رغم انخراط القيادة السياسية في مملكة البحرين في متابعة تداعيات الأحداث الساخنة في الإقليم، إلا أنها وجدت في أجواء الربيع فرصة مع أفراد العائلة الملكية للالتقاء وتبادل أطراف الحديث والآراء حول قضايا داخلية وإقليمية تشغل الأذهان.


في ظل ما تشهده البحرين من أجواء ربيعية، شهدت روضة قصر الصخير الملكي مساء الأحد، قيام عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة يرافقه الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وعدد من كبار افراد العائلة الملكية بجولة في روضة قصر الصخير.

وخلال الجولة، اطلع الملك حمد على الجهود التي تبذل في سبيل الحفاظ على الحياة الفطرية موجهًا إلى أهمية الاهتمام بهذه الثروة والعمل على تنميتها. وحسب وكالة أنباء البحرين، فقد تم خلال الجولة تبادل أطراف الحديث بشأن أمطار الخير والاجواء اللطيفة التي خيّمت على البحرين هذا العام.

الارادة الصادقة

وإلى ذلك، أكدت وزيرة الدولة لشؤون الاعلام، المتحدثة الرسمية باسم الحكومة، سميرة ابراهيم بن رجب، أن نجاح الحوار الوطني في مملكة البحرين يعتمد على إرادة المتحاورين، مؤكدة quot;اننا نعول على نجاح هذا الحوار بوجود الارادة الصادقة لدى جميع الأطراف المشاركة فيه من أجل إنجاحهquot;.

وقالت بن رجب خلال المؤتمر الصحافي الاسبوعي عقب جلسة مجلس الوزراء ، في ردها على سؤال: quot;كانت هناك ثلاث مبادرات سابقة للحوار ونشرع الآن في المبادرة الرابعة، والتي تم طرحها بنوايا جادة وصادقة بهدف الوصول الى توافق بين كافة الاطراف المشاركةquot;.

وأشارت الوزيرة إلى quot;اننا وصلنا حالياً الى مرحلة مطالبة الاطراف المشاركة في الحوار بوضع مرئيات لصياغة جدول اعمال توافقي، والذي سيكون هو المحور الذي ستتم من خلاله مناقشة جميع البنود الخمسة التي طرحت خلال الجلسات التشاورية للحوارquot;.

خارطة طريق

وردًا على سؤال حول مطالبة البعض بخارطة طريق واضحة للحوار لضمان نجاحه، قالت الوزيرة سميرة بن رجب: quot;المطلب الرئيس اليوم أن نتفق على صياغة جدول أعمال يناقش بكل جدية ونوايا صادقة بهدف انجاح الحوار، وما يطرح من مصطلحات ومطالبات من قبيل خارطة الطريق وغيرها يمثل مؤشرًا غير جيد حول النواياquot;.

وكان الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس مجلس الوزراء، أدارأعمال الجلسة الاعتيادية للمجلس، حيث شكر جموع الشعب البحريني على ما يبدونه من عميق المشاعر في دعم الامن والاستقرار والشرعية في وطنهم.

كما أعلن مجلس الوزراء البحريني دعمه للقيادة المصرية وأمن واستقرار جمهورية مصر، ورفض البحرين للإرهاب الذي يستهدف امن مصر والمنطقة عمومًا.