كرر الأستاذ رشيد الخيون في برنامج علامات استفهام عن كتابه الأخير quot;لا إسلام بلا مذاهب.، وطروس أخرىquot; كرر اكثر من مرة وفي اكثر من مناسبة دون سؤال من مقدم البرنامج الدكتور محمد قواص أنه حريص اشد الحرص على ان لا ينظر الى التراث بعين طائفية، وشدد على موضوعيته، لكن الأستاذ الخيون وقع في البرنامج في طائفية ودوغمائية مركبة فهو وللغرابة شيعي علماني.

الكتاب لم اقرأه بعد ولكن دار موضوع الحلقة عن الفصول التي استثارة انتباه الدكتور قواص، الأستاذ رشيد الخيون دار حول عدة مواضيع، اهمها الخلط بين المذهب والطائفة فهو يستخدم كلمة مذاهب بمعنى طوائف، لكنه اخطأ في زلة لسان فشرح ان للشيعة أصولا خمسة غير الثلاثة التي يجمع عليها المسلمون، على حد قوله! فكيف إذا يعد الشيعة مذهبا والسنة مذهبا؟ اليسو طائفتين مختلفتين؟ للأسف هذا المنطق في الحوار هو نفس منطق التقية الذي يتبناه غلاة من الشيعة في quot;التقريب بين المذاهبquot; وأي كتاب شيعي دعوي يحمل نفس الفكرة، وما كان يليق بأستاذ فاضل مثل رشيد الخيون ان يسير في نفس المنهج، لكن الغرض واضح: quot;الشيعة مسلمون مثلهم مثل السنة لا فرق، يختلفون في أمور فرعية وأقوال فقهيةquot;.
ثم عرج الخيون على حديث الفرق وبين تهافته وخطورته، وطبعا لنفس الغرض، والغرض هو إثبات ان الأمة هي مجموع الفرق الإسلامية بغض النظر عن تفاصيلها العقائدية والفقهية، وطبعا من هذه الفرق من انكر كل معلوم بالضرورة بل واعتبر نفسه خارج الأمة بل وحارب ضد الأمة. وسيجد الخيون مسوغا لمن فعل ذلك...
ثم انتقل الى موضوع اهل الذمة والعهدة العمرية وطبعا شدد على ان من ثبتها هو ابن تيمية في رسالته عن الكنائس، وهو أمر مجاف للحقيقة فالمسلمون تنازعوا أمر اهل الذمة قبل وبعد ابن تيمية بل ان سفر ابن تيمية ذلك لم يؤخذ به قط في دولة إسلامية، لكن كان لا بد من إقحام ابن تيمية لأغراض طائفية أيضاً.
وطبعا كان لكل معلومة تذكر إسقاط على الواقع المعاصر وبالأخص ما يجري في العراق، الخيون ملأ حديثه بانصاف المعلومات، وكما عودنا حرص على الدفاع عن كل طائفة شيعية متطرفة واثبات إسلامها والتبرير لها فالنزارية ليسوا حشاشين بمعنى أنهم يتعاطون الحشيش بل هم مخدرون بقناعات دينية كما هو حال الانتحاريين في العراق لكن الفرق هو ان الحشاشين استهدفوا الوزرا والقادة بينما يستهدف الانتحاريين المغيبون الأبرياء في المقاهي كما حصل في كركوك ولم ينسى طبعا ان يعرج على علم من أعلام المسلمين السنة وهو نظام الملك وسماه نظام الدين مستخفا ومستقلا بأمره وذكر اغتياله من الحشاشين، طبعا غالط الخيون وذكر ان الحشيش لم يكن معروفا آنذاك وحاول وصف الحسن الصباح بالمثقف ونسب الحشيش الى الحشائش الطبية، الخيون يعرف ان النزارية وهم في زمننا الأغاخانية كانو والى عهد قريب يعتبرون الحشيش نبتة مقدسة ويتعاطونها بل أنهم في أفغانستان لا زالو يفعلون ذلك
وكذلك في سائر باميرستان، طبعا لتحليلات الخيون دوافع طائفية معاصرة فهو قد اثبت ان العلويين هم شيعة اثنا عشرية في حلقة سابقة مع الدكتور قواص أيضاً، وهو يعلم أنهم غير ذلك.
