باتت كاميرات المراقبة هي الوسيلة الأنجع في السعودية للتصدي لحوادث السرقة والسطو التي زادت بشكل لافت للنظر في الآونة الأخيرة، وقد دفع ذلك الجهات المختصة لإلزام محلات بيع المجوهرات والمواقع المصرفية بوضع كاميرات المراقبة الأمنية.


آلاء سعود من جدة: كثرت جرائم السطو والسرقة في السعودية، وأصبح من الطبيعي سماع الكثير في الآونة الأخيرة عن تلك الحوادث، فمن الصعب وضع رجال أمن على مدار اليوم في المحلات والمنازل والأحياء السكنية مما يتيح للسارق فرصة السرقة لعدم الرهبة من رجال الأمن.

لهذا وُجدت كاميرات المراقبة الأمنية للحد من الجرائم، لكنّ مراقبين يؤكدون أن قلة وعي وإهمال بعض أصحاب المحلات والشركات للحراسة الأمنية أعطى الضوء الأخضر للمجرمين للسرقة والسطو.

ويقول في هذا الصدد لـquot;إيلافquot; الملازم الأول نواف البوق الناطق الإعلامي لشرطة جدة: quot;في ما يخص حجم الجرائم المرتكبة في المحال التجارية هنالك جرائم سرقة (حالات منفردة) سُجلت على بعض المحال التجارية وتم الإعلان عنها في حينه عبر وسائل الإعلام من ضعاف أنفس تم التحري عنهم من قبل شعبة التحريات والبحث الجنائي وتم ضبطهم في أوقات وجيزة وتقديمهم للعدالةquot;.

وأوضح البوق أن نسبة الجرائم ليست عالية، وفي الأربع سنوات المنصرمة حققت شرطة جدة تراجعاً وانخفاضاً واضحاً وملموساً في عدد الحوادث الجنائية وتحديداً جرائم السرقة.

ويعتبر البوق كاميرات المراقبة من الوسائل المُثلى، والتي دائماً ما يدعون لاستخدامها لاسيما في المواقع التجارية والصناعية والأسواق والمنازل، وهي تساعد جهات التحقيق ضمن إجراءات الاستدلال في التوصل للجناة باختصار الوقت.

ويشير البوق إلى أنه تم إلزام أماكن بين المجوهرات والمواقع المصرفية والأسواق بوضع كاميرات المراقبة، وهنالك لجان رقابية تتابع ذلك بالإضافة إلى أنه من الشروط لمزاولة النشاط إيجاد متطلبات ومنها تركيب كاميرات مراقبة أمنية للمواقع.

وتابع: quot;نحن نتطلع إلى استخدام الكاميرات والاستفادة من تلك التقنية في حماية ممتلكاتنا الخاصة والعامة لاسيما في ظل انخفاض التكلفة لتلك التقنيةquot;.

بدوره يؤكد فني الأنظمة الأمنية المهندس يوسف شاهين أهمية كاميرات المراقبة سواء كانت في المحلات التجارية أو في المنازل والممرات، وذلك للحماية الأمنية.

وأشار إلى أن غالبية المحلات التجارية والشركات وبعض أصحاب المنازل لم يكونوا على دراية كافية حول تقنية كاميرات المراقبة، ولم يلجأوا إليها إلا بعد تعرضهم لسرقة أو لسطو أو لمشكلة ما.

وأوضح شاهين أهمية نشر الوعي الكافي حول هذه التقنية لتجنب حدوث السرقة والتلاعب خصوصاً في المنشآت المتخصصة في الأمور المالية، وبيّن أن هنالك من يضع وسائل مراقبة في المنازل التي تحتوي على أطفال برفقة الخدم، وذلك لمراقبة السلوك الناتج من الخدم ولحماية المنزل أيضاً من أي حدث يقع.

ويتضح دور كاميرات المراقبة عندما تم التقاط فيديو مسجل عن الرجل الذي تحرش بالطفلة في المصعد قبل بضعة أسابيع، حيث التقطته الكاميرات الموجودة في ممر العمارة وتم التعرف على هوية الرجل والقبض عليه مباشرة.

quot;إيلافquot; تواصلت مع بعض العاملين في أحد المحلات التجارية، إذ تؤكد عواطف عمر، وهي بائعة في محل تجميل، أهمية دور كاميرات المراقبة في كشف التلاعبات التي تحدث في المحل سواء من الزبائن أو من المحاسبين في المحل.

أما نزار صادق موظف مصرفي في أحد البنوك فشدد على أهمية كاميرات المراقبة عامة للمحافظة على الممتلكات والأنظمة، وما قد يحدث من أمور مفاجئة في البنوك وغيرها من المنشآت.

لا يخفى على أحد أن ثمة من يستخدم هذه التقنية بشكل سلبي كالتجسس أو اختراق خصوصيات الغير بشكل غير قانوني، مما قد يسبب الأذى للغير, ولكن تعتبر هذه التقنية من أهم الوسائل للمحافظة على الأمن وحماية الممتلكات وكشف هويات المجرمين.