أولا: مقترحات وترشيحات صحيفة بريطانية؟

يبدو أن عبدالفتاح السيسي يتصدر القائمة، فائزًا على رجب طيب أردوغان بفارق 222 ألف صوت حيث رشحت مجلة التايمز الأميركية السيسي كرجل العام 2013 لأنه تمكن من ازاحة الرئيس محمد مرسي واسقاط حكم الاخوان المسلمين في مصر. وفي صحيفة الاندبندنت البريطانية اقترح الكاتب البريطاني باتريك كوبرن بتاريخ 22 ديسمبر الحالي عدة اسماء منها رجب طيب اردوغان بسبب نجاحاته في تحييد دور العسكر في تركيا وانعاش الاقتصاد. كما رشح رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتينياهو بسبب نجاحه في تحويل الأنظار من الصراع الاسرائيلي الفلسطيني الى أزمة الملف النووي الايراني. وتم ترشيح مسعود برازاني رئيس اقليم كردستان العراق لأنه نجح في تحقيق استقلال ذاتي ورخاء اقتصادي واستقرار في شمال العراق.

ثم يأتي دور حسن روحاني الرئيس الايراني ووصوله الى الرئاسة يعتبر انجازا هاما مقارنة بالفاشل محمود احمدي نجاد. وأهم انجازات روحاني كان توقيع اتفاق تجميد النشاطات النووية الايرانية مع الدول العظمى بتاريخ 24 نوفمبر 2013.

ومن هو ابو بكر البغدادي؟

والغريب ان الصحفي البريطاني quot;كوبرنquot; يرشح ارهابي يدعى ابو بكر البغدادي قائد القاعدة في العراق لنجاحاته في مجال الارهاب في العراق والذي ادى الى مقتل اكثر من 9000 عراقي. هذا الارهابي quot;ابو دعاءquot; الذي يطلق على نفسه لقب quot;أمير الدولة الاسلامية في العراق والشام quot; أو quot;داعشquot; هو في الواقع عميل مزدوج لدمشق وطهران ويقدم خدمات جليلة لبشار الأسد ويساعد نظام دمشق في ذبح الشعب السوري.

ثانيا: مقترحاتي لجائزة نوبل في الغباء السياسي وألقاب اخرى:

لم اقتنع بتلك الترشيحات التي اقترحتها الجريدة البريطانية والأسس التي يرتكز عليها الترشيح.

الثلاثي الفاشل: بشار والبشير والمالكي

اذا كانت احد المقاييس هي المقدرة على قتل أكبر عدد من المدنيين وارتكاب جرائم حرب ضد شعبه فأرشح بشار الأسد وأمنحه لقب جزار دمشق لعام 2013.

واذا كان المقياس جرائم ضد الانسانية يرافقها الفشل في الحكم والفساد والغباء السياسي المطبق فأرشح الرئيس السوداني عمر البشير.

واذا كانت معايير الفشل في الادارة وسؤ الحكم والفساد هي المقياس سأرشح نوري المالكي الرئيس العراقي الذي فشل في ادارة العراق وفي توفير الأمن والاستقرار والماء والكهرباء والطعام للشعب العراقي. quot;ما يحصل في العراق مهزلة بطلها المالكي وطاقمه الأمني الفاشل.quot; هذا عنوان في صحيفة عراقية بارزة قبل عدة اسابيع.

بينما تسرح القاعدة وتمرح في العراق وتفتك بالشعب العراقي، أعطى نوري المالكي الأولوية لمحاربة الشعب السوري حيث أرسل فصائل ابو فضل العباس لتفتك بالشعب السوري تنفيذا لتعليمات ايرانية.

حسن نصر الله وخالد مشعل:

يجب منح ميدالية ذهبية لكل من يهدد اسرائيل كلاميا ولا ينفذ تهديده.

واذا كانت المعايير تشمل النفاق والكذب سأرشح حسن نصر الله المقاوم والممانع الذي يشارك في ذبح الشعب السوري بينما اسرائيل لا تبعد اكثر من كيلومتر واحد عن حدود لبنان.

