قال الائتلاف الوطني السوري المعارض إن وفد نظام الأسد في مباحثات جنيف يهتم فقط في الملفات الأمنية ويريد معرفةأسماء المدنيين في المناطق المحاصرة وعدد المدنيين والعسكريين منهم.

اعتبر الدكتور لؤي صافي، المتحدث باسم الوفد المفاوض للائتلاف الوطني السوري المعارض، في تصريح لـquot;ايلافquot;، أن وفد النظام يفتقد للمرونة المطلوبة.
واعتبر أن وفد النظام كان جلّ اهتمامه في المفاوضات الأمور الأمنية ، موضحًا أن النظام فقط يريد معلومات وقوائم وأسماء المدنيين في المناطق المحاصرة وعدد المدنيين والعسكريين منهم.
وأضاف:quot; أن هناك 1200 طفل في السجون السورية، وأن الائتلاف بداية سلّم اسماء 20 ألف معتقل سوري موثق في سجونه quot;.
ولفت صافي الى المعتقلات ، وتحدث عن الدكتورة رانيا العباسي واطفالها، كما تحدث عن عبد العزيز الخير وغبرئيل كورية والمحامي خليل معتوق .
فيما قال المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي اليوم إنه سيجتمع بوفدي الحكومة والمعارضة الاثنين في نفس القاعة التي أجريت بها الاجتماعات السابقة.
وأضاف الإبراهيمي في مؤتمر صحفي، quot;أتوقع أن أسمع الاثنين بياناً من كل طرف، والمتفاوضون متفقون بأن الازمة يجب أن تنتهي في سوريا، وشعر الطرفانأنه لا يمكن البدء بنقاش أي شيء من دون البدء بالموضوع الإنسانيquot;.
ولفت المبعوث الأممي إلى أنه quot;تم بحث الأزمة الإنسانية في حمص وسبل إيصال المساعدات إلى المدينة القديمة، ونأمل بأن تتمكن النساء والأطفال من مغادرة المناطق المحاصرة في حمص يوم الاثنينquot;، لافتًا إلى أن quot;وفد الحكومة أكد له أن بإمكان الأطفال والنساء مغادرة حمص في أية لحظة، ومع ذلك سيتم إجلاء بقية المدنيينquot;.
كما أعرب الإبراهيمي عن أمله بأن quot;تدخل قافلة المساعدات الإنسانية يوم الاثنين، لكن هذا الأمر لم يتقرر بعدquot;، ونقل أن quot;الطرفين تعهدا بعدم مهاجمة القافلةquot;.
ولكن كان صادماً بعد كلام الابراهيمي أن يعتبر نائب وزير خارجية النظام ، فيصل المقداد، quot;أن موضوع المساعدات الانسانية quot;ليس الموضوع الاساسي في جنيفquot; ويقدم النظام رسائل متناقضة عديدة من خلال خطابه الاعلامي .
هذا وانتهت الجلسة المسائية بين الوفد المفاوض للائتلاف السوري المعارض في جنيف والأخضر الابراهيمي ثم تبعتها جلسة بين الابراهيمي ووفد النظام السوري ثم بمؤتمرين صحفيين للابراهيمي وفيصل المقداد نائب وزير خارجية النظام السوري .
وتشير المؤشرات إلى النظام السوري كان يماطل خلال اليومين السابقين وأنه غير جاد في اطلاق سراح المعتقلين ورفض ايصال المساعدات الانسانية الى حمص.
فيما المحادثات المباشرة أكدت أيضاً على الأوضاع الإنسانية، من إدخال مساعدات، والحديث عن الإفراج عن المعتقلين السياسيين وخاصة النساء والاطفال دون آذان صاغية من النظام.
وانتهت الأحد الجلسة الأولى من مباحثات اليوم الثاني المباشرة في جنيف بين الوفدين الرسمي والمعارض، ومن المفروض ان يبدأ اليوم الإثنين البحث في الشق السياسي.