لمز الخيون لنظام الملك كان مستمرا فذكر قسوة المذهب الشافعي على اهل الذمة، وكيف ان المذهب الحنفي أرق في التعامل معهم، ونظام الملك أسس المدارس النظامية التي حفظت الإسلام السني والتي خرجت الزنكيين ومن بعدهم الأيوبيين ومن بعدهم المماليك بل وأثمرت عن عودة وسط آسيا الى غرب الصين ثلث مساحة الصين الحالية الى الإسلام فظهرت الايلخانات الإسلامية بل وفتحت تلك الايلخانات سيبيريا ووصلت الى الدائرة القطبية الشمالية، وأثمر خريجوها في فتح روسيا الى بلاد التتر والبشكير ودفعت ولاية موسكوفيا الجزية، لكن لماذا إذا يكره الخيون نظام الملك والنظامية؟ ابحث عن الطائفة! فالايلخانات قضت على المدارس الشيعية بل وشردت الاثنا عشرية والإسماعيلية، ولذا نلاحظ مدحه الغريب لحكم المغول قبل دخولهم الاسلام وأيضاً لأسباب طائفية محضة، الشاهرودي المعاصر quot;وهو شيعي والخيون يعرف كتاباته حق المعرفة، لانه نقل عنه دون ذكر اسمهquot; يذكر ان المدارس الشيعية ازدهرت في عهد المغول حيث ان الشيعة في الحلة والكاظمية استثنوا مع اليهود والنصارى وكبار التجار من الذبح المغولي! بل ان العصر الذهبي للفقه الشيعي الاثنا عشري كان في عهد الحكم المغولي، ولم ينسى الخيون ذكر ان من بين وزراء حكومة المغول كان وزيرا سنيا.
وفي عهد المغول طبعا ظهر الحلي وانتظم أمر الفقه الشيعي، بل نستطيع ان نقول ظهر الفقه الشيعي بكلياته وأصوله، حيث ظهرت المدرسة الأصولية، ولذا من الطبيعي ان تلعب الغرائز الطائفية بقلب الخيون، لكن الابشع هو ان يبرر لفتوى ابن طاوس ويذكر قصة مختلقة في ذلك، معتمدا على اكذب المؤرخين الشيعة ابن الطقطقي وكان ابن الطقطقي نقيبا من نقباء الشيعة وكذلك كان ابن طاوس.
فتاوى ابن طاوس قد تروق للخيون كعلماني لكنها في حقيقة الأمر تبرر لهولاكو احتلال العراق، الأمر الآخر هو ان الخيون خلط بين قاعدة أصولية وهي quot;ان الحكم يستقيم بالكفر ولا يستقيم بالظلمquot; مع تولية عدو الأمة لمقاليد الأمور والاسقاط هنا واضح حكم بريمر quot;الكافرquot; خير من حكم صدام quot;المسلمquot;، بل ان هذا عين ما قاله ابن طاوس وهو ان حكم هولاكو خير من حكم المستعصم، الغريب هو انه استشهد بمؤرخ المغول فضل الله الهمذاني، او الخوجة الهمذاني وهو اي الأخير شيعي متعصب جدا ويذكر ان ٨٠٠ ألف على الأقل قتلوا في العراق في غزو هولاكو، فهل هذا خير من حكم المستعصم، وطبعا يستشهد الخيون مرة أخرى بالهمذاني لإثبات براءة ابن العلقمي، ويبرر تولي ابن العلقمي للوزارة بانه كان هناك وزراء سنة، ويكرر حديث الهمذاني ان ابن دويدا الحنبلي كان العميل، دون ذكر اسم ابن دويدار الذي يعد من أعلام السنة بل ان السنة الى الآن يتسمون باسم دويدار تيمنا به.
