الخرطوم: اظهرت بيانات الامم المتحدة ان اعمال العنف ضد المنظمات الانسانية الاجنبية في دارفور تضاعفت في 2013 مقارنة مع العام 2012، ما يعكس تدهورًا عامًا في الوضع الامني في هذه المنطقة غرب السودان.

ووفق البيانات التي حصلت عليها وكالة فرانس برس، فان اجمالي عدد الحوداث التي تمثلت في التهديد بالقتل والسرقة والكسر في 2013 بلغت 66 حادثا مقارنة مع 31 حادثا في 2012.

وكانت جرائم السرقة والسطو على مكاتب مجموعات الاغاثة هي الاكثر عددا، حيث وقعت 21 حادثة مقارنة بسبع في 2012. وفي المرتبة الثانية تأتي جرائم السرقات المسلحة للسيارات مع 12 جريمة سرقة مسلحة لسيارات تابعة للمنظمات الانسانية مقارنة مع ست جرائم في 2012.

وتؤكد البيانات ان ثلاثة عمال محليين في منظمات انسانية اجنبية غير حكومية قتلوا في العام 2013، بينما لم تسجل اية حادثة قتل في 2012.

واكد رئيس البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام في دارفور (يوناميد) محمد بن شمباس للصحافيين في كانون الثاني/يناير الماضي أن الاوضاع الامنية ساءت في دارفور في العام الماضي، ونتيجة لذلك قتل 16 عنصرا من قوات حفظ السلام، وفر 350 الف شخص على الاقل من منازلهم. واضاف ان متمردين يقاتلون الحكومة منذ عشرة اعوام، كما انتشر القتال بين القبائل بصورة كبيرة.

وقال خبراء ان quot;القسم الاكبر من القتال القبلي يجري بين القبائل العربية المتحالفة مع الحكومة التي سلحتها وبين المجوعات المتمردةquot;، واوضحوا ان quot;الاوضاع الاقتصادية للحكومة السودانية ونقص العملات لديها جعلها عاجزة عن السيطرة على هذه القبائلquot;.

واسفرت اعمال العنف في هذه المنطقة منذ 2003 عن 300 الف قتيل، بحسب الامم المتحدة، في حين تتحدث الخرطوم عن عشرة الاف فقط.