سجلت مراكز الرصد الزلزالي ثلاث هزات أرضية في منطقة جازان جنوب المملكة العربية السعودية خلال اليومين الأخيرين، دون أن يؤدي ذلك لأي أضرار أو إصابات، وسط قلق من إمكانية تأثر سد quot;بيشquot; الذي تتعلق به حياة مئات الآلاف من السكان.

الرياض: عادت الهزات الأرضية لتضرب منطقة جازان في جنوب السعودية، وسُجلت عصر اليوم هزة هي الثالثة خلال يومين، وسط حالة من القلق والتوتر بين الأهالي، رغم تطمينات الجهات المختصة، وتأكيدها أن لا خطر على حياة السكان.

وقال مدير عام المركز الوطني للزلازل بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، المهندس هاني زهران، إن الهزة الأرضية التي حدثت ظهر اليوم، كانت على خط الطول 42.6 وخط العرض 17.2 وعمقها 10 كيلومترات، وقوتها 3.5 درجة على مقياس ريختر، وموقعها شمال شرق جازان.
وشعر سكان المنطقة بالهزة، ومرر عدد من المواطنين السعوديين بلاغات للجهات المعنية أفادوا خلالها بشعورهم بالهزة، مبرزين مخاوفهم بعد تكرر الهزات المحسوسة.
وشهدت نفس المنطقة مساء الخميس هزة أرضية بقوة 5.1، قبل أن تُسجّل هزة ثانية بلغت قوتها 3.7 درجة، فجر السبت، إضافة إلى أكثر من 28 هزة ارتدادية غير محسوسة خلال الثلاثة أيام الماضية.

وبدورها أعلنت مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان، أنها تلقت بلاغاً من المركز الوطني للزلازل والبراكين يفيد بتسجيل هزة أرضية شمال شرق جازان في الساعة الثالثة و26 دقيقة من مساء اليوم الأحد بتوقيت السعودية، وبلغت شدتها 3.5 درجة على مقياس ريختر.
وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان بالإنابة، النقيب محمد بن حسن آل صمغان: quot;لم ترد إلينا أي بلاغات بوقوع أضرار جراء الهزة الأرضيةquot;.
ومع تزايد حدوث هزات أرضية في جازان، يتعاظم القلق بين الأهالي من إمكانية تصدّع أو انهيار سد بيش، ما يعني حدوث كارثة غير مسبوقة في المنطقة، كون السد يحتجز كميات هائلة من المياه الناتجة عن الأمطار.

لكن وزارة المياه والكهرباء أكدت أن السد لم يتأثر إطلاقاً من الهزتين الأرضيتين الأوليين التين، وطمأنت الوزارة عموم المواطنين السعوديين والمقيمين في منطقة جازان خاصة المجاورين للسد بمحافظة بيش أن السد لم يتأثر.

وقالت في بيان رسمي: quot;بعد تلقي المديرية العامة للمياه بمنطقة جازان من إدارة الدفاع المدني بالمنطقة ما ورد لهم من المركز الوطني للزلازل والبراكين بشأن حدوث هزتين أرضيتين، قام عدد من المتخصصين بالوزارة والمديرية بالوقوف على سد وادي بيش واطلعوا على أجهزة القياس في السد التي يمكن أن تظهر أي انحراف في محور السد وأساساته قد ينتج عن هزة أرضية أو غيرها مهما كان حجمهما، ولم يتبين بفضل الله أي تأثيرquot;.

وأشار البيان إلى أن quot;من أهم عوامل الحماية التي تؤخذ في الحسبان عند تصميم السد بعد حماية الله هي الحماية من أثر الزلازل والبراكينquot;.

وانتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي لاحقاً صوراً تُظهر عكس ما جاء في بيان الوزارة، إذ أظهرت تلك الصور وجود تشققين تتسرب منهما المياه بشكل خفيف، الأمر الذي قد يعرض أهالي وسكان بيش وصبيا وعددهم نحو 300 ألف نسمة للخطر، حال اشتداد الهزات الأرضية.