بمناسبة يوم السلام العالمي اقامت وزارة الثقافة العراقية وبالتعاون مع الامم المتحدة احتفالية شعبية لنشاطات متعددة كان عمادها الشباب العراقي، حيث اقيمت تلك النشاطات في اماكن متعددة في بغداد تخللتها الموسيقي والرسم والرقص الشبابي، وذلك في رسالة قوية لدعوة الاخر للسلام ونبذ العنف، ومن ضمن تلك النشاطات كان هنالك حفل موسيقي لعازف العود نصير شمه مع فرقة مصرية، كانت هذه الدعوة لها رسالة قوية لبدء السلام لان الذي لا يخفى على احد ان شمه احد مؤيدي العنف من خلال تأييده للمقاومة المسلحة في العراق، وإهدائه أسطوانة موسيقية للدكتاتور. من هنا تأتي اهمية دعوة هذا العازف حيث لا يوجد موسيقي ايد العنف على طريقته، فحين يحضر نصير شمه سيكون اعلان شفاهي على الاقل لنبذ العنف على لسان مؤيد للعنف. و نرجو ان يكون موقف عازف العود نصير شمه ثابتا هذه المرة ولا ينقلب على اعقابه. و لتزيد الامم المتحدة من دعوة هذا النوع من الموسيقيين والمغنيين والمثقفين لعلها تفلح بإقناعهم بوقف تأييد العنف وقبول التغير في العراق، فمنظمات السلام العالمية من مهامها دعوة دعاة الحرب للسلام ولا تدعو اهل السلام للسلام.

اذاً هي دعوة للسلام ومرة اخرى يمد العراق يده لأبنائه حتى للذين شذوا او تتطرفوا وأيدوا العنف منهم ونتمنى ان لا تكون مواقف البعض منهم مبنية تبعا للمصالح بل ايمانا بالسلام نفسه، و ندعو الاخرين ممن كتبوا ولحنوا للدكتاتورية ان يكتبوا ويلحنوا للسلام في يوم السلام كبطاقة اعتذار لضحايا العنف و ليبقى عراق ما بعد الدكتاتورية فاتحا ذراعية وعطوفا على أبناءه و متسامحاً دوماً.