أعلن معظم قرّاء إيلاف صراحة موافقتهم على أن أدلة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دامغة، في ظل التشكيك واللامبالاة من قوى 8 آذار والتأييد والدعم من قوى 14 آذار.


بيروت: أدلة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دامغة أم لا؟ تلك هي المسألة، وبعدما سعت بعض الفئات في التشكيك بهذه الادلة من خلال إظهار أن الارقام التابعة للمتهمين في قضية الحريري مشكوك بأمرها، أكدت المحكمة الدولية أن الامر عائد الى خطأ مطبعي في كتابة الارقام خلال المحكمة الدولية، أما معظم قرّاء ايلاف فأعلنوها صراحة: quot; نعم أدلة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دامغة، وكانت نتيجة الاستفتاء الاسبوعي على الشكل التالي:

71% من القرّاء أي 2497 يوافقون على أن أدلة المحكمة الدولية دامغة، و29% لا يوافقون على ذلك أي 1040، وقد بلغ مجموع التصويت 3537 صوتًا.

ماذا يقول نواب 14 و8 آذار حول الموضوع؟

يعتبر النائب غازي يوسف (المستقبل) في حديثه لـquot;إيلافquot; أن ادلة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان حتى الآن دامغة، لأنها دقيقة جدًا بالنسبة للاتصالات ومن خلال سردها لوقائع جديدة. وعن ادلة الدفاع يقول يوسف لغاية الآن الدفاع استجوب شاهدة واحدة، ولم يتوصل الى ايجاد شك مبرم في افادتها.

ويلفت إلى أنّ الدفاع حتى الآن في قضية المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اظهر أنه ليست لديه ادلة مضادة لما قدمه الادعاء. ويؤكد يوسف أن ما لم يقم به الادعاء قام به الدفاع عندما لفت إلى أنّ المتهمين لا يميزهم انتماؤهم للطائفة الشيعية بل انتماؤهم لحزب الله، ولا بد للمحكمة أن تصل في مراحل تالية الى من خطط ومن اعطى الاوامر، وسنصل الى الحقيقة.

ويرى يوسف أن الشاهدة الاسترالية ادلت بشهادتها مع شاهدين شهدا من عائلات الضحايا، وذلك لاضفاء على القضاة جو المعاناة التي عانوها، وسنستمع قريبًا الى شهود عدة ستكون افاداتهم ذات دلالات عالية.

ويؤكد أن الحقيقة يعرفها الكثيرون في لبنان، فمختلف الاطراف من 14 و8 آذار وحزب الله، كلها تعرف مسبقًا ما هي الحقيقة، البعض يحاول أن يختبئ كي لا يعرفها لكنها ستظهر قريبًا.

الكتائب اللبنانية

اما النائب سامر سعادة ( الكتائب اللبنانية ) فيؤكد لـquot;إيلافquot; أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لا تزال في بدايتها، والادلة التي تحدث عنها المحقق الدولي تشير بأصابع الاتهام الى المجموعة المتهمة، بشكل واضح، خصوصًا مع تواجدهم وملاحقتهم للرئيس رفيق الحريري، ولا يمكن اليوم غض النظر عن هذه الادلة التي تحدث عنها المدعي العام بكل تفاصيلها، والادلة واضحة رغم ذلك يجب الانتظار الى نهاية المحكمة لمعرفة الرأي الآخر، وما هو دحضُه لتلك الادلة وكيف سيُدافع عن المتهمين.

وبرأيه هذه الادلة تضع نقاط استفهام كبيرة على كل المتهمين والامور التي حصلت.

ولدى سؤاله هل فقط تضع الادلة النقاط على الحروف أم أنها تشكل ادلة دامغة ايضًا؟ يجيب سعادة: quot; في النهاية انتظرنا كثيرًا كي تتحقق المحكمة الخاصة بلبنان، واصبحت اليوم امرًا واقعًا، ونأمل بعد كل هذه التضحيات أن تصل الى الحقيقة الساطعة والواضحة ومعرفة من وراء كل الاغتيالات التي حصلت في لبنان.

ويضيف: quot;بعد اغتيال الحريري يجب أن نصل الى كل الحقيقة وليس نصفها، وعلى امل أن تصل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الى الحقيقة الكاملة لمعرفة من اغتال الحريري ورفاقه.

وعن ادلة الدفاع يلفت سعادة إلى أنّها يجب أن تخلق الشك بالادلة من اجل تبرئة الموكلين، ولكل جهاز دفاع استراتيجيته من اجل المحاكمة، وعلى المدعي العام أن يثبت بشكل واضح وصريح أن الادلة التي سيظهرها خلال سياق المحكمة الدولية ستكون دامغة جدًا، ويتابع :quot; لم نستمع حتى الآن الا الى القرار الظني وبعض الشهود، ونتمنى على الادلة المقبلة أن تكون واضحة وصريحة كي نصل الى كل الحقيقةquot;.

ويؤكد سعادة أن شخصين من الكتائب سقطا، وهما بيار الجميل وانطوان غانم، ونريد أن تُظهر هذه المحكمة الدولية الحقيقة بأكملها، وquot; أنا وغيري نتمنى على المحكمة بعد كل التضحيات التي قدمناها، وما سقط منّا من شهداء على طريق انشائها أن تصل الى الادلة الدامغة والصريحة التي تظهر من قتل رفيق الحريري وكل شهداء 14 آذار/مارس، ومن حرَّض ومن كان وراء كل تلك الاغتيالات.quot;

الفريق الآخر

معظم من تحدثت اليهم quot;ايلافquot; من قوى 8 آذار تجنبوا الخوض في موضوع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان كالنائب أيوب حميّد ( حركة امل )، الذي أكد أنه لا يتابع موضوع المحكمة الدولية لأن تفاصيلها لا تهمه.