كشف النقاب في لندن عن تورّط بريطاني في تفجير انتحاري في سوريا خلال الأسبوع الماضي. وربما يكون هذا أول هجوم انتحاري ينفذه بريطاني داخل سوريا.
نصر المجالي: يُعتقد، حسب quot;بي بي سيquot;، أن عبدالوحيد مجيد البريطاني الجنسية نفذ تفجيرًا انتحاريًا في سيارة مفخخة قرب سجن في مدينة حلب، وهو ما ساعد عدداً من السجناء على الهرب في الأسبوع الماضي.
من كراولي إلى النصرة
وحسب التقارير، فإن عبد الوحيد مجيد (41 عامًا) من سكان مدينة كراولي في مقاطعة ويست ساسكس البريطانية، وكانت جبهة النصرة عرّفته باسمه الحركي (أبو سليمان البريطاني).
وقامت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية بتفتيش المنزل المفترض للانتحاري عبدالوحيد. وقال سكان في الجوار إنه غادر قبل بضعة أسابيع في مهمة (جهادية) إلى سوريا.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن عبدالوحيد أحد مجموعة مشتبه في ارتباطها بالإرهاب، ومن بين أعضائها عمر خيام المسجون مدى الحياة لتورّطه بالتآمر لتنفيذ تفجير إرهابي العام 2007.
ويقول نشطاء إن 300 سجين هربوا جراء الهجوم، لكن السلطات السورية تنفي ذلك. ويعتقد أن الهجوم جزء من محاولة لاقتحام السجون، تقف وراءها جماعتا quot;أحرار الشامquot; وquot;جبهة النصرةquot;. وكانت القوات الحكومية السورية تمكنت من استعادة السيطرة على السجن، الذي يوجد فيه حوالى ثلاثة آلاف سجين، بعد قتال استمر يومًا كاملًا.
إجراءات عقابية
يذكر أن هناك حوالى 400 بريطاني ينتمون إلى جبهات متشددة تقاتل نظام الرئيس السوري بشّار الأسد. وتستعد الحكومة البريطانية لاتخاذ إجراءات عقابية ضد حملة جنسيتها، الذين يقاتلون في سوريا، من بينها سحب الجنسية.
وكانت السلطات البريطانية ألقت القبض في يناير/ كانون الثاني الماضي على رجلين في مطار هيثرو، بتهم quot;الضلوع في الإرهابquot; في سوريا.
وكان يوسف سوار ومحمد أحمد، وكلاهما في الحادية والعشرين، عائدين إلى بريطانيا في رحلة قادمة من تركيا. ويعتقد أنهما كانا قد غادرا إلى سوريا في شهر مايو/أيار الماضي. ووجّهت السلطات إليهما تهمة quot;التخطيط والسفر إلى سوريا عبر تركيا بغرض المشاركة في أعمال إرهابيةquot;.
كما كان ألقي القبض على رجل ثالث في مطار غاتويك، أثناء عودته من إسطنبول، بتهمة quot;المشاركة في معسكر تدريب إرهابيquot; في سوريا، ثم أطلق سراحه بكفالة، إلى حين إجراء تحقيقات إضافية.

























التعليقات