بعد فضائحها في التجسس على أميركيين وزعماء دول حليفة للولايات المتحدة، تستعد وكالة الأمن القومي لرئيس جديد.
رشح الرئيس الأميركي باراك أوباما قائدًا من البحرية لرئاسة وكالة الأمن القومي في خطوة اعتبرت تصويتاً بالثقة على وكالة تتعرض للهجوم بسبب تجسسها على أميركيين وحلفائهم.
وفي حالة موافقة مجلس الشيوخ الأميركي على روجرز، سيتولى قيادة وكالة الأمن والخدمة الالكترونية في الجيش الأميركي من الجنرال كيث الكسندر، المرجح أن يتقاعد في آذار (مارس) أو نيسان (ابريل).
وكان الرئيس الأميركي سارع لتهدئة الجدل واحتواء غضب قسم من الرأي العام الأميركي والحلفاء، حيث أعلن في مطلع كانون الثاني (يناير) عزمه على وضع إطار قانوني لأنشطة الوكالة.
لا تغييرات كبرى
ومن غير المتوقع أن يجري الأميرال مايكل روجرز قائد الخدمة الالكترونية للأسطول الأميركي على الفور تغييرات كبرى على الوكالة التي هزتها تسريبات المتعاقد السابق ادوارد سنودن.
وقال وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل في بيان يوم الخميس: quot;هذه مرحلة حساسة بالنسبة لوكالة الأمن القومي الأميركية والاميرال روجرز سينقل مسوغات فذة وفريدة لهذا المنصب في الوقت الذي تواصل فيه الوكالة مهمتها الأساسية وتنفذ اصلاحات الرئيس اوباماquot;.
وأضاف quot;انا واثق ايضًا أن الاميرال روجرز يتحلى بالحكمة ليوازن بين مطالب الأمن ومطالب الخصوصية والحرية في عصرنا الرقمي هذا.quot;
وتعرضت وكالة الأمن القومي الأميركية لهجوم عنيف لتجسسها على اتصالات الاميركيين والحلفاء في الخارج إلى جانب اعداء الولايات المتحدة المحتملين من خلال برنامج تجسس واسع النطاق كشف ابعاده سنودن.
وكشفت الوثائق، التي سرقها سنودن وسرّبها إلى وسائل الاعلام، أنشطة التجسس الاميركية التي شملت جمع السجلات الهاتفية لملايين الأميركيين في اطار جهود مكافحة الارهاب وفضيحة تجسسها على زعماء العالم من حلفاء الولايات المتحدة.