بعد ساعات قليلة من حادث الدقهلية الارهابيتأتي السيدة آشتون لزيارة القاهرة، لقضاء العطلة الشتوية مع أسرتها!

في توقيت تخلو فيه السفارة الأمريكية في القاهرة من السفير مما يسبب فراغاًمعلوماتياً للإدارة الأمريكة،فقد انقطع حبل التواصل الذيكان يطلعها على آخر المستجداتوممايعيق اتصالها المباشربالقوى والحركات السياسية المختلفةويعطل جهودها في (صياغة مستقبل للجميع )وفق قولها!

والحقيقة أن توقيت الزيارة من الممكن ادراجه تحت مصطلح ldquo; كيد النساrdquo; فالسيدة آشتون تعلم تماما الظرف الحرج والأوضاع الملتهبة التي فٌرضت على المجتمع المصري خاصة بعد القاء القبض على ثلاث من النشطاء مما أثار ndash; بحق أو باطل ndash; حالة من البلبلة واللغط تزيد الواقع ارباكاً.

ولا يخفى على أحد أن السيدة آشتون انحازت -ولأسباب غير خافية ndash; وبشكل مستفز لإرادة الشعب المصري ؛ إلى جماعة الإخوان الارهابية،وكانت تصر على استحضارهم للمشهد السياسي..هذا رغم ثبوت تورطها الكامل في سفك الدم المصري واصرارها على إحداث.

حالة من، الانهيارللدولة المصرية على كل الأصعدةوعليه لن يكون من التجني بالقول أن نؤكد إن هذه الزيارة هي محاولةأخرى تصب في صالح الإخوان.

ويبدو أن السيدة آشتون والتي تعلم تمام العلم الوضع الأمني في مصر،تحاول جاهدة أن تضع الرجل القوي والمؤسسة العسكرية في مأزق مزدوج،فإما يُطلب منها تاجيل موعد الزيارة (لأسباب أمنية ) مما سيعد إقرارا صريحا بعدم قدرة المؤسسة العسكرية والشرطية على توفير الأمانللزائرة الأمريكية.

وبالطبع سيضرب السياحة في مقتل ويزيد الطين بلةوإما يقبل التوقيت على مضض مما سيخلق حالة من الإرباك الأمني خاصة أن تأمين موكب السيدة آشتون سوف يستنفد جهداً وخططا أمنية مضاعفة.

الحقيقة نحن لن نُسلم بأن الإدارة الأمريكية رأت أنه لامناص من التعاون مع الحكومة الحالية والمؤسسة العسكرية متمثلة في الفريق عبد الفتاح السيسي والتي واجهتهم بحزمأعادها لكابوس أيام ناصر.

لكن الحقيقة الواضحة الجلية أن الإدارة الأمريكية والتي احتضنت الجماعة الإرهابية لسبب أو لآخر كانت في خضم تقوية علاقاتها بهم والتعاطي معهم تُخبئ في جعبتها الحل البديل في حال سقوطهم و الذي كان شبه مستحيل في تقديرهم.

هم كانوا أعلم الناس بطموحات رجال الجماعة داخليا وخارجياً ويضعون أصابعهم على نقاط الضعف والخلل في مكوناتهم الشخصية قبل سماتهم العامة..ولكن اليوم واشنطن تواجه أسوا كوابيسها متمثلة في الرجل القوي الذي هدم أحلامهم في مصر والشرق الأوسط.

تُرى هل ينجح كيد النسا في تسهيل المهمة؟