أصدرت كتائب عبدالله عزام بيانًا عن وفاة قائدها ماجد الماجد، أكدت فيه أنه كان في غيبوبة عند اعتقاله، متهمة أجهزة الاستخبارات الإيرانية بنزع أجهزة التنفس عنه، ما أدى إلى وفاته.

الرياض: أكدت كتائب عبدالله عزام في بيان أصدرته اليوم أن مشروع زعيمها الراحل ماجد الماجد سيستمر في ضرب ايران وحزبها، واستهدافِ اليهود المعتدين، والدفاع عن أهل السنة والمستضعفين من كلِّ ملة.
في غيبوبة
واضافت في بيانها: quot;بعد أن قرَّت عينُ الماجد بغزوةِ السفارة الإيرانية وإهانةِ إيرانَ في أرضِها دبلوماسيًّا وأحصن مواقع ضاحيةِ حزبها، وبعد فراغه من الإشراف على بعض الأعمال المتعلِّقةِ بالغزوة؛ كانت شدة مرضِه قد ألجأته إلى الرعاية الطبية العالية؛ فبدأ تنقلُّه في لبنان وبين مستشفياته منذ 4/12/2013م، وكان منذ دخوله للمستشفيات في غيبوبة فاقدًا وعيَه، وظلَّ يتنقل بحفظِ الله له؛ ولم يتمكَّن الحزبُ الإيرانيُّ وأدواتُه من الوصول إليه أو الشعور به، إلى أن اعتقل بتاريخ 27/12/2013م بعد تقارير عن مرضه، لا عن طريق مرافقين كما زعم الحزب في إعلامِه، لجهل مرافقيه بشخصيتهquot;.
وتابع البيان: quot;يُعلَم من هذا كذب ما أشاعه إعلام الحزب عن اشتباك في حاجز الأولي في صيدا بتاريخ 15/12/2013م من كونه لتهريب الماجد بعد اعتراض الحاجز لسيارته، فهو كان في ذلك اليوم في يومِه العاشر في المستشفيات في غيبوبته. ولـمَّا أسرُوه في غيبوبتِه، قد ساءت حالتُه وتسبَّب مرضُه في تضرُّرِ عضلاتِه وقلبِه ورئتَيه، وغلب في حزب إيران حقدُ المجوسِ أناةَ الفُرس، فأزالوا عنه الأجهزة الطبية التي تجعلُه يتنفَّس، فتوفيquot;.
وأكد بيان كتائب عبدالله عزام أن ادِّعاءُ إعلامِ الحزبِ، أي حزب الله، أنَّهم حققوا مع الماجد بعد أسره كذب، يحاولون به تحقيق انتصارٍ معنوي، quot;فأسروه جسدًا لا يشعر بشيء، ثمَّ مات، فتيسَّر ذهابُه إلى أهلهquot;.
سيرته الذاتية
وسرد البيان سيرة الماجد الذاتية وانطلاقة اعماله، quot;فماجد بن محمد الماجد (أبو أسامة) خرج مهاجرًا يقصد العراق، وبقي مدةً في سوريا، ولم يتيسَّر له دخول العراق، فطلب منه الإخوة الرجوع إلى جزيرة العرب والعمل في الدعم والتنسيق لاستغلال علاقات الشيخ ومعارفه، ثم بعد مدةٍ من عملِه مع المجاهدين في الجزيرة ودعمِ المجاهدين في الساحات ونصرتِهم؛ تابعَتْه الأجهزة الأمنية المحاربة لكلِّ جهدٍ دعوي وكل عملٍ في دعمِ الجهادِ لنصرةِ الإسلام والمسلمين، فعزم على الخروجِ مهاجرًا بدينِه، فقضى الماجد مدة من الزمن عاشها في جزيرة العرب مطلوبًا لحكومتِها الظالمة مطاردًا، ثمَّ قصد يمن الإيمان والحكمة يطلب النجاة من الظالمين، فسار يقوده اليقين والتوكُّل على الله تعالى، وهداه ربُّه إلى حيلة سافر بها من مطاراتِهم الداخلية وبطائراتهم حتى وصل إلى حدود اليمن، وذلك أنه استعمل في الحجزِ اسمَ ماجد محمد فلم يعرفوه، ولما دخل حدود اليمن اعترضه ومهرِّبَه في الطريق حرسُ الحدود اليمنيِّ، فأعطوهم ما معهم من مال فلم يحتجزوهم، حتى وصل إلى إخوانِه في اليمن، واستقبلَتْه عائلة أحد قادة المجاهدين، فآووه ونصروه وقاموا على أموره، ورتَّبوا له تنقلاتِه وسفرَه. وفي العام 2006م خرج من اليمن بجواز سفر يمني إلى إحدى بلدات شرق آسيا، على أن يتوجَّه منها إلى سوريا، فرفضت الحكومة السورية إعطاءه تأشيرة، فاختار أقربَ البلاد إليها فكان لبنان، ومن هنا بدأ الماجد مسيرةً جديدةًquot;.
