ما أن عرف العرب بأن المطربة الاميركية رحيلا التي تغني باللهجة الخليجية تتردد على اسرائيل وربما ديانتها يهودية.. حتى أشتعلت في رؤوسهم نظرية المؤامرة وقصص المخابرات الخيالية.

اولا لابد من التأكيد ان جواز سفرها الأميركي الذي عرضه مذيع قناة روتانا اثناء المقابلة كان جوازا رسميا والمعلومات المكتوبة فيه تشير الى انها ولدت فعلياً في الولايات المتحدة الأميركية - نيويورك اي انها تعتبر مواطنة اصلية وليست مهاجرة.

وثانيا : أهم قاعدة في عمل أجهزة المخابرات كافة هي حماية أفرادها وفرض السرية المطلقة على هوياتهم واسمائهم، فهل يعقل ان يسمح جهاز الموساد بظهور رحيلا على شاشة القناة الاسرائيلية وكشفها وحرقها بهذه السذاجة لو كانت احد عناصره ولديها مهمة لأختراق العرب عن طريق الفن؟.. فمن اجل حماية عناصرها وكسب ثقة من يتعامل معها تقوم أجهزة المخابرات المحترفة بفرض السرية التامة على هوياتهم والدفاع عنهم في حالة تعرضهم للمصاعب او الأعتقال، وليس اظهارهم على شاشات التلفزيون وفضحهم.

ما لايفهمه العرب هو ان الشعب الاسرائيلي يتمتع بأعلى درجة من بين جميع شعوب العالم في الاخلاص والأنتماء الوطني، وهذا أحد أهم أسرار نجاح دولة اسرائيل، فهي تمتلك شعبا وطنيا مستعدا للتضحية من اجلها وترك الاقامة في أوربا واميركا والمجيء الى اسرائيل وتحمل اخطار الحروب والاحزمة الناسفة والمتفجرات... فالمطربة رحيلا يجب النظر لها من زاوية كونها مواطنة مخلصة لوطنها وتريد خدمة مصالحه عن طريق الفن والسعي الى التقريب بين الشعوب، وهي لم تستعمل المفخخات والأحزمة الناسفة وتقتل الناس مثلما يفعل العرب فيما بينهم ويقتل بعضهم البعض، بل قدمت غناءا جميلا بصوتها وادخلت المسرة والبهجة الى المشاهدين والمستمعين.

وأخيرا لاأعرف ان كانت بنت العم المطربة رحيلا مرتطبة أو متزوجة، فأنا معجب بجمالها ومستعد للزواج منها.. فالعرب واليهود ابناء عم، وسيكون من الجميل ان يتزوج عربي مسلم من بنت عمه اليهودية وارسال رسالة سلام ومحبة لشعوب المنطقة.

[email protected]