لعل الهجمة الظلامية الأخيرة لعملاء ووكلاء المشروع الإيراني في العراق و الشرق الأوسط و تسخينهم للجبهة الخليجية مرة أخرى من خلال اللجوء لحملات القصف الصاروخي الإعلامي و الفعلي لدول الخليج العربي ووفقا للشكل السخيف و الرديء الذي ظهرت فيه تهديدات زعيم عصابة ما يسمى بجيش المختار المخبول العراقي واثق البطاط بضرب السعودية و الكويت ووصولا لليمن كما قال لأنها دول تكفيرية حسب زعمه!! قد حركت الرواكد من ألأمور و أثبتت على الملأ مدى جدية الجهاز الأمني الإيراني في تحريك زعانفه و نفاياته في العراق و المنطقة لخلق حالات دائمة من التشويش و الفوضى وخلق أخطار و مخاطر تعكر الأمن الإقليمي و تؤسس لفتن طائفية جاهزة و معدة و معبئة سلفا في مصانع الحرس الثوري الإيراني، تهديدات المخبول البطاط رغم سخفها إلا أنها لا تفتقر للجدية لكونها صادرة واقعيا من قيادة الحرس الثوري الإيراني، وقد سبق لنفس الجماعة أن قصفت محيط ميناء مبارك الكبير الكويتي إنطلاقا من عبادان الإيرانية أو من المناطق الحدودية العراقية السائبة و الواقعة فعلا تحت الهيمنة الإيرانية، ومن الطبيعي أن تستنفر السعودية وبقية دول مجلس التعاون الخليجي إستعداداتها ألأمنية و العسكرية و الدبلوماسية و تتهيأ لمرحلة جديدة من الصراع يخطط الإيرانيون لإشعالها كجزء فاعل من التورط الإيراني في دعم سفاح الشام بشار المجرم، و من الطبيعي أيضا أن تشهد المنطقة توترات لا تخفى طبيعتها و لا حجمها و لا حتى واقعيتها، لكون الإرهاب الإيراني بأبعاده الطائفية الرثة لا زال يتفاعل في البحرين من خلال دعم الجماعات الطائفية المتطرفة في مساعيها لإسقاط الشرعية الدستورية هناك وهو هدف إيراني مقدس و معروف للجميع، ولكن في خضم الفوضى الإقليمية القائمة لم نسمع أية ردود أفعال و لا تصريحات من رموز اللوبي الإيراني / السوري في الكويت؟ وهم عناصر معروفة لن أذكر أسمائها و مسمياتها و لا حتى عناوينها لكونها معروفة للقاصي و الداني و لكل مطلع على ما يدور من أمور!!، فالبعض من تلك الرموز يبدو وكأن لسانه قد إبتلعه الطير و لم يعد ينبس ببنت شفة تجاه إتهام المخبول البطاط للحكومات الخليجية بكونها ( تكفيرية )!!... فهل أن حكومة دولة الكويت مثلا و التي تعامل الشعب الكويتي معاملة واحدة بمختلف طوائفه و توجهاته هي حكومة تكفيرية؟ وهل قام أمير الكويت بقتل الناس و إعدامهم و محاسبتهم على أفكارهم؟ أم أن الأمير بأبوته لشعبه كان مثالا للقائد الحليم الذي يعتبر الرحمة فوق القانون إضافة لكونه سيد الدبلوماسية و ربانها الماهر طيلة حياته السياسية؟ هل تم في الكويت نكفير أي طرف رغم حدة الهجمات الظالمة و الضربات الموجعة التي تلقتها الكويت و شعبها طيلة عقد الثمانينيات المنصرم؟ لماذا لم نسمع بيانات الشجب و الإستنكار و الرفض و الإدانة لتصريحات المخبول البطاط و من يقف خلفه و يدعمه في إيران؟؟ وهو معروف و مشخص بشحمه و لحمه و لقبه؟ لماذا يصمت الذي أقام الدنيا و لم يقعدها على لعبة تباع في الأسواق مصورا إياها وحشا فضائيا تجسسيا في مهزلة إعلامية قل نظيرها ! بينما يتجاهل تصريحات ذلك المجرم المعمم الوطواط البطاط لعنة الله عليه و على من يدعمه و يشاركه طروحاته المريضة؟ و أين توارى زعيم الفاكسات بعد أن إختفت بياناته الكثيرة عن ما يفعله البطاط و زمرته من إشاعة كريهة لأجواء الفتنة؟... أين اللوبي الإيراني في الكويت يا جماعة مما يدور من إستهتار إيراني في أمن المنطقة و شعوبها و حريتها و إستقرارها؟... هل نطمع بتبلور موقف ما من ذلك اللوبي النشيط؟ أم أن الصمت سيظل سيد الموقف؟ إنه الإمتحان الأخير للجماعات الصفوية في الشرق و الخليج العربي؟... نريد مواقفا واضحة لا نفاقا و رياءا و تخبطا و تقية لم يعد هنالك ما يبررها، فالرأي قبل شجاعة الشجعان... و نشكر المخبول البطاط لأنه أوضح معالم الصورة و جعل الجميع أمام ضرورة توضيح مواقفهم!!.. فعلا المخابيل يصنعون التاريخ بحماقاتهم!!.