في كانون الثاني يناير 2012 هدد حسن نصر الله اسرائيل وتوعدها بالويل والانتقام على اغتيال عماد مغنية. لم يحدث شيئا حتى نهاية 2013.

وقبل اسبوع حذر حسن نصر الله أن حزبه quot;سيعاقبquot; إسرائيل ردا على مقتل أحد كبار قادة الحزب، حسان اللقيس، في وقت سابق من الشهر الحالي.

وقال نصر الله في خطاب متلفز بمناسبة تأبين اللقيس quot;سيعاقب القتلة عاجلا أم آجلا. قتلة إخواننا لن يعرفوا الأمان في أي مكان في العالمquot;. هنا يجب أن نسأل حسن نصر الله لماذا الانتقام في أي مكان في العالم واسرائيل موجودة على الحدود اللبنانية وتحتل اراضي لبنانية؟ كما قلت اعلاه اسرائيل لا تبعد أكثر من كيلومتر واحد من الحدود اللبنانية. فلماذا اقحام كل مكان في العالم في هذا التهديد الفضفاض الفارغ؟

والفاشل الآخر الذي يستحق جائزة نوبل للفشل هو خالد مشعل الذي أقسم بالله بتاريخ 30 اكتوبر 2010 ان حماس ستنتقم لدماء محمود المبحوح. وحتى نهاية عام 2013 لم يحدث شئ. ولا تزال حماس تهدد وتتوعد اسرائيل بالزلازل والبراكين الشفهية ولم تنجز أي نتائج تذكر ناهيك عن فشلها الكامل في ادارة قطاع غزة.

أوباما وسيرغي لافروف:

واذا كان المقياس هو التقاعس والتردد والتخبط فأرشح الرئيس الأميركي باراك اوباما لفشله في لجم سفاح سوريا وعصابته في ذبح الشعب السوري.

واذا كان المقياس هو الفهلوة والشطارة والتضليل فأرشح سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا الذي نسف النظرية التي تقول ان الغرب يدعم الطغاة في الشرق الأوسط. لعقود طويلة اقنعتنا وسائل الاعلام ان الغرب الكافر هو الداعم للدكتاتوريات العربية. أثبتت الوقائع بعد اندلاع الربيع العربي ان الداعم الحقيقي للطغاة هي روسيا والصين وليس أميركا وبريطانيا.

تجار الفتاوي:

واذا كان المقياس هو الخليط والمزيج العجيب من الجهل والغباء المطلق يرافقه حالة من النفاق والكذب فأرشح شيوخ الفتاوي المسلمين السنيين الذين يفتون بقمع المرأة وظلمها واستعبادها ويحللون زواج القاصرات والزيجات البديلة المتعددة اي الدعارة المرخصة ولكن باسماء اخرى كما يفتون بقتل المدنيين واستهداف المسيحيين.

محور الممانعة والمقاومة:

واذا كان المقياس رفع شعارات المقاومة الشفهية التي لا تقاوم والممانعة التي لا تمانع والتصدي للامبريالية بينما تستجدي فتح قنوات الاتصال مع أميركا واروبا وحتى اسرائيل فأرشح هذا المحور (ايران وسوريا وحزب الله) وعلى رأسه نظام quot;الرد المناسب في الوقت المناسبquot; لجائزة أكبر كاذب ومنافق لعام 2013.

داعش والنصرة:

وارشح جائزة نوبل في الغباء والعمالة للمنظمات المسلحة التي تعمل في سوريا تحت تسميات اسلامية مثل داعش والنصرة وهي في الحقيقة حليفة للنظام ولا تقاتل النظام والنظام لا يستهدفها بالبراميل المتفجرة لأنها تؤدي خدمة جليلة لبشار الأسد. هذه الجماعات الاسلامية تقاتل الجيش السوري الحر ولا تقاتل النظام، بل باتت مخترقة من قبل النظام وتعمل بامرته مما يدعم النظرية القائلة ان هذه العصابات هي صنيعة النظام وتساعد النظام في قتل الشعب السوري.