قامت شركات العادل المتحدة للتجارة والأستثمار برئاسة الدكتور (رشدى سعيد الجاف)(*) ونائبه الشيخ عبدالقادرالطالباني مساء يوم الخميس الموافق 6 ديسمبرالجاري حفلا تكريمياً للفنان المصري الكوميدي عادل إمام لمشواره الفني وذلك في مدينة أربيل، في قاعة الشهيد (سعد عبد الله )للمؤتمرات....
ومن الملفت للأنتباه ان الفنان عادل إمام قد وصل يوم الثلاثاء 4 ديسمبر إلى أربيل العاصمة فى زيارة تكريم هى الأولى من نوعها لفنان مصرى لإقليم كوردستان، و شارك فى احتفال التكريم كوكبة من كبار الشخصيات الرسمية والعامة العربية والعراقية والكوردستانية، إلى جانب الأدباء والفنانين والمثقفين.......
عبّر الفنان المصري عادل أمام عن سعادته لزيارة اقليم كوردستان العراق، متمنياً ان تتحسن الاوضاع في العراق وتستقركي يتسطيع ان يقدم اعماله المسرحية لجمهوره العراقي.
قال إمام في مؤتمر صحفي عقده في اربيل : (انا سعيد لوجودي في اقليم كوردستان وحقيقة قابلت اناسا اخذوني بالاحضان وقالوا لي انهم من تركيا و ايران و العراق واكتشفت بعدها انهم اكراد....) !! واضاف إمام : ان الفن المصري دائما في صف المعارضة......!! بالاضافة الى ان الفن والثقافة عموما هما ضمير الامة )...!!

لستٌ الأن بصدد تسليط الضوء على تبعات الزيارة وتصريحات الفنان عادل إمام الذي دعم صدام ونظامه الدموي في الثمانينات والتسعينات... كما يدعم الان الحكومة السورية وبنفس الحماس والهمة ويعتبرها آخر قلاع النضال العربي وخط الدفاع الأخير عن الأمة العربية وحاضنة المقاومة الرافضة لإملاءات الغرب بعد النظام العراقي البائد !!...
نعم إمام الذي قال : أنا مع (بشارالاسد ) وسأدعمه للنهاية ولن أكون وحدي، فالكثير من الفنانين يفكرون مثلي....!!، واللاكثر من هذا شبّه إمام الرئيس الدموي السوري الذي لايقل دموية وإجراماً عن نظام صدام حسين البائد بالزعيم المصري الراحل (جمال عبد الناصر)، واصفاً إياه بـ (القائد العربي الأخير الذي ما زال صامداً )...!!، لافتاً الى أنه قرر التوجه الى دمشق (لتهنئته لأنه لم يسقط )...!! اي بالضبط كما كان الضيف يفعل مع صدام المعدوم ونظامه الدموي في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي.............. !!

وليس من عادتي نبش الماضي، أو إحداث إثارة او زوبعة او مشكلة هنا او هناك، ولكن الضرورة تفرض نفسها في بعض الاحيان، لإظهار حقيقة امر ما (على الأقل من وجهة نظري)، وبما أن الصاحب الموقف هو ضيف في مديتني اربيل الغالية ( قلعة الصمود والنضال والاخاء )، لهذا لا بد لنا أن نستذكر ونستعرض بعض مواقف الضيف واصدقائه من مثقفي ( كوبونات النفط ) السلبية تجاه شعبنا الكوردي بشكل خاص والشعب العراقي بشكل عام في عقد الثمانينات والتسعينات عندما كنا نناضل من اجل الحرية والسلام والديمقراطية للعراق والحقوق القومية المشروعة للشعبنا الكوردي والحقوق الثقافية والأدارية للأقليات...

وغايتي في ذلك ليس ادانة موقف ما أو تعرية احد ما، بل لتسجيل حقيقة في زمن باتت الحقيقة ضاعة ومنسية عند البعض منا وللأسف، اضافة إلى ذلك يقولون بان (الصديق لوقت الضيق)، وهذا ما كنا نتوقعه من (إمام )وفنانين كبار اخرين ولكننا رأينا العكس تماما....!! فبدل ان يقفوا الى جانب الشعب العراقي في نضاله من اجل الخلاص من الدكتاتورية المقيتة....وقفوا ضده والى جانب النظام البعثي الساقط وساندوا طغيانه واستبداده وجرائمه حالهم حال اكثرية الأنظمة الحاكمة المستبدة في العالم العربي،وتناسوا بان النظام زائل لامحالة والشعب العراقي باقٍ ولن ينسى موقفهم...!!
نعم...لن ننسى الفنانة السورية رغدة، بزياراتها المتكررة لـ(صدام )بصحبة الضيف و آخرين في اشد أوقات حكمه المقيت وتصويره وكانه (ضحية للعدوان الامريكي والصهيوني )و بحجة مساعدة اطفال العراق وذالك لتحريك العواطف الشعبية العربية ( خدمة لطاغية بغداد المعدوم )....!!

