يبدو أن ثمة كوكبًا توأمًا للأرض، له نفس كتلتها، وهو محاط بغلاف جوي خاص، لكن الحرارة عليه تصل إلى 104 درجات مئوية، وقد اكتشفه العلماء أخيرًا على بعد 200 سنة ضوئية عنّا.


عبد الاله مجيد من لندن: اكتشف العلماء توأم الأرض في منظومة شمسية أخرى تبعد 200 سنة ضوئية عن منظومتنا.

وللكوكب الذي أُطلق عليه اسم KOI-314c نفس كتلة الأرض، لكنه يكبر توأمه الأرض بنسبة 60 بالمئة، ويعني هذا أن له غلافًا غازيًا كثيفًا، بحسب العلماء.

ويدور هذا الكوكب في فلك نجم قزم أحمر معتم،على مسافة قريبة منه، حتى أن درجة الحرارة على سطحه تصل إلى 104 درجات مئوية، وهي حرارة عالية بالنسبة لغالبية أشكال الحياة الموجودة على الأرض.

ولا تزيد كثافة توأم الأرض إلا بنسبة 30 بالمئة على كثافة الماء، الأمر الذي يشير إلى أنه محاط بغلاف من الهيدروجين والهليوم سمكه مئات الكيلومترات.

لا خط واضح

أُعلن عن اكتشاف توأم الأرض في المؤتمر السنوي للجمعية الفلكية الأميركية في واشنطن.

ويعتقد العلماء أن هذا الكوكب ربما بدأت نشأته كنسخة مصغرة من الكوكب نبتون، قبل أن تتناثر غازات غلافه الجوي بإشعاع قوي من نجمه.

وقال الدكتور ديفيد كبينغ، رئيس فريق العلماء من مركز هارفردسمثسونيان للفيزياء الفلكية في الولايات المتحدة، إن للكوكب نفس كتلة الأرض لكنه يختلف عن الأرض.

ونقلت صحيفة غارديان عن كبينغ قوله: quot;إن هذا يثبت أنه ليس هناك خط واضح يفصل بين العوالم الصخرية مثل الأرض وكواكب رخوة مثل العوالم المائية أو الأجرام الغازية العملاقةquot;.

ولقياس كتلة الكوكب كي أو آي ـ 314 سي، استخدم العلماء طريقة جديدة لا تعمل إلا حين يكون هناك كوكبان في فلك النجم. ويسلط الكوكبان قوة جذب أحدهما على الآخر، وما يتبع ذلك من إحداث تغيير طفيف، في الوقت الذي يستغرقه مرورهما امام وجه النجم.

وبتحليل التأثير الذي يمارسه هذا التغيير في حركة الكوكبين على الضوء المنبعث من النجم، يمكن قياس كتلتهما.

وقال العلماء إن الكوكب المرافق لتوأم الأرض يشبهه، ولكن كتلته تزيد اربع مرات على كتلة الأرض.

واكتُشف الكوكب الجديد بطريقة الصدفة، عندما كان العلماء ينقبون البيانات التي يرسلها تلسكوب كيبلر الفضائي، باحثين عن أدلة على وجودأقمار فعثروا بدلًا من الأقمار على كواكب.