يجتمع 140 معارضًا سوريًا في مؤتمر قرطبة من أجل انتصار الثورة على أساس بناء قرار سوري مستقل، يعزز الثورة في مهمتها لإسقاط النظام بكلّ رموزه.

قرطبة: يعقد مؤتمر قرطبة بدعوة من الحكومة الاسبانية في التاسع والعاشر من كانون الثاني (يناير) الجاري، بحضور ١٤٠ معارضًا سوريًا يمثلون أغلب الاطياف السورية، لمناقشة استعادة القرار الوطني السوري واعادة الشرعية للداخل بحسب المنظمين.
عدالة إنتقالية
أكد محمد برمو، رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر قرطبة، لـquot;ايلافquot; أن جميع المعارضين الذين يحضرون الاجتماع يدركون حساسية المرحلة، وما يتعرض له الشعب السوري من قتل وتدمير وتجويع، quot;لذلك سيكون اعلان قرطبة وطنيًا بامتياز، ليتوافق مع طموح السوريينquot;. وأشار إلى أن القاعدة الرئيسية التي سيبنى عليها المؤتمر هو اعلان مدريد، والرؤية السياسية في اجتماع غازي عنتاب الاخير، والذي ينص بشكل اساسي على اسقاط النظام وتطبيق العدالة الانتقالية وآلية المرحلة المقبلة.
وقال اللواء الطيار محمد فارس لـquot;ايلافquot; إن هناك نقاطًا غير واضحة، quot;حضرنا لمناقشتها، واتمنى أن تؤدي في النهاية إلى نتائج ايجابية، فالمرحلة تحتاج إلى قيادة مرحلية للثورة تحوز ثقة المجتمع، وتكون على قدر من الكفاءة لتؤدي دورها وتسقط النظام ثم تعود أدراجها إلى الوراءquot;. وأشار فارس إلى أهمية فكرة تنظيم مؤتمر وطني عام من خلال المؤتمر، يمثل كل المعارضين السوريين.
لا مكان لبشار
وأكدت اللجنة التحضيرية أن مؤتمر قرطبة بتمويل من الاتحاد الاوروبي والحكومة الاسبانية، وأنه استكمال للقاء التشاوري في مدريد، والذي أفضى إلى إعلان مدريد.
وشددت اللجنة على أن لا مكان لبشار الاسد في المرحلة الانتقالية في سوريا، لافتة إلى أن وفد قوى الثورة والمعارضة في أية عملية سياسية هو من الائتلاف الوطني وباقي أطراف المعارضة جميعها، وهو من يعتبر الممثل الشرعي للشعب السوري في ما يتعلق بالمفاوضات.
وكان المشاركون في اللقاء التشاوري الوطني السوري، الذي انعقد في مدريد يومي 20 و21 أيار (مايو) 2013، اجتمعوا من أجل انتصار الثورة على أساس بناء قرار سوري مستقل، يعزز الثورة في مهمتها إسقاط النظام بكلّ رموزه، والتأكيد على نزع شرعيّته كاملة، وإقامة نظام ديمقراطي بديل يوفّر الحرية والعدالة والمساواة وسيادة القانون والحريات لكلّ السوريين.

خروج من الكارثة
ينتظر من المؤتمر أن يخرج سوريا والسوريين من الكارثة، في مقدمة ملحّة لأيّ انخراط في عمليّة سياسية، وان يسحب الجيش إلى ثكناته، ويطلاق سراح كل المعتقلين وفتح الأبواب أمام دخول المساعدات إلى كل المناطق دون استثناء، ويسمح بالتظاهر السلمي, والبدء في عودة المهجرين واللاجئين إلى مناطقهم.
ولفت المشاركزن إلى أن الدور الاقليمي والدولي مطالب بتأكيد التزاماته وضمانته الكاملة من اجل لعب دور في رعاية أية عملية سياسية تتعلق بسوريا، وضمان نتائجها.
كما أكدوا أن بشار الأسد ونظامه الأمني ليسا جزءًا من المرحلة الانتقالية، ولا دور لهما في مستقبل سوريا، وبضمانات دولية برحيله.
وكان معارضون اجتمعوا في اسطنبول وغازي عنتاب تحت قيادة نفس المجموعة التحضيرية، وأعلنوا ثوابت مهمة وناقشوا آليات المرحلة القادمة.