من منا ينسى كلام (إمام) الضيف عندما سألوه عن الكورد وهل يساندهم في نضالهم الدؤوب من اجل الحرية..؟!....رد ساخرأ : لم اسمع بهذه الكلمة من قبل.....هل هي اسم طبخة او اكلة شعبية ولا ايه.....؟!
من منا ينسى عبد الله غيث ويحيى شاهين وعادل إمام الضيف ومحمد صبحي ويونس شلبي ونرمين الفقي ويحيى الفخراني وسماح أنور وسميرة سعيد وسيمون ونوال الزغبي واخرين من فرقة احباب ( القائد....بطل القادسيه وفتح المدائن)، الذين وقفوا بجانب سيدهم الطاغية رافعين شعار (مقاومة الهجمة المغولية الامريكية على العراق والمنطقة العربية )....؟ !
كيف ننسى (الشاعرة ) سعاد الصباح، وهي تتغزل بكلماتها احاسيس (صدام، بطل القادسية... وفارس الامة العربية والاسلامية....الذي حدد تسعيرات لعمليات المقاومة الفلسطينية وذالك بدفع 30 الف دولار لعائلة الفلسطيني الذي يفجر نفسه بحزام ناسف ).....؟!!

كيف ننسى تعاون دبلوماسيين عرب مع النظام العراقي البائد في مقابل رشاوي وكوبونات على حساب فقراء الشعب العراقي؟!
ومر الوقت وتعرضت كوردستان الى كوارث صعبة لم تمر عليها في تاريخها الحديث من الجرائم الابادة والمقابر الجماعية والتهجير والتعريب والتبعيث والقصف بالسلاح الكيمياوي المحرمة دوليأ ذات الأبادة الجماعية من قبل النظام الدكتاتوري البائد....
نعم كانت كوردستان محتاجة الى اصدقاء ومساعداتهم وتحديدا مساعدات ( الاشقاء والاصدقاء وخاصة على الاصعدة العربية والأقليمية ) للوقوف معها في محنتها ونضالها المرير من اجل البقاء سواء كان من قريب أو غريب ولكن دون فائدة...!!

اخيرأ.....اوجه كلامي الى السيد عادل إمام ومن خلاله الى النخب من بعض (الشعراء والفنانيين والادباء والمثقفيين ) في الشارع العربي...، هذه النخب التي استباحت أموال العراقيين، وساندت صدام في قمعه لشعبه، وقبضت النقود والكوبونات النفطية....و باعت ضمائرها وتخلت عن مبادئها في مقابل الحصول على الاموال من النظام البعثي البائد والتي كانت اصلا اموال الشعب العراقي الذي تركه صدام عرضة للجوع والمرض والعوز والفقر.. وعليهم اليوم قبل الغد ان يكفروا عن مواقفهم السابقة ويعلنوا علنأ عن ندمهم واعتذارهم للشعوب العراقية وللرأي العام العربي والا فانهم شركاء للنظام العراقي البائد ( بحملاتهم التضامنية ) مع كل ما اقدم عليه واقترفه من جرائم بحق شعبه وسيصبحون مدانيين بالعداء للحرية وحقوق الانسان والعدالة...

نعم ايها الضيف الكريم..عليكم ان تدينوا مواقفكم السابقة وبصوت مسموع كما كان كثير منكم يدافع عن نظام البعثي البائد لسنوات ويخلط الاوراق ويشوه المواقف عمدأ بوقوفه في طابور التهليل والتصفيق للنظام العراقي الساقط بحجة ان النظام يتعرض للعدوان الامبريالي الصهيوني....؟!

نحن لا ننسى من وقف معنا ومن وقف ضدنا ولا ننسى إساءات بعض (الاشقاء العرب )و صفحتهم السوداء في زمن القحط الصدامي الذي لايزال ينزف سمأ ودمأ ودموعأ.....!!
لا....لاينسى العراق وشعبه مواقفكم ومساندتكم لصدام....بينما كان الشعب العراقي المظلوم يأن تحت سياط الجلاد الذي زج شعبه في السجون وحكمه بالنار والحديد والقمع والخوف والانفالات والحروب......
...لقد حان الوقت لتقديم اعتذاركم للشعب العراقي بعربه وكورده وبسائر اقلياته القومية وطوائفه ومذاهبه، لما قمتم به طوال سنين عديدة من تضليل وتطبيل وتزمير لصدام ونظامه البائد.. (كشاهد شاف كل حاجة وسكت ).....؟ !

أربيل