بداية..لقد أخذني قلمي عنوة إلى الوصف الآنف quot;الكائنات quot; والذي استعرته من ضيف الجزيرة الدائم، والذي تباهى بإن الإخوان (كائنات) صعب جداً أن تتأثر بأي فعل من قبل (الانقلابيين ).. فهم من الجمال والأفيال والضباع إلى آخر القائمة كما أراد لهم بوصفه.. وكما أرادوا لأنفسهم كونهم يحملون كل صفات الوحوش الضارية بروح انتقامية شرسة أطلقوها على كافة جبهات مصر فأغرقوها في جحيم الاغتيالات الذي غالبا ما يفضي إلى مصرع البسطاء، فرضوا رعب الطريق وهوامّها التي لا تسلم المواطن إلى محطة وصول.. تقترب أثار حوافهم في كل يوم من قلب مصر.. بعد أن كانوا يمارسون الفتك على حدودها..والليلة كللوا جرائمهم بكارثة كنيسة الوراق التي شهدت ظهور سيدة نساء العالمين.

ووصل التمادي في القبح أن وقفوا أمام عدسات المصورين يشيرون بعلامة رابعة المجلوبة لهم من بلاد الأتراك..إشارة أردوغان الذي يصفه ضيف الجزيرة على أنه (المخلص ) فهو كائن بين جموع المصريين ولكن لايًرى ! وهو خطة المستقبل ! ألا هذا الحد وصلت بهم هلاوسهم وأحلامهم.. تلك الأحلام التي تتضمن أخطر انواع التواطؤ بتماهيها مع حلم العدو برؤيا خراب مصر..

في كل يوم نسمع ونقرأ عن آلاف المؤامرات ndash; بلا مبالغة ndash; شخصيات ومؤسسات ودول عظمى ودويلات أو شبه ذلك.. كلها ضالعة في حلم خراب مصر، وتركيع جيشه.. بشروط إكراه عاتية.. هذا الجيش الذي نجا من أعنف مؤامرة كادت ndash; إنشاء لها النجاح - أن تطيح به وتمسح اسم مصر من على الخارطة في آن.. حيث كان سيحاصر من كل الاتجاهات في صبيحة 30 يونيو وبأسلحة ثقيلة ومضادة للطائرات والدبابات..من جنوب سيناء،ومن حدودنا مع فلسطين ( قرية السكاسكة) التي كانت ستحتل في نفس ساعة الصفر.. وغرباً من حدودنا مع ليبيا.. كل هذا بملابس عسكرية مسروقة وحينما تُطلق النيران على الشعب الأعزل..سوف يري العالم كله بتصوير (الجزيرة ) كيف يقتل الجيش شعبه. ولأن المؤامرة الشيطانية فشلت..فقد بدأت خطة انهاك الجيش واستنزافه.. وفي الوقت نفسه تقطع عنه المعونة الأمريكية امعاناً في ارباكه وعرقلة تحركاته.. في يوم واحد اشتعلت أحداث الأزهر وجامعة القاهرة..وقبل أن ينتهى اليوم..أدمى قلوبنا خبر الكنيسة..أعداء الفرحة والسلام قتلوا الأبرياء على باب الكنيسة! هل هذا من قبيل الصدفة؟

الحقيقة الواضحة إن كل ماتفعله قطر ومن معها من الإخوان ومن ورائها.. وكل ماتفعله أمريكا سواء انتقاماً شخصياً من رئيسها أو تحقيقاً لرغبات معشوقتها المدللة إسرائيل؛ كل هذا له مبرراته..لكن مايستعصي على الفهم هو موقف أبناء مصر الذين يديرون الدفة في ذات الاتجاه الذي يخطط له أعداء مصر.. مصر في حرب علنية بلا مواربة.. ومؤامرة حقيقية، كيف تدفعون في طريق تحقيقها؟

والأنكى من كل ذلك هذه البيروقراطية القاتلة..تلك الحكومة العاجزة المسنة المرتعشة..حيث لم نجد مسؤولا واحداً يتجرأ ويأخذ موقفاً قويا في مواجهة هذا الإرهاب..بل نجد من ينادي بالمصالحة.. قولوا هذا للحزاني الذين سالت دماء ذويهم بينما أبناء وطنهم وقفوا أمامهم يشيرون لهم بعلامة رابعة..قولوا لهم أكثرعن شركاء الوطن.. بل قولوا للحكومة كفانا يا ببلاوي..فلتتركها لمن هو أجدر منك.