وطبعا حور الرواية التاريخية التي ذكرها ابن كثير، فبينما يذكر ابن كثير ان
المستعصم كان ماجنا وكان مهملا لأمر الإسلام ضعيف الحيلة، وانه فعلا أراد وزراءه الانقلاب عليه وتعين ابنه ابو بكر لان المستعصم قلص الجيش الى عشرة آلاف فارس فقط بعد ان كان مئة ألف بناء على نصيحة ابن العلقمي، يقول الخيون العكس، وطبعا مصدره الوحيد هو الهمذاني الشعوبي الحاقد، فبينما يروي جميع المؤرخين العرب والأكراد والأتراك قريبي العهد بالحدث تواطؤ ابن العلقمي في صرف الجيش وعدم صرف مرتباتهم بل أنهم يروون القصائد التي قيلت في تسول الجند نتيجة لأفعال ابن العلقمي يروي الخيون العكس عن مورخ حاقد على العرب والمسلمين، بل ان الهمذاني كان يستنكف عن الكتابة بالعربية، وقل ما كتب بها حيث حرص على تبجيل المغول وبيان عظمتهم بالفارسية. لكن قد يتسائل المرء ما أهمية هذا الحوار؟ السبب سهل وبسيط الشيعة المعاصرون متهمون -وشخصيا لا أؤيد تلك التهمة- بمعاداة ألامة والتعامل مع الغزو الأمريكي بل والنهي عن قتاله، في فتاوى دينية بل وسياسية حيث انه حتى القوى الشيعية العلمانية بررت للاحتلال، الغريب ان الخيون لم يتفادى هذا الإسقاط فذكر مواقف المراجع الشيعة من ثورة العشرين على الغزاة الإنجليز وبرر فتواهم بعدم محاربة الإنجليز انها كانت لعدم القدرة ولان حكمهم اصبح أمرا واقعا، وطبعا لم يذكر مراجع افتوا بالجهاد مثل الحبوبي والحيدري والخالصي والثلاثة عرب أقحاح، بل ذكر quot;يزديquot; نسبة إلى يزد وquot;شيرازيquot; نسبة الى شيراز، ووصفهم بالمرجعية، ولله العجب! وهذا واضح فى اتجاه طائفى فارسى يكره العرب ومرجعياتها
طبعا لم ينسى الخيون لا دينيته فكان لا بد من مدح المعتزلة وذكر اعلائهم للعقل وخلط أمورا عن عمد فهو باحث متخصص ولن يقع في أخطاء بسيطة مثل تلك، فالمامون تبنى الجهمية وليس الاعتزال وان كان بين الجهمية والاعتزال تقارب اما عن شرحه لفكر المعتزلة فتعمد إظهار أمور وإخفاء أخرى، فمدار الحديث عن خلق القران يفضي بلا ما يدع مجال للشك الى القول ان القران من صنع وكتابة البشر، او بالتعبير المعاصر quot;نتاج الحراك الاجتماعيquot; اما بخصوص ما إذا كانت مدرسة الاعتزال قد اندثرت، فهي لم تندثر كلاميا بل هي حية فالامامية الاثنا عشرية والزيدية والإباضية يثبتون قول المعتزلة في خلق القران ويخالفونهم قليلا في باب الصفات الغريب ان اليهود أيضاً تبنوا الاعتزال حيث ان موسى بن ميمون ترجم فكر المعتزلة والبسه صبغة يهودية، وطبعا قال الخيون ان الاعتزال قد اندثر وهذا غير صحيح البتة، ثم عاد في حديثه وناقض نفسه عندما ذكر ان عمرو بن عبيد كان من جلاس الحسن البصري وأوضح ان الفرق لم تكن قد تشكلت بهذه الصورة بعد، وهذا ينسف حديثه في بداية البرنامج تماماً، فمجلس الحسن البصري بقول الشيعة والسنة والخوارج جمع أعلام جميع تلك الطوائف، بل انه كان يصلي بهم جميعا في مسجده، اما عن قوله انه ليس بالإمكان تحديد ما إذا كان عمرو بن عبيد سنيا أم شيعيا فهذا أيضاً من ذكر أنصاف الحقائق فالشيعي في ذلك الوقت هو من قال بأفضلية علي على غيره من الصحابة والخارجي من انكر التحكيم اما السني فهو من اثبت الخلافة لمن انعقدت له برضا المسلمين بالشورى، ولذا فغالب أوائل المعتزلة سنة، بذاك المعنى. اما كونهم
