متسولات من جنسيات عربية قد ينشرن الإيدز في صفوف الشباب السعودي إثر ممارسات غير شرعية محرمة، ما دفع بالأمن السعودي إلى تكثيف البحث عن المتسولات لضبطهن ومنع انتشار المرض.


الرياض: أكدت شرطة منطقة عسير في السعودية وجود معلومات تشير إلى احتمال صحة الإدعاءات، التي تقول إن علاقات quot;غير شرعيةquot; مع متسولات quot;من جنسية عربية في أبهاquot; أدت إلى إصابات بمرض الإيدز.

وأوضح المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة عسير؛ المقدم عبد الله ال شعثان، أنه صدرت توجيهات من شرطة منطقة عسير بتكليف الفرق الميدانية لمتابعة استقصاء وبائي ناتج من ممارسة علاقات جنسية من قبل وافدات من جنسية عربية بمقابل مادي بالقرب من حديقة الأندلس والسلام في مدينة أبها، وذلك حسب ما ورد من اشتباه من قبل الشؤون الصحية، والإشارة إلى خطر ذلك على الشباب والمراهقين من انتشار عدوى فيروس الايدز.

مشيرًا إلى تكليف فرق ميدانية بمتابعة ذلك، والقبض على أي مشتبه فيها من المتسولات بالتعاون بين شرطة عسير والشؤون الصحية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والشؤون الاجتماعية والعمل على متابعة هذه القضية للحد من هذه الظاهرة.

إلى ذلك، بيّن المتحدث الإعلامي في صحة عسير؛ سعيد بن عبد الله النقير، أن فريقاً من إدارة مكافحة الأمراض المعدية في صحة عسير، قام بالاستقصاء الوبائي لحالتين تتمثلان في شابين أصيبا بالإيدز جراء إقامة علاقة غير شرعية بمقابل مادي مع مقيمات من جنسية عربية يمتهن التسول في عسير.

وأفاد quot;النقيرquot; بأنه تم عمل ممارسة علاقات جنسية مع بعض النساء المتسولات من جنسية عربية بمقابل مادي في مدينة أبها، مضيفًا أن الحالتين تمت إحالتهما إلى عيادة معالجة الإيدز في مستشفى عسير المركزي، وقدمت إليهما خطة علاج لمتابعة علاجهما عن طريق العيادة.

وسجلت السعودية أول حالة إصابة بالإيدز في العام 1984م. وبلغت آخر إحصائية لوزارة الصحة السعودية حتى نهاية العام 2008، 13926 (منها 3538 سعوديًا). وتعتبر محافظة جدة في المنطقة الغربية من المملكة أكثر المناطق تأثرًا بالإيدز، وتسجل أعلى نسبة في الإصابة، حيث تتراوح معدلات الإصابة لكل عام بين 37-50 % من إجمالي حالات المملكة. يُعزى ذلك إلى قربها من القارة الأفريقية، الأكثر تضررًا من المرض، وإلى وجود نسبة كبيرة من النازحين إليها من أكثر الدول تضررًا من الفيروس، سواء من المقيمين النظاميين أو غير النظاميين من فئة العمالة الوافدة.

في سبيل تقديم العلاج، افتتحت وزارة الصحة السعودية مراكز عدة للإيدز في عدد من المناطق، بلغت ثمانية مراكز حتى الآن. وكذلك هناك22 مركز فحص طوعي للمشورة، يقدم من خلالها العلاج والفحوصات المجانية وخدمات الرعاية الصحية إلى جميع المواطنين، وكذلك غير السعوديين ممن يشملهم النظام بمجانية العلاج الفيروسي.