نقل حسن نصر الله مسؤول حزب الله خلال خطابه في العاشر من شهر محرم إنذاراً صريحاً الى مسيحي لبنان وحذرهم من مغبة الدفاع عن لبنان وسيادته واستقلاله بوجه الإحتلال الإيراني الذي جعل الشعب اللبناني ومصيره رهينة بيد جماعة حزب الله الذين حولوا وطنهم سلعة رخيصة وورقة بيد إيران لأغراض المساومة وتحقيق المكاسب السياسية مستخدمين لهذا الغرض مختلف الشعارات الغوغائية التي ساهمت بتدمير الكثير من مقدرات الشعب البناني!

والإنذار الإيراني الى مسيحي لبنان هو ليس حدثاً مفاجئاً، بل ان الأحداث على ارض الواقع تجاوزته بكثير، فعمليا الآن جميع لبنان وشعبه يرزح تحت الإحتلال والهيمنة الإيرانية واصبح منذ زمن طويل رهينة بيد حزب الله الإرهابي، وبالتالي فأن الأرادة السياسية لمسيحي لبنان صودرت منذ زمن وباتت مسألة تعرضهم الى عدوان عسكري مسلح من قبل ميليشيات حزب الله مسألة وقت ليس أكثر، فإيران وسوريا وحزب الله يريدون اسكات الصوت المسيحي لأنه الصوت الوطني الشجاع الذي ارتفع بأستمرار عالياً ضد الإحتلال والقمع والمتاجرة بدم الشعب اللبناني لحساب تحقيق مكاسب رخيصة لإيران وسوريا!

ولعل الانذار الإيراني لمسيحي لبنان ينطوي على مقايضة أرواحهم ووجودهم مقابل سكوتهم واذعانهم للإحتلال الإيراني،، وهذه الرسالة موجهة الى أمريكا والغرب عموما على أعتبار أن أمر المسيحيين يهمهم، وهذا الأسلوب هو ذاته أسلوب العصابات التي تختطف جماعة معينة وتقايض أرواحهم بالحصول على فدية، فالمسيحيون وكل الشعب اللبناني هم الآن رهائن بيد حزب الله الإرهابي ويتم أستخدامهم حسب الحاجة كدروع بشرية، أو مقايضة أرواحهم مقابل التنازل عن لبنان كله الى إيران وحليفتها سوريا!

وامام هذا الخطر الكارثي ليس امام مسيحي لبنان إلا طلب الحماية الدولية لهم بأسرع وقت، فهم الآن يتعرضون الى أضطهاد ديني واضح يهدد حياتهم وحرياتهم في المعتقد والتعبير عن الرأي، وعليهم عدم الأستهانة بجدية الخطر عليهم، خصوصا انهم غير قادرين على الدفاع عن أنفسهم ولابد من توفير الحماية الدولية لهم.



[email protected]