من اهل السنة والجماعة فمبحث آخر، الشاهد من الحديث هو ان الخيون يعلي من شأن المعتزلة لأسباب دوغمائية متعلقة بماديته فمآل الاعتزال هو نفي الصفات عن الإله بل ان متطرفيهم يصلون الى نفي القدرة أصلا عن الإله، فهو كاله أرسطو خلق العالم وتركه وحده، هذا إذا كان خلقه أصلا؟
اما إخوان الصفا فطبعا نالهم من حب الخيون جانبا وكال عليهم المديح، وطبعا إخوان الصفا من غلاة الإسماعيلية وينكرون الخلق والمعاد أصلا فهم دهريون، ومنهم من يقول بالفيض ومنهم من يقول بازلية العالم، ولا يذكر الخيون ان إخوان الصفا كتبوا في التنجيم والطالع وتأثير الكواكب على البشر وتناسخ الأرواح والدور الخ من الخرافات.
الغريب ان الخيون ذكر أمرا واستغربت على باحث مثله ان لا يعرفه لكن إذا عرف السبب بطل العجب، فذكر انه وجد في احد كتب المعتزلة ذكر تساقط الأجسام وتعجب من كتابة quot;المسلمينquot; ذلك قبل ٨٠٠ عام من إعلان نيوتن عن قانون الجاذبية، واعتمد على قوله ذلك لمدح المعتزلة وطبعا ذكر معهم إخوان الصفا وعبر عن سروره بان وجد صفحة مضيئة في تاريخ المسلمين!
طبعا الخيون يعرف ان نيوتن مكتشف قانون الجاذبية وليس الجاذبية، اثنين يعرف ان نيوتن وضع نظرية الجاذبية للكشف عن آلية تحرك الأجرام السماوية، ويعرف ان الإغريق والصينيين والهنود والمسلمين بحثوا مسألة تساقط الأجسام لكن الغرض الدوغمائي الطائفي هو ما جعله يعبر عن ذهوله وكأنه حقق كشفا جديدا! لماذا؟ الفكرة بسيطة الطوائف الإسلامية او المنتمية الى الإسلام ظاهريا quot;أبدعت فكريا وعلمياquot; اما التيار الإسلامي العام quot;الفكر السني الحنبلي المتحجرquot; فلم ينتج شيئا، ولذا quot;لا بد من أعادت تفسير الإسلام وتأويله بما يتناسب مع العصر مستأنسين بتراثنا الذي يضم اجتهادات جريئة بل وسابقة لعصرهاquot;. وهذا التراث quot;المضيءquot; هو كل ما كتب بالعربية والفارسية والتركية خلال اربعة عشر قرنا مضيئا، بشرط ان لا يتوافق مع كليات الطائفة السنية، والتراث يشمل كتب الدعارة والتنجيم والسحر والشعوذة بل وحتى المثلية الجنسية، فكتاب quot;الاغانيquot; من التراث، وكتاب quot;عودة الشيخ الى صباه في القدرة على الباهquot; من التراث، بل ويستدل بما ورد في تلك الكتب في حوار جدي رصين عن الفتنة الكبرى مثلا، واحيانا يستدل بكتب غير موجودة أصلا ككتاب سليم بن قيس في مناقشة تاريخ جمع المصحف، الحديث بين المزدوجات ليس للخيون.