في لبنان
وأشار البيان إلى أن الماجد قضى سنواتِه في لبنان صابرًا على مرضِه، يوجِّه إخوانَه ويحرص على ضبط منهجهم الشرعيِّ والدعويِّ، وصولًا إلى الأحداث التي عصفت بالساحة اللبنانية في العامين 2007 و 2008، التي عايشها وقدَّم فيها وإخوانه ما يسَّره الله لهم في نصرةِ إخوانِهم وأهلِهم، وكانت تلك مرحلة شديدة البلاء على أهل السنة في لبنان، وكثرت فيها الاعتقالات العشوائية، تولى كِبرَ هذه الهجمة حزبُ إيران المسيطر على مخابرات جيش لبنان يحرِّكها كيف يشاء، بل كيف تشاء إيران لمصالحها ومصالح حليفها البعثي في سوريا.
أضاف البيان: quot;في تلك الظروف العصيبة، كان الماجد يعدُّ مجموعاتِ العمل حتى اكتملَت مراحل إعدادِه، وأكرَمَه الله بالانضمام إلى كتائب عبد الله عزامquot;. وأكمل: quot;كان عمل المجموعات التابعة للكتائب ابتداءً من قصف اليهود، ومرورًا بأعمالٍ كثيرةٍ جهاديةٍ وإغاثيةٍ ودعوية عظيمةٍ يخفَى أكثرُها لمصالح معتبرة، وانتهاءً بإيذانِه حزبَ إيران بالحرب وإعدادِه لها، وقيامِه على غزوةِ السفارة الإيرانية التي أشرف الشيخُ إشرافًا مباشرًا على الإعداد لها وتنفيذِها وإعداد ما تعلَّق بها من أمورٍ إعلامية، فكانت هذه الغزوة المباركة التي أسعدت الملايين من أهل السنة في لبنان وخارجه، وأهانَتْ إيران وحزبَها؛ وكانت مسكَ ختام أعمال الماجد المباركةquot;.
تشييع ورسالة من زريقات
وسرّبت تقارير من السعودية رسالة نعي وجّهها الشيخ سراج الدين زريقات، القيادي في كتائب عبدالله عزّام إلى أهل الماجد، متعهدًا فيها quot;بأخذ الثأر من حزب المجوس الكافر الذي تعمّد قتل زعيم كتائب عبد الله عزّام ماجد الماجدquot;. وألقى الرسالة ابن عم الماجد بحضور أفراد العائلة.
واعتبر زريقات في رسالته أن الشيخ المجاهد ماجد الماجد قُتل من قبل حزب المجوس الايراني الشيطاني، مضيفًا: quot;وأهل السنّة والجماعة لن تسكت عن مقتل الشيخ، وسوف نجعل مناطق حزب الشيطان نار جهنّم فوق رؤوسهم، ونحن أحفاد عمر وصلاح الدينquot;.
وأفاد تقارير نشره موقع NOW بأن بعض اللبنانيّين السُنّة من مناطق الشمال والبقاع الأوسط وصيدا شاركوا في تشييع الماجد، تربطهم علاقات قديمة بالشيخ زريقات لأنّهم من مواليد السعودية، ولزريقات علاقات كبيرة بين أوساط اللبنانيّين والسوريّين والفلسطينيّين في السعودية.
وفي سياق متصل، نقلت وكلة النباء المركزية اللبنانية عن مصادر إسلامية فلسطينية في مخيم عين الحلوة نفيها أن يكون توفيق طه الموجود في المخيم سيكون خلفًا للماجد اميرًا على كتائب عبدالله عزام. وقالت هذه المصادر إنها ابلغت المعنيين في صيدا والجوار بهذا الخبر، بعدما تبلغت منه أنه سيلازم المسجد في المخيم، وهو رجل لا يحمل الا الفكر الاسلامي.