يلتقي اليوم وفد المعارضة بقيادة أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، مع الاخضر الابراهيمي، الموفد الأممي الذي يقود محادثات السلام السورية قبل بداية المفاوضات يوم الجمعة.


مونترو: لم يصدر وفد الائتلاف السوري المعارض قراره بشكل نهائي إن كان سيجتمع وجهًا لوجه مع وفد النظام أم لا، كما تحبذ الأمم المتحدة.
ومن المزمع أن يجري الابراهيمي محادثات منفصلة مع المعارضة والنظام لتقييم استعدادهما للاجتماع بصورة مباشرة، وتأتي المفاوضات المغلقة عقب اليوم الأول من مؤتمر جنيف 2.
وتوقعت مصادر في حديث مع quot;إيلافquot; أن يجتمع وفد الائتلاف بشكل يومي مع مجموعة أصدقاء سوريا الـ 11 بعد جولات التفاوض لتقييم المستجدات والوقوف على نتائجها.
في غضون ذلك، سجلت الصين موقفًا متطورًا ولافتًا خلال مؤتمر جنيف 2، حيث أعلن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي إن quot;المحادثات التي تجري في جنيف2 حول سوريا يجب ألا تستثني أيًا من الموضوعات المتعلقة، بما فيها دور الرئيس بشار الأسد في المستقبل quot; .
فيما التقى احمد الجربا ووفد الائتلاف المرافق له بوزير الخارجية الصيني في مونترو السويسرية.
وشدد الجربا على ثوابت الائتلاف والثورة لنصرة الشعب السوري، واشار إلى أنه لابد من تطبيق بنود جنيف ١ مصرًا على الجوانب الانسانية التي تحقن دماء السوريين، وأن لا مكان لبشار الاسد في مستقبل سوريا.
وكان الجربا طالب بتحقيق دولي في المراكز الأمنية للنظام السوري، متهماً إياه بالقتل والتعذيب.
وقال الجربا بعد أن أعطي الكلام مجدداً في نهاية مؤتمر جنيف quot;أطالب بتحقيق دولي عبر لجنة مستقلة تقوم بزيارة مراكز النظام الأمنية ومعسكرات اعتقاله التي تعمل على نشر الموت والتعذيبquot;.
ووصف الجربا مؤتمر quot;جنيف 2quot; بالفرصة التاريخية، وقال: quot;نرى ممثل الأسد يرفض إيقاف القتل والإرهاب الذي تمارسه العصابات المسلحة الداعمة للنظامquot;.
من جانبه، دعا وزير الخارجية الصيني أثناء لقاء وفد الائتلاف الى التمسك بحل المسألة السورية عن طريق سياسي، وأن الجانب الصيني رحب ودعم عقد مؤتمر جنيف الثاني باعتباره فرصة مهمة لدفع الحل السياسي للمسألة السورية، ودعا كافة الاطراف في سوريا إلى المشاركة في المؤتمر بشكل ايجابي. وقال يجب على كل الأطراف الالتزام بطرح المطالب من خلال الحوار والمفاوضات، مجدداً سياسة الصين في رغبتها أن يسفر الحوار عن نتائج.
وقال وزير الخارجية الصيني في تصريحات صحافية لافتة بعد الاجتماع إن quot;المحادثات التي تجري في جنيف2 حول سوريا يجب ألا تستثني أياً من الموضوعات المتعلقة، بما فيها دور الرئيس بشار الأسد في المستقبلquot;.
كما اوضح الوزير الصيني، أن quot;الحوار بين الجانبين السوريين يجب أن تتناول كل الموضوعات مثار الاهتمام للجانبينquot;.
ويأتي كلام الوزير الصيني في وقت شهدت الجلسة الافتتاحية في مؤتمر quot;جنيف2quot;، تبايناً بين وفدي الائتلاف والنظام حول دور الأسد، حيث شدد الجربا على التزام المؤتمر بتشكيل هيئة انتقالية لا دور للأسد فيها، في حين أكد وليد المعلم على أن مناقشة دور الأسد يحرف المؤتمر عن مساره.
واختتمت مساء الاربعاء الجلسة الافتتاحية لمؤتمر جنيف 2، بمشاركة 39 دولة، حيث دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون طرفي النزاع في سوريا للتحلي بروح التسوية.