اتى عام 2013 لنهايته فكان اهم ما به هو التخلص من عصابة الاخوان التى سيطرت على مقدرات مصر لمدة عام وظهور ساطع لنجم الفريق السيسى فى قلوب المصريين، والذين لا يستوعبون تماما ما فعله السيسى عليهم ان يتذكروا انه وضع راسه على كفه ليس فقط امام عصابات الاخوان والقاعدة والجهاديين الاسلاميين ولكنه ايضا عادى المخابرات الامريكيه فى افشال ما كانت ترتبه لسنوات طويلة، وبدون ادنى شك فان المعونة الالهية كانت متحالفه وكللت ما فعله بالنجاح.

وبعد جلاء الحملة الفرنسية من مصر عمت مصر موجة من الفوضى السياسية حتى اجمع المصريون على انتخاب محمد على لتراس البلاد، وهذا هوحال مصر الآن حتى يترأس مصر من هو فى شعبية السيسى وبما ان مصر ليس بها الآن شخص فى شعبية السيسى فلابد وان يترأسها السيسى.

عندما وقعت احداث 11 سبتمبر فى امريكا فضل الامريكان لفتره ان يتنازلوا عن جزء من حريتهم مقابل الآمن، وهكذا الحال فى مصر فالامن الآن لا بد ان يكون اهم من حرية التظاهر، والفوضى الآن فى مصر ليست خلاقة كما قالت كوندولوسى رايز بعد غزو امريكا للعراق ولكن الفوضى الآن فى مصر هدامة جدا.

مصر تمضى بخطوات ثابتة فى خريطة الطريق التى التزمت بها بعد خلع مرسى والخروج للاستفتاء على الدستور واجب قومى على كل مصرى وكما قال البعض فأن اعلان الاخوان لمقاطعتهم للاستفتاء هو خدعة سياسية لتقليل حجم الذاهبين للأستفتاء ليقولوا نعم للدستور.

وان كان علينا ان نتعلم شئ من الأخوان فهو المثابرة على ما يؤمنون به، وعلينا ان نتعلم الحكمة ولو من الحيه quot;كونوا ودعاء كالحمام وحكماء كالحياتquot; او من quot;وكيل الظلمquot; الذى بعد ان افسد عمله وكان عليه ان يقدم حساب وكالته لسيده سارع بالمصالحة مع باقى الناس لكى يجد من يقبله بعد ان يفقد وكالته، وقيل عنه فى تصرفه الآخير انه quot;بحكمة فعلquot;

والحكيم فعلا هو من يجد افعالا حسنه لخصمه او لمن لا يؤمن به لكى يتعلمها منه، وليس من هو يقبح كل ما يفعله خصمه لانه يعاديه، ولهذا علينا ان نثابر فى انجاح خريطة الطريق متعلمين من الآخوان المثابرة فى افشالها.