجينًا بينهم مقاتلون في الجيش الحر ونشطاء، ومن محاصرة مبنى المحافظة، حيث المقر الرئيسي لداعش في الرقة. كما اندلعت الاشتباكات بين الجيش الحر وعناصر داعش في تل أبيض المحاذية للحدود مع تركيا.