لست سياسية ولا أفهم في السياسة، وساظل أردد ذلك حتى أموت (لكني لا أريد أن أموت على يد إخواني).... وصراحة اريد أن اعرف من أين اتوا بمسمى quot;الإخوانquot; هذا ومن أطلقه عليهم، إخوان لمين وليه...ما كل واحد عنده إخواته، وإذا كانت الإخوة بهذه الطريقة والحال، فالحياة بدونها أفضل.

بعد أن رضينا بخظوات الجيش المدروسة، ودعوتي للجميع بالتوقف عن التبرير والدفاع وسوق المبررات بأن ماحدث لبس إنقلابا، لأننا لسنا ملزمين بتفسير افعالنا وتصرفاتنا للآخر، الشعب أراد والجيش إستجاب.... بأي شكل كان وماهية الوسيلة المتبعة، فهذا شأن داخلي ونحن سعداء به.... جدا، وإللي مش عاجبه يلحق يشرب من النيل قبل أن تجففه أثيوبيا وشر البلية مايضحك.

والآن نأتي على مابعد عزل quot;مرسيquot;، وبالطبع quot;الإخوانquot; - مازالت هذه الكلمة عصية على إستيعابي، وأراها ثقيلة مثل أوزانهم - مازالوا غير مصدقين لما حدث، ويحاولن بإستماتة ان يعودوا للسلطة، وسيفعلون من أجل ذلك كل مايقدرون عليه بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة علما بأن كل تصرفاتهم غير مشروعة، وهذا ظهر جليا في تجمعاتهم وهجومهم وقتلهم من ليس معهم، بل إستعانوا quot;بصديقquot; من اجل هذه الغاية، وشاهدنا كيف ألقوا بالأطفال والعزل من فوق أسطح المنازل، وكإنهم يلقون بخراف وليس آدميين خلقهم الله ولهم حق الحياة كباقي quot;الإخوانquot;.

لذلك أتمنى لو أعلن السيسي الأحكام العرفية، وبالطبع كثر المحللين والمفسرين الذين يقولون أن هذا هو هدف الجيش الأساسي من البداية، ويعمل على أن تسوء الأمور أكثر حتى يكون لديه مبرر للتدخل، والجيش ليس بحاجة لمبررات لكي يتدخل ويحافظ على حياة الشعب، ومن حقه إتخاذ أي إجراء يراه مناسبا لحقن الدماء والحفاظ على وحدة الوطن، وكان من المفروض أن يعلن الأحكام العرفية منذ الساعة الأولى التي أعلن فيها عزل مرسي.

وفي حوار مع الجارة حول الأحداث في بدايتها quot;وهي مصرية أيضاquot;، لم تكن محبذة لعزل مرسي، لأن ذلك معناه عودة لحكم العسكر، ولا أرى أي غضاضة في حكمهم لنا، على الأقل كان الشارع منظبطا، فنحن قوم quot;نخاف ولا نختشيquot;، والأمور في مصر لم تسوء إلا من ساعة إعلان التخلي عن الأحكام العرفية سواء بعد مبارك أو سنة quot;مرسيquot; السودة حتى اللحظة، ساعتها ردت الوالدة قائلة quot;عبدالناصرquot; كان عنده حق وبعد نظر عندما وضع quot;الإخوانquot; كلهم في السجن.

ننتظر بفارغ الصبر الخطوة الأهم للجبش، فآن لمصر أن تستقر وتستريح لنتفرغ لما هو أهم وهو إعادة بناء الإقتصاد المصري ودعمه.... وأهلا بالأحكام العرفية.