يزور رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا موسكو في الرابع من شباط (فبراير) فيما أكد وفد المعارضة إلى جنيف أن النظام السوري هو من يمارس الإرهاب ويصنع البيئة المناسبة له.

جنيف: لم يكن ملف مكافحة الإرهاب ووقف العنف نقطة ضعف بالنسبة للمعارضة السورية وهذا ما بدا عليه المشهد في مبنى الأمم المتحدة في جنيف اليوم. وفد المعارضة الذي شكله الائتلاف الوطني السوري المعارض ركّز اليوم على أن النظام السوري هو من يمارس الإرهاب وهو من يصنع البيئة المناسبة له.

الجربا إلى موسكو

المفاجأة الأخرى بالنسبة للنظام السوري هو اعلان قبول أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض زيارة موسكو.

انفتاح المعارضة السورية على أعلى مستوياتها يدل على تغيير مهمّ نحو موقف روسي أكثر انفتاحا وخاصة بعد تأكيدات الجربا خلال مؤتمر صحافي في جنيف أنه التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في باريس أخيرًا quot;وقد أكد لنا ان روسيا ليست متشبثة بالاسدquot;، مضيفا أن لافروف قال أيضا quot;إن هذا امر يقرّره السوريونquot;.

الجربا الذي اعتبر أن quot;العالم أصبح متيقّناًquot; أن الرئيس السوري بشار الأسد بات quot;صورة من الماضيquot; قال quot;اعتقد أن العالم قطع الشك باليقين أن الأسد لا يجب أن يبقى ولن يبقىquot;.

تفاصيل اليوم

الوفدان الرسمي والمعارض، المشاركان في مفاوضات جنيف في سويسرا، استهلا الجلسة الصباحية من المحادثات بالوقوف معًا دقيقة صمت على أرواح الضحايا، بحضور المبعوث الدولي العربي الأخضر الإبراهيمي.

وطالب عبد الحميد درويش عضو الوفد التفاوضي في تصريح لـquot;ايلاف quot; النظام أن يكون بحجم المسؤولية، لافتا الى أن quot;لغة الشتائم والتخوين لا تفيد ولا بد من أن يستجيب وفد النظام السوري الى نداءات الشعب السوري بوقف العنف واراقة الدماءquot;.

هذا وقدم وفد الائتلاف عددًا كبيرًا من المعلومات والتقارير الدولية حول جرائم الحرب التي ارتكبها النظام وإرهاب السلطة الحاكمة. ووثّق وفد الائتلاف مجازر النظام ضد المدنيين وتدمير البنية التحتية.

كما وثق الائتلاف استجلاب النظام ميليشيات إرهابية للقتل على الهوية الطائفية من لبنان والعراق واليمن ولا سيما ميليشيات quot;حزب اللهquot; وquot;أبو الفضل العباسquot; وquot;عصائب الحقquot; وquot;الحوثيينquot;. ووثّق وفد الائتلاف ارتباط داعش بالنظام السوري منذ حرب العراق وأثبت ان المعارضة هي التي تحارب إرهاب داعش وإرهاب النظام وعرض خرائط وتقارير عن الموضوع.

ووثّق وفد الائتلاف وفاة المعتقلين في السجون السورية تعذيبًا وجوعًا كما وثّق حالات الاغتصاب لأكثر من 7500 فتاة وامرأة في سوريا وكيف أفشل النظام محاولات وقف إطلاق النار السابقة ولا سيما في هدنة عيد الاضحى التي وقّعها المبعوث الخاص المشترك.

وعجز وفد النظام عن الرد على كل الجرائم فقضى بقية الجلسة في اتهام المعارضة بالخيانة واتهم قادة الدول العربية والغربية بدعم الارهاب. وأكد وفد الائتلاف أن quot;الضامن الوحيد لوقف العنف والإرهاب في سوريا هو معالجة أسبابه اي تغيير النظام وبدء الانتقال السياسي بإنشاء الهيئة الحاكمة الانتقالية التي تعيد هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية والمخابراتquot;.