ربما العنوان صادم مؤلم ولكنه حقيقي.. فهذا حال لسان كل أقباط مصر وما يقولونه عن المسؤولين في مصر.. عالم ماعندهاش دم بنظرة سريعة تتضح لك الرؤيا، مع انتصار اكتوبر العظيم وما صاحبة من امتزاج دماء جموع المصريين على اختلاف انتمائتهم نجد غياب المساواة بين جموع الشعب ومازال يعامل مسيحيي مصر معاملة غير عادلة وغير منصفة.... فعلى سبيل المثال:

مساحة أرض 1000 متر يصدر رئيس الجمهورية قرار بتحديد مساحة الكنيسة 300 متر مساحة شقة من شقق المحروسة التى ربما تتسع لعائلة واحدة والغريب أن يصدر من رئيس الجمهورية وكأنه لو بنيت الكنيسة على مساحة 1000 متر ستهدد الأمن العام وستغيب الشمس وسيعم الكفر والالحاد على الأهل والعباد.

فهل يصدر قانون لبناء مسجد؟! هل الثورة غيرت شيئا؟!..... لماذا يصر السيد رئيس الجمهورية على اتباع قوانين عثمانية عفى عليها الزمن! لماذا يعامل الاقباط بهذا الازدراء... لماذا الاذدواجية !!؟

مدير أمن المنيا فى حديث مسجل تليفزيونى يصرح أن محاولة الاعتداء حادث فردى ويهون من محاولة الاغتيال...فى سابقة كررت مرارا وتكرارا من وزراء داخلية ومديرى أمن ليخفف من الفجيعة وينجو من العار الذى هو غارق فيه مع محافظ المنيا ووزير الداخلية.

رئيس وزراء نائم فى بيات شتوى دائم، اناس حرقت كنائسهم وسرقت ونهبت أموالهم وأصبحوا بلا مأوى فى شوراع مصر ولم يتحرك للآن لا للتعويض ولا للبناء ولا للترميم....وكان الأقباط ليسوا مصريين وكأنهم رعايا لدولة أخرى وربما ينتظر ليموت منهم أعدادا ليقلل تكاليف تعويضهم...ان اقروا التعويض

أقباط كثر أكدوا على سلبية الدولة فتحوا حسابات للتبرع تأكيدا على انعدام مسؤولية الدولة ربما ولكن بدلا من حثهم على التعويض اتبعوا الأسلوب الأسهل وهواستنفاذ أموال الأقباط.

اعلام واعلامييون هللوا فرحا بكلمات قداسة البابا إن كنائس مصر نقدمها محرقة لانقاذ مصر.. فرحوا بالوطنية صفقوا وهللوا للمسؤولية ولكنهم صمتوا ولم يفتحوا أفواههم تجاه أقباط 970 عائلة حرقت بيوتهم و16 صيدلية سرقت وحرق و85 كنيسة لم تجر بها أية اصلاحات أو بناء ومدارس حرقت ونهبت....وكأنهم تماما مثل النظام السابق يفهم وطنية الأقباط فقط حينما تهدم كنائسهم يباركون وحينما يقتل أبنائهم يفخروا وحينما يهجرون ويغتالون ويسرقون ويحرقون يشكرون...

لجنة اعداد دستور مسؤوليتها الأولى هى قص ولزق مواد دستورية قديمة على دستورإخوانى سلفى عتيق وكأن مصر ليس بها ثورة تتجاهل أن الثورة قامت للتغير وليس للترقيع.

والطامة الكبرى هى صدور قرار رئيس الجمهورية بالتصريح ببناء كنيسة مما يؤكد سطوة السلفيين وارهاب المتطرفيين وتسمعه يصرح فى بيانه انطلاقا من المساواة....؟! فعن اى مساوة يتحدث؟!

أىة مساواة؟ هل بناء جامع يصدر له قرار أم انكم مازلتم تصدرون لنا الخط الهمايونى العثمانى؟

أية مساواة تجعلكم تتعاملون مع أقباط مصر بميزان مختلف عن الآخر؟!

أية مساواة تجعلكم تفرحون بالأقباط حينما يضحون فقط وتصمتون ولاتشعرون بآلامهم؟!

للأسف مصر لن تتغير؟! طالما تعامل اولى الامر معهم بازدواجية وقوانين عثمانية؟

وللأقباط مصر صرخة من كل شهيد: quot; على وعلى وعلى الصوت بذل دمائنا مش هايفوت quot;

لابد من دستور يحصن حقوق كل المصريين...على اختلاف اديانهم ومذاهبهم وعقائهم...

على وعلى وعلى الصوت شمس الغد مش هاتموتquot;.

[email protected]