سورية التي دمرت وقتل شعبها وشرد، كانت الجريمة وقلة الاخلاق، ولغة سوقية، ثقافة حاقدة، تلوين من قلة الضمير. تبطين قل نظير وساخته، في الظاهر وطني وفي الباطن طائفي إلى حد فاق كل الحدود. منذ أول يوم في الثورة الشعب السوري بملايينه التي خرجت، مطالبة بالحرية، جراثيم وارهابيين، ومرتزقة، إلى روان قداح ومأساة طفلة، يمكن لكل متتبع أن يضع أسمها على غوغل الآن ليعرف، أي عقل فاحش وقف خلف هذه المأساة، مرورا بجهاد النكاح الذي بات سخرية العالم. هذا يوضح بما لايقبل الشك موقف هذه الزمرة من المرأة، كما هو موقف بعض معارضة أيضا. المرأة السورية انبل منكم جميعا.

منذ اليوم الاول للثورة ظهر فحش هذا العالم متمثلا بقواه الكبرى، أرادت لهذا الشعب أن يذبح، إذا استمر في إرادته نحو الحرية. ثمانية أشهر من الثورة السلمية والقتل للمدنيين والاعتقالات الهمجية والتعذيب، وهدر الكرامة الانسانية، كل هذا كان يعني لهذه القوى، تحويل سورية إلى صومال جديد.

الفحش في سورية إضافة لما ذكرته عن الطفمة الحاكمة ومواليها، كان هنالك موقف دولي تجاوز كل الحدود المتعارف عليها، في التاريخ انسانيا وقانونيا، وحتى بلد تمثال الحرية لم تحمي في تاريخها ثلة مجرمة كما حمت نظام الاسد، ليس لأنها عاجزة وليس لأنها ضعيفة، بل لأنها تريد أن يقتل الشعب السوري، على يديها.

الفحش موقف عربي ماخلا قلة من الدول، كان مرتبطا بالفساد والعسكر فيه، ولايزال. إنها ثنائية تأسس عليها الوضع العربي(عسكر وفساد) كان مع ذبح الشعب علنا في أروقة الجامعة العربية.
الفحش في موقف معارضة فاجأت شعبها الذي يقتل بالتظاهرات وهي تدعو للمصالحة مع القتل والقاتل.

الفحش عندما قامت هذه المعارضة بالتحريض على الشعب، وتسويف قتله بحجج شتى، وعلى رأسها ثلة من الاسماء التي لاتزال تصر على أنها تنسيق بين روسيا وإيران والنظام والغرب!!! كانت بمنتهى الفحش.
والفحش في معارضة اعتقدت أنها قاب قوسين أو ادنى من السلطة، فهيأت نفسها بربطات عنق، لم يكن يرتدي غالبية اعضاءها، قبل الثورة ربما بعضهم لم يكن يملك ثمنا لها. فتركت نفسها تسبح بالفساد الحظي والعابر.
الفحش في ارسال الدول الكبرى والصغرى من روسيا لامريكا لايران ولغيرها، كل محترفي الجهادية والقتل واذرع الاستخبارات هذه إلى سورية، بما فيها اذرع القاعدة الموالية للاسد وتربيته، التي اطلق سراحها مع المالكي الايراني..لكي تلغي الملف الحقوقي الانساني من الوضعية السورية، كي تستطيع ان تقول أنها ليست ثورة حرية إنما حربا أهلية أو طائفية أو مركبة.

فكانت الظاهرة المتشددة، هي متشددة ضد الشعب في المناطق المحررة فقط. وتوج كل هذا الفحش بداعش.
داعش هي ثمرة الزواج اللاشرعي لكل تلك الاطراف في فحش جماعي من سفاح المحارم.

فلماذا لا يبنى جنيف على فاحش( تنسيق وائتلاف والراعي المنحاز سلفا للجريمة، وجيوش اسلاموية وداعش) لكل هؤلاء مثقفين ماشاء الله؟ فأي جنيف سيكون؟ كي تتحول سورية إلى ثنائية( فاحش ضد داعش) فأي الخيار تريد؟ ينسون أن شعبا واجه كل هذا التاريخ الاسود الحاكم والقاتل ونظاما دوليا، أقل ما يقال فيه أنه بلا أخلاق. هذا الشعب لن يعود لما قبل آذار...وكيف يعود؟ لا استثني نفسي من هذه الجريمة.