تدهشني (عبقرية) إمام وخطيب المسجد الحرام في مكة، الداعية السعودي سعود الشريم، وآرائه في تأكيد نبوة النبي محمد، فهو لا فض فوه رأى أن الثلوج التي شهدتها مؤخرا مناطق في شمال المملكة تأثرت بالعاصفة الثلجية التي ضربت الشرق الأوسط مؤخرا هي من quot;دلائل نبوةquot; النبي محمد الذي أشار إلى أن الجزيرة العربية ستعود فيها المروج والأنهار.

وقال مغرّداً على (تويتر): quot;الثلوج أهم مصدر للأنهار والنبات، وتساقطها على جزيرة العرب يعد من دﻻئل نبوته، فقد ذكر أن الساعة ﻻ تقوم حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا.quot; وتابع الشريم بالقول: quot;من رأى تساقط الثلوج على مدينة تبوك فسيذكر قول النبي لمعاذ في غزوة تبوك: يوشك يا معاذ إن طالت بك حياة أن ترى ما هاهنا قد ملئ جناناquot;.

أسال: هل الرسالة المحمدية لا زالت بحاجة الى تأكيد بعد أكثر من 14 قرنا على نزول الوحي؟ ليت الشريم ترك أمور الثلج والطبيعة وتحولاتها للعلماء لكان أراح واستراح ... !

**
وفي السعودية وفي السعودية حاضنة مقدسات الإسلام، عالم الهلوسة شيء آخر ... هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمسكت quot;مشعوذة عارية تطيرquot;..... برفووووووووو،،، لكن هل كسوا عورتها بعد ذلك ..!؟

**
وفي عاصفة (اليكسا) التي داهمت إقليم الشرق الأوسط وعفسته وكشفت كل خطايا الحكومات وخطيئاتها،، فإنني وجدت أن من يضع البسمة على وجه كهل، طفل، محتاج، مكلوم ومحاصر في بلدي (الأردن) هو مصدر فخري، عزّي وكبريائي، وأملي ودمعة فرحي،،، لا الشعارات والحراكات والجعجعات والهلوسات والخطابات والشتائم والنمائم والتمائم،،، ولا زعبرات وإشارات (((رابعة))) والانتصار لعصابات المرشد والعيّاط في ديار الأردنيين والهاشميين وأرض الحشد والرباط ... !

وتندر الأردنيون طوال ايام العاصفة على وزير الطاقة الذب كانت (الجرافات) امام منزله ولم يكلف خاطرة بعمل ايجابي يستره أمام الشعب،،، وقلت لهم: بدل كل هذه التغريدات على مواقع التواصل، quot;اركلوا وزير الطاقة (ابو الجرافات) على قفاه،، ليتزحلق إلى حيث ألقت رحلها أم قشعمquot;... !

**
ملكتنا المعظمة اليزابيث الثانية يحفظها الله ليتس بخيلة وحسب، وهي لاتنام ابدا ما دامت هنالك (لمبة) واحدة مضاءة في قصرها،، هذه الأيام جلالتها quot;غاضبةquot; وخاطرها مكسور جدا،،، فضباط حرس قصر باكينغهام يسرقون علب الحلوى والمكسرات خاصتها، والقضية أمام المحاكم ...!

**
تتشارك اللغتان الساميتان الشقيقتان العربية والعبرية بالكثير من الكلمات والمصطلحات والالفاظ والتعبيرات والمعاني،،، ولكن أكثر ما أعجبني هو اتفاقهما في كلمة (شيطان)، فهي في العبرية مشتقة من quot; שָׂטָן شطنquot; بمعنى مقاوم أو متهم، وهو ذات الجذر في العربية فكلمة quot;شَطَنَquot; تعني quot;تمردquot; شَطَنَ ndash; يَشْطُنُ - شَيْطَان - شَيَاطِيْن،،،، إذن تشيطنوا وما دام الجميع الجميع متشيطنٌ أو مشيطنٌ ، فمن هو الشيطان الأكبر الذي يحكم ويتحكم ويعِظ وينصح ويدبِّر ويتدبّر ويقرر ويحاسب ويعاقب في هذا العالم ......... !؟

**
من حق الفيلسوف والكاتب البريطاني (الإيرلندي الأصل) بيرتراند راسل أن نستذكره ونحييه على الدوام، خاصة مع حيرة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فهو كان كتب مقالة بعنوان quot;عن إسرائيل والقصفquot; العام 1970، وكأنه كتبها الآن، وفي المقالة، قال راسل: quot;.. مأساة شعب فلسطين هي إعطاء بلادهم بقوة خارجية لشعب آخر من أجل بناء دولة جديدة. إلى أي حد سيتحمل العالم عازماً رؤية هذه المشهد من القسوة الوحشية؟ إنه واضحٌ بما فيه الكفاية أن اللاجئين لهم كل الحق في أرض وطنهم من حيث تم استياقهم، وإنكار هذا الحق هو جوهر الصراع الدائم. لا يوجد شعب في العالم في أي مكان يمكن أن يتقبل طرد الناس بكميات من بلادهم؛ وكيف يستطيع أي شخص أن يجعل الفلسطينين أن يقبلوا بعقابٍ لايتسامح فيه أي شخص؟ إن التوصل لتسوية دائمة عادلة للاجئين في وطنهم عنصر أساسي لأي تسوية حقيقية في الشرق الأوسط. قيل لنا مراراً وتكراراً quot;أنه يجب التعاطف مع إسرائيل وذلك بسبب معاناة اليهود في أوروبا على أيادي النازيين.quot; ماتفعله إسرائيل اليوم لا يمكن التغاضي عنه، ولإثارة أهوال الماضي لتبرير أهوال الحاضر فهو نفاق عظيم. وليس فقط تحكم إسرائيل على عدداً كبيرا من اللاجئيين بالبؤس، وليس فقط العديد من العرب تحت ظل الاحتلال يحكم عليهم بالحكم العسكري؛ ولكن تدين إسرائيل الأمم العربية التي خرجت حديثاً من الحكم الاستعماري لتفقرهم عن طريق المتطلبات العسكرية عوضاً عن التنمية الوطنية،، كل من يريد أن يرى نهاية سفك الدماء في الشرق الأوسط يجب أن يؤكد أن أي تسوية لاتحتوي على بذور صراع مستقبلي. تتطلب العدالة خطوة أولى تجاه تسوية وبالتأكيد هي تكون بالتراجع الإسرائيلي من كل الأراضي المحتلة في يونيو عام 1967، حملة عالم جديد مطلوبة لتساعد في جلب العدالة للمعانين منذ فترة طويلة في الشرق الأوسطquot;.

**
وأخيراً،،، اقول: quot;الإرادة القوية هي أساس بناء المجتمعات الناجحة القادرة على العطاء وتحقيق المنجزات في أصعب الظروف .... والإرادة هي الفعل وقلب الحياةquot;... !