طرح السياسي والبرلماني البريطاني اليميني جيرارد باتن، ميثاقاً على المسلمين، طالبًا التوقيع عليه من أجل التعايش مع المجتمع الإنكليزي والأوروبي في سلام. وينص الميثاق على تعطيل العمل بآيات العنف في القرآن ووقف بناء المساجد في أوروبا.


سالم شرقي من دبي:دعا السياسي والبرلماني جيرارد باتن، ممثل لندن في حزب الاستقلال البريطاني، وعضو البرلمان الأوروبي، إلى تعطيل العمل ببعض الآيات والنصوص القرآنية، وكذلك بعض الأحاديث التي تدعو إلى الجهاد والعنف وغيرها من المفاهيم التي تتعلق بممارسة العنف ضد الغير لأسباب دينية.

ميثاق للمسلمين

ونشرت صحيفة quot;ذي غارديانquot; البريطانية بعض ملامح الميثاق المقترح، والذي يريد باتن من المسلمين التوقيع عليه من أجل التعايش مع المجتمع الإنكليزي والأوروبي في سلام.

ومن أهم نصوص هذا الميثاق التوقيع على تعهد بعدم ممارسة العنف لأسباب دينية، الإعتراف بالمساواة على كافة المستويات، ومراجعة بعض النصوص القرآنية والدينية التي تدعو إلى الجهاد والعنف.

واستشهد باتن بالنص الذي يدعو إلى قتل اليهود صراحة:quot;إقتلوا اليهود حيث وجدتموهمquot;، وفقاً لما نشرته الصحيفة البريطانية، في حين يقول النص القرآني الصحيح :quot;فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهمquot;.

لا مزيد من المساجد

كما أطلق باتن دعوته الصريحة لوقف بناء المزيد من المساجد في بريطانيا وأوروبا، مستنداً إلى منع بعض البلدان الإسلامية منبناء الكنائس وغيرها من دور العبادة التي تخص الديانات الأخرى، بل إن بعض تلك البلدان لا تسمح بممارسة أي شعائر دينية غير إسلامية بصورة علنية.

للمسلمين دون غيرهم

وذهب باتن بعيداً في إبداء مخاوفه من الفكر الذي يعتنقه بعض المسلمين في أوروبا والعالم، مشيراً إلى أن مطالبته المسلمين دون غيرهم بالتوقيع على ميثاق نبذ العنف، يعود إلى أسباب تتعلق بما يحدث منذ سنوات من تفجيرات وعنف يرتبط ببعض المسلمين حول العالم، مضيفاً :quot;المسيحيون لا يمارسون العنف في الوقت الراهن، هل هناك تفجيرات تتم على يد منظمات أو جهات مسيحية حول العالم؟ أعتقد لا يوجدquot;.

يميني متطرف... وجاهل

وأتاحت الصحيفة البريطانية لبعض الوجوه السياسية الاسلامية في بريطانيا الرد على باتن، حيث أكدوا أنه ذهب إلى الجانب الأكثر قبحاً في ممارسة العمل السياسي، وهو يجسّد نموذج اليمين المتطرف، وحينما يتحدث عن قضايا تتعلق بالدين والإيمان يظهر في صورة الشخص الجاهل.