كاتبة و إعلامية في الحزب الديمقراطي الكردستاني

لم أشأ الرد على مهدي لإننا نحن أكراد العراق من قارئي مقالات مهدي لا نصدق ما يكتبه، و لكن لكي يبطل تأثيرها على القارئ العربي و لكي لا تترجم الصحف الصفراء في كردستان مقالاته المسمومة الى الكردية كتبت هذه السطور.

خلال متابعتي مقالات مهدي مجيد عبدالله و التي ينشر أكثرها في ايلاف الى جانب بعضها الاخر في صحف و مواقع عربية اخرى اتضحت لي حقيقتان جوهريتان
1-ان مهدي يكره الرئيسين مام جلال الطالباني و كاك مسعود البارزاني و حكومة و رئاسة اقليم كردستان بصورة لا توصف حتى وصل الامر به انه فقد بصره عن رؤية ما تشهده كردستان من تطور و تقدم في الاصعدة كافة سياسية و اقتصادية و اجتماعية.... ألخ.

2- جل ما يكتبه مهدي لا يصب في دفع عجلة الديمقراطية في كردستان العزيزة الى الامام و نقد الفساد (كما يدعي في مقالاته) بل يصب في مصلحة الشوفينيين و البعثيين و المتربصين بسوء بكردستان الحبيبة.

ان من يقرأ يامهدي ما انضحت به من كلمات وحروف في مقالاتك سيشم وللوهلة الاولى رائحة اولئك الحاقدين الجدد الذين ظهروا على الساحة الكوردستانية وهم يسعون ويعملون في الظلام كخفافيش الليل، ويتربصون ويبحثون عن لقمة نتنة يلوكون بها تحت اسنانهم السوداء لكي يحولوها الى ذرات من قطران تسيل كاللعاب على السنتهم القذرة يبغون نثرها على ازهارنا و ورودنا على امل تجفيفها والقضاء على جمالها وزينتها التي تجمل وتزين حياتنا.

وتلك الترهات والخزعبلات التي نطقت بها ليست بالغريبة على الشارع الكوردي،ولولا السيد الرئيس مسعود البارزاني الذي سولت لك نفسك بالتهجم عليه وتوجيه الاتهامات الباطلة بحقه لما كنت انت وامثالك لتتجرئون على فعل ذلك، فهو الذي اصدر الحكم وانعم عليكم بالعفو الذي لم يكن يصدر الا عن رجل سمح ومحب لبلده وشعبه، وحبه وتفانيه في سبيل هذا الوطن هو الذي جعل الاعداء والمنافقين ورفاق الامس من البعثيين بالتكالب والعويل على صفحات المواقع الالكترونية لكي يوجهوا سهامهم وحرابهم على شخصه.

وحديثك يا مهدي في مقالاتك عن الصراع الذي حدث بين البارتي واليكيتي فهي نفس النغمة التي ما برح الصعاليك من العروبيين والجبهويين التركمانيين يرددونها في ليلهم ونهارهم وفي يقظتهم ومنامهم لكي يشفوا غليلهم ويمتعوا عقولهم الشيطانية ويسعدوا انفسهم المريضة ويحاولون النهوض من الكراسي المقعدة التي احتوتهم وكبلتهم لكي تمنع عنهم الخلق وتبعدهم من الاعيبهم وسفاهاتهم.

اما سجوننا وزنزاناتنا فهي ليست الا للمرضى النفسيين من امثالك وحاملي لواء العداء لهذا الشعب وللذين لا زالوا يظنون ويعتقدون بعودة الليالي الملاح وايام البعث السفاح وعلى هذا الاساس لا يرضون حتى بجبال من ذهب تمنح لهم ولزبانيتهم ويمنون الانفس بما ذهب واضمحل ولم تبقي الرياح منه ذرة واحدة.

ونعم نحن نقدس الرجال الذين باعوا الانفس وضحوا بكل ما لديهم من اجل ايصالنا الى ما نحن فيه الان ويكفي انهم قد حصلوا على 70% من اصواتنا وليموتوا غيضا وكمدا كل الكارهين والحاقدين، ولكننا ندوس بالاقدام اشباه الرجال الذين لم تعل اصواتهم الا حين المغفرة والميسرة وهم غير راضين ولا يستطيعون ابتلاع هذا الوضع ولا يتمكنون من العيش الا كغلمان وعبيد تحت امرة اصحاب العقول المتحجرة والادمغة الخاوية من العروبيين والطورانيين والفرس.

يقول الکاتب والصحفي الامريکي ( جوناثان راندل) مؤلف کتاب ( دروب کوردستان کما سلکتها) عن شخصية الملا مصطفى البارزاني ( من بين جميع شهداء الحرکة القومية الکوردية وأبطالها، فان للبارزاني مکانة خاصة عند الاکراد، ويمکن العثور على صورهzwnj; معلقة في منازل الاکراد البسطاء في ترکيا والاتحاد السوفيتي وفي مکاتب الصحافيين المشهورين في واشنطون،فحياتهzwnj; اشبهzwnj; باسطورة والانجازات العسکرية التي حققها في ميادين القتال تشکل احد المصادر القليلة لاعتزاز الاکراد بهويتهم القومية وهم يرونها لأبنائهم واحفادهم مرارا وتکرارا حيثما وجد الکوردي، واسهمت في بقاء الحرکة القومية الکوردية حية على مدى عقود طويلة، قد امتلك البارزاني الشرط الاساسي من شروط القيادة وهو القدرة على اجتذاب الولاء العاطفي لشخصهzwnj; الذي دفع الرجال والنساء على ترك کل شئ خلفهم والسير وراءهzwnj; مهما تکن الظروف صعبة والمخاطرة کبيرة).

هذهzwnj; احدى المقولات عن البارزاني من بين الاف ما کتب عنهzwnj;...اوجهzwnj; لك سؤلا يا مهدي.... ياترى هل کانت قوات الپارستن موجودة في مکاتب الصحفيين في واشنطن وامرتهم بتعليق صور البارزاني کرها في ماکتبهم؟ او موجودة في ترکيا والاتحاد السوفيتني لترغمهم کما (تزعم في مقالاتك) بان الصورة للبارزاني تعلق إجبارا في منازل الکورد؟

ان الرئيس المفدى مسعود بارزاني هو لعلى خلق عظيم وهو الذي ملکك هذهzwnj; الحرية في الکتابة وکن متاکدا بانهzwnj; يببتسم عندما يقرأ لامثالك وقد يحن عليك ايضا وذلك عطفا على جهلك.