الخيون قبل غيره يعرف من اكتشف ووضع قوانين: الجبر، حساب المثلثات، الأرقام الهندية، اللوغاريتمات، قوانين الفيزياء الأولية، حساب الأوزان، قوانين الحركة، قوانين الهيدرمكانيكا، الدورة الدموية، قطر الأرض، أبعاد الأجرام السماوية، خطوط الطول والعرض في الكرة الأرضية، قوانين البصريات، انعكاس وانكسار الضؤ، ومن صنع: الأسطرلاب، التلسكوب، الكاميرا الصناعية، التروس الميكانيكية، الحديد الصلب، الأحماض غير العضوية، الزيوت الطيارة، الأصباغ، الورق الحديث (الورق الحقيقي وليس شبيه الورق الصيني)، المدفع، الصاروخ، العدسات الى قائمة طويلة
جدا جدا بحسب مؤرخي العلوم الطبيعية الغربيين والشرقيين، ولم يكن بين اي من هؤلاء المثقفين الجهابذة العظام quot;اللي خرمو التعريفةquot; من المعتزلة وإخوان الصفا والإسماعيلية بل ان اول شخص حسب قطر الكرة الأرضية بدقة وهو البيروني كتب كتابا في كفر الإسماعيلية، والغزالي الذي quot;أغلق باب الاجتهادquot; وكتب ايضا كتابا في كفر الاسماعيلية وضع مجلدين في الرياضيات كان من اهم ما جاء فيهما قانون الاحتمالات.
الخلاصة: الخيون يمثل حالة من حالات المثقف الطائفي في العالم العربي فهو لا ديني في فكره وسلوكه ربما لكنه لم يتخلى عن شعوره بالمظلومية والاضطهاد من أغلبية يظن انها سامته سؤ العذاب لألف وأربعمئة عام، وهو لذا يجند كل طاقاته المعرفية والفكرية في نقد quot;التراثquot; والمقصود بquot;نقد التراثquot; هو مقاضاة ومحاكمة تاريخ الأغلبية السنية وبيان انه كان مظلما داكنا حالك السواد، بشعا مريعا، وتبدأ القصة دائماً بعثمان وتقريبه لبني أمية ثم جرائم بني أمية ثم السواد الحالك في عهد العباسيين والنقطة الوحيدة المضيئة هي عهد المأمون والمتوكل حين وصلت quot;الأقلياتquot; فعليا الى الحكم، وبعد ذلك ظلام دامس في عهد السلاجقة والمماليك والعثمانيين، وطبعا سلسلة طويلة من المحفوظات في أنهم كانوا سبب التخلف والانحطاط والانحدار الخ.
ويلي كل ذلك إسقاط كل السلبيات الحقيقية والمزعومة على الواقع المعاصر، والتبرير لأي تصرف اقلوي معادي للأمة ومصالحها، وطبعا حتى الأمة يعاد تعريفها وتشكيلها، وبهذا يصبح التحالف مع الغزو الأمريكي والتبرير له عملا وطنيا مشروعا وليس فعلا إراديا او لا إراديا ضد الأمة، ويصبح التحالف المذهبي والطائفي مع الحكم الأقلوي في سوريا مبررا بالدفاع عن آخر معقل للمدنية والتنوير او العلمانية في المنطقة العربية، وتصبح الأقليات التي تعتبر نفسها خارج الإسلام، مدارس اجتهادية وفكرية استطاعت إعادة تفسير الإسلام بصيغة إنسانية لا تتعارض مع التيار المدني الحديث.
في الختام ما فهمته هو ان الأصولية السنية هي سبب كل المصائب والبلاوي التي حلت بالعرب والمسلمين ومنظرها الأول هو ابن تيمية الذي لا زال فكره يقتل الأبرياء بالهجمات الانتحارية ويمنع تقدم الأمة، اما الأقليات المظلومة فكانت رائدة للتنوير والحضارة وتحالفت مع الغازي حرصا على مصالح الأمة، اما أعلامها ورموزها فاتهمو ظلما وعدوانا بالخيانة والعمالة في الماضي والحاضر. والعجب العجاب.
مدير قناة الاخبارية السعودية في لندن