في خطوة من شأنها تجديد المخاوف القائمة أصلًا تجاه نوايا القيادة الإيرانية، التي تحاول خلال الآونة الأخيرة التواصل دبلوماسيًا مع الغرب، ها هي طهران تقوم بتدشين استراتيجية متعلقة بتكثيف وجود عناصرها المسلحة في كل الدول التي تحيط بإسرائيل.


قال قائد قوات التعبئة quot;الباسيجquot; في إيران، الجنرال محمد رضا نقدي، إن طهران وضعت استراتيجية هدفها تطويق إسرائيل بمجموعة دول معادية. وأضاف أن بلاده كانت تعمل مع وكلاء في بلاد الشام لتكوين ميليشيات لمهاجمة إسرائيل من مصر والأردن.

سياج معاد
وتابع نقدي بقوله quot;إسرائيل مُحاصَرة اليوم بالمقاومة. وعلى خطى الباسيج في فلسطين ولبنان، تم تكوين قوات باسيج سورية، وهناك قوات باسيج مصرية وأردنية في الطريقquot;.

ولفتت صحيفة وورلد تريبيون الأميركية من جانبها إلى تعليقات أوردتها وسائل إعلام إيرانية عن نقدي، كشف فيها عن أن بلاده ستؤسّس وحدات باسيج في أنحاء بلاد الشام كافة. ومعروف أن قوات الباسيج هذه يتم دعمها من جانب الحرس الثوري الإيراني.

ومن أبرز ما قاله نقدي أيضًا quot;تتزامن العناصر المتزايدة للهيمنة الإيرانية في المنطقة مع تراجع النفوذ الأميركي منذ الثورة الإسلامية عام 1979. وستكتسب الوحدات التي ستقام في مصر والأردن خبراتها من تلك الموجودة في لبنان وفلسطينquot;.

تهديد للتقارب
أضافت وورلد تريبيون أن ما كشف عنه نقدي النقاب يتعارض كليًا مع الموقف الذي أعلنه الرئيس الإيراني حسن روحاني بخصوص فتح صفحة جديدة في العلاقات مع الغرب وأميركا بخصوص ما هو مثار منذ فترة عن برنامج البلاد النووي.

فضلًا عن التصريحات التي حاول من خلالها روحاني، مرارًا وتكرارًا، أن يبعث برسالة طمأنينة إلى الغرب، تفيد بأن بلاده لا تحمل أية نوايا عدائية تجاه منطقة الشرق الأوسط.