يبدأ وزير الخارجية الاميركي جون كيري السبت جولة جديدة تشمل باريس والكويت محورها النزاع السوري، وذلك قبل أسبوعين من انعقاد مؤتمر للسلام في هذا البلد، وفق ما اعلنت الخارجية الاميركية.

واشنطن: قالت المتحدثة باسم الخارجية جنيفر بساكي إن كيري سينتهز فرصة وجوده في فرنسا لمناقشة عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين مع وفد من الجامعة العربية.
وسيشارك كيري الاحد في اجتماع جديد لمجموعة اصدقاء سوريا مع اعضاء الائتلاف السوري المعارض.
وسيعقد هذا الاجتماع في مقر الخارجية الفرنسية في باريس بمشاركة جميع وزراء خارجية الدول الـ11 الاعضاء في المجموعة (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا وتركيا والسعودية والامارات وقطر ومصر والاردن)، كما اعلن مصدر دبلوماسي في باريس.
والاثنين، سيلتقي كيري في باريس نظيره الروسي سيرغي لافروف لبحث احتمال مشاركة ايران في مؤتمر جنيف-2 الذي يبدأ في 22 كانون الثاني/يناير في مدينة مونترو، بحسب بساكي.
وسيتواصل المؤتمر اعتبارًا من 24 كانون الثاني/يناير بين الوفود السورية المعنية برعاية موفد الامم المتحدة الاخضر الابراهيمي. لكن المعارضة السورية ارجأت حتى 17 كانون الثاني/يناير اتخاذ قرار في شأن المشاركة في المؤتمر أو لا.
وفي 15 كانون الثاني/يناير، ينتقل كيري الى الكويت ليحضر مؤتمر الدول المانحة الذي يطمح الى رصد 6,5 مليارات دولار للمدنيين السوريين المتضررين من النزاع.
وقالت الامم المتحدة إن المؤتمر سيفتتحه امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح وسيترأسه امينها العام بان كي مون.
وكان مؤتمر الكويت الاول في كانون الثاني/يناير 2013 وعد بتقديم مليار ونصف مليار دولار من المساعدات للمدنيين السوريين تم الايفاء بـ75 في المئة منها.
نزع الكيميائي
اعربت منسقة بعثة الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية المكلفة تدمير الاسلحة الكيميائية السورية سيغريد كاغ عن تفاؤلها النسبي الاربعاء حيال امكانية احترام الموعد المتوقع لتدمير هذه الترسانة بالكامل في 30 حزيران/يونيو.
واعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الثلاثاء أن اول شحنة لعناصر كيميائية نقلت الى خارج سوريا عبر مرفأ اللاذقية، وحضت سوريا على quot;تكثيف جهودهاquot; في هذا الاطار.
واعتبرت سيغريد كاغ بعد اطلاعها مجلس الامن الدولي على ما قامت به بعثتها: quot;في ما يتعلق بالموعد المحدد في نهاية حزيران/يونيو، فإنه ما من سبب يدعو الى الاعتقاد أنه سيكون هناك تأخيرquot;.
لكنها ذكرت على الفور بأن quot;سوريا بلد في حالة حرب والوضع الامني فيها قد يتغيّر بين يوم وآخرquot;.
وكانت الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي الخمس عشرة: quot;اعربت جميعها عن الاملquot; في احترام موعد الثلاثين من حزيران/يونيو، كما قالت كاغ التي شددت على quot;الجهد غير المسبوقquot; الذي يمثله هذا البرنامج لنزع الاسلحة وسط حالة حرب.
وسحب العناصر الكيميائية الاكثر خطورة من سوريا كان يفترض أن ينتهي في الاساس في 31 كانون الاول/ديسمبر 2013. وتنص خطة نزع الاسلحة التي وافقت عليها الامم المتحدة على تدمير كل الترسانة الكيميائية السورية في 30 حزيران/يونيو 2014.
واوضحت سيغريد كاغ أن نقل العناصر الكيميائية الى الساحل السوري تأخر بسبب مشاكل امنية ولوجستية وبسبب سوء الاحوال الجوية غير الاعتيادي في الشرق الاوسط.
واشارت الى quot;التعاون البناءquot; للحكومة السورية، واعلنت أنها تنتظر تسجيل quot;خطوات ملموسة جديدة في مهلة معقولةquot; في عملية نزع الاسلحة.
واعلنت دمشق امتلاك 1290 طناً من الاسلحة الكيميائية، بينها 300 طن من غاز الخردل والسارين.
ويفترض تجميع المكونات الكيميائية الاولية في اللاذقية ثم نقلها الى ايطاليا من حيث سيتم نقلها الى متن سفينة اميركية مجهزة خصيصاً لتدميرها في البحر وعلى الارجح في المتوسط.