واشنطن: اعتبر مدير الاستخبارات الاميركية جيمس كلابر الاربعاء ان النظام السوري الذي يجري تفكيك اسلحته الكيميائية quot;قادر على الارجح على القيام بانتاج محدودquot; لاسلحة بيولوجية.
وقال كلابر في شهادة مكتوبة الى لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ quot;نعتقد ان عناصر من برنامج الاسلحة البيولوجية السورية تجاوزت مرحلة البحث والتطوير وان سوريا قادرة على الارجح على القيام بانتاج محدودquot; لهذه الاسلحة.
وهي المرة الاولى التي يتحدث فيها مسؤول اميركي كبير بصراحة عن الخطر المحتمل المتمثل باسلحة بيولوجية قد تكون لدى نظام الرئيس بشار الاسد.
فقد اكتفى المجتمع الدولي في هذه المرحلة بالضغط على النظام لكي يتخلص من مخزونه من الاسلحة الكيميائية التي استخدمت مرات عدة منذ بداية النزاع، ويفترض ان يتم اتلافها بحلول 30 حزيران/يونيو.
وتعتبر الوكالات الاستخباراتية الاميركية ال16 التي يشرف عليها كلابر ان دمشق quot;لم تنجح في عسكرة عناصر بيولوجيةquot;، اي تخزينها في قنابل او صواريخ بشكل يضمن انتشارها عند انفجارها.
واضاف كلابر محذرا quot;لكن سوريا تملك اسلحة تقليدية يمكن تغييرها لنشر عناصر بيولوجيةquot;، لكنه لم يوضح كمية الاسلحة البيولوجية او نوع العناصر التي يشتبه ان دمشق تمتلكها.
من جهة ثانية اعتبر مدير الاستخبارات الاميركية ان افريقيا جنوب الصحراء اصبحت quot;حاضنةquot; للجماعات المتطرفة التي تشن هجمات quot;دموية اكثر فاكثرquot;.
وقال كلابر ان quot;حكومات منطقة الساحل خصوصا تشاد والنيجر ومالي وموريتانيا تواجه خطر هجمات ارهابية خصوصا انتقاما على دعمها للتدخل العسكري الفرنسي في مالي في كانون الثاني/يناير 2013quot;.
واعتبر ان استياء الشباب وquot;مجموعات اتنية مهمشةquot; حيال تقصير الاجهزة العامة وقلة فرص العمل وظروف الحياة السيئة، عناصر تغذي التهديد الذي تطرحه تلك المجموعاتquot;.
واضاف ان موارد الحكومات المحدودة والفساد والتهريب في منطقة الساحل عوامل تقوض قدرة دولها على quot;استيعاب المساعدات الدولية وتحسين الاستقرار والامن، ما يسمح بالحد من حرية تحرك الارهابيينquot;.
واجازت عملية سيرفال العسكرية الفرنسية في مالي التي بدأت في كانون الثاني/يناير 2013 صد الاسلاميين المسلحين الذين سيطروا على شمال البلاد. لكن التدخل نفسه ادى الى تبعثر الاف المقاتلين في منطقة الساحل ولا سيما في جنوب ليبيا الذي بات quot;منطقة رماديةquot; غير خاضعة لاي رقابة وتشهد جميع انواع انشطة التهريب.