أيد ملك ماليزيا عبد الحليم معظم شاه الحكم الذي صدر في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وقضى بمنع غير المسلمين من استخدام لفظ quot;اللهquot;.


دبي: أثار ملك ماليزيا عبد الحليم معظم شاه جدلاً واسعاً في بلاده، حيث أكد أنه يجب إحترام الأحكام الصادرة في ما يخص القضايا الدينية التي شهدت خلافات واسعة طوال الفترة الماضية، وعلى رأسها الحكم الذي صدر في أكتوبر الماضي، وقضى بأن استخدام لفظ الجلالة quot;اللهquot; يجب أن يكون قاصراً على المسلمين دون غيرهم من أتباع الديانات الأخرى في ماليزيا.

ووفقاً لما نقله موقع روسيا توداي quot;آر تيquot; ، قال ملك ماليزيا لوكالة الأنباء الرسمية في بلاده quot;برناماquot;: quot;ماليزيا تشتهر بأنها مجتمع تعددي، يجب علينا إحترام الحساسيات الدينية، وخاصة ما يخص الدين الإسلامي وهو الدين الرسمي للإتحاد الماليزيquot;.

وعلى الرغم من منصبه الشرفي، إلا أن ملك ماليزيا البالغ من العمر 86 عاماً، أثار جدلاً واسعاً، وسط اهتمام لافت بما قاله من الصحف ووكالات الأنباء ووسائل الإعلام العالمية، ومن المعروف أن ماليزيا لديها 9 سلاطين يشغل كل منهم منصب الملك بصورة شرفية لمدة 5 سنوات.

الأرقام كذلك تشير إلى أن عدد سكان ماليزيا يبلغ 28 مليون نسمة، منهم 61 % يعتنقون الإسلام، فيما تبلغ نسبة أتباع البوذية 20 %، ويشكل المسيحيون ما نسبته 9%، فيما تبلغ نسبة الهندوس 6 %.

وعلى الرغم من نجاح النموذج الماليزي على المستوى الإقتصادي، وخاصة في ما يخص القطاع السياحي، إلا أن المجتمع الماليزي بعرقياته وخلفياته الدينية المتعددة لم يتجاوز بصورة تامة معضلة المهاترات العقائدية، ولكنها لا تشكل عائقاً أمام التعايش السلمي في البلاد.