ثارت حمية المواطن الفرنسي من أصول عربية حين حاولت الشرطة الفرنسية تفتيش زوجته المنقبة..وهو ما إعتبره تعدي على الحرية الشخصية.. لم يأبه بالقانون الفرنسي الذي حظر إرتداء النقاب في ربيع عام 2011 وأن تحدي زوجتة للقانون ولبس النقاب هو كسر وخروج عن القانون... لأن هذا النقاب يحمل خوفا أمنيا يتعرض له المواطن الاخر.. وأن من حق الشرطة طلب التفتيش.. وأيضا من حقه كمواطن فرنسي أن يطلب شرطية للقيام بعملية التفتيش تفاديا للدخول في معركة أكبر.. ولتحجيم الموضوع..

ولكنه وكعادة العديد من الذكور العرب حماية للشرف العربي إعتدى على شرطي مما أدى إلى توقيفه ووضعه في الحبس الاحتياطي وستتم محاكمته قريباًquot;.

الأغرب في هذا الأمر.. أنه هبت الجالية العربية المسلمة في فرنسا للتظاهر أمام مركز الشرطة.. وهو من ضمن حقوقها الديمقراطية في التعبير.. ولكن ما هو ليس من ضمن حقوقها الإتجاه للعنف والقيام بحرق سلات المهملات أمام المركز..

ما يؤرقني.... نظرة الجاليات العربية لحقوقها في الغرب والكيل بمكيالين..

لماذا لم تهب هذه الجاليات المسلمة في كل أوروبا منددة.. بعد أعتداء ما يكل أديبولاجو وصديقة ( من أصول نيجيرية ) على الجندي البريطاني بعد إنتظارة 40 دقيقة ثم إنهالوا عليه تقطيعا بدءا بالرأس في أكبر عملية وحشية وبربرية..

لماذا لم تهب الجاليات المسملة.. وبالذات بعد إعترافه بأن quot;.quot;السبب الوحيد الذي دفعنا لقتل هذا الرجل اليوم هو لان مسلمين يقتلون يوميا على يد جنود بريطانيين. مع هذا الجندي البريطاني، نطبق مبدأ العين بالعين والسن بالسنquot;.

هل يهاجر المسلمون إلى الغرب لإقتناص فرص الثأر والإنتقام.. أليس من الأفضل محاولة تغيير السياسات بالطرق الممنوحة لكل مواطن بدلا من الإتجاه للعنف في كل مرة وإرساء صورة عنف ووحشية وبربرية وأخذ القانون بالذراع.. ثم أليسوا هم المستفيد الأول من نظام الضرائب حتى من الجنود...؟؟؟
ثم أليست كل دول اللجوء مسيحية؟؟؟؟ فليس هناك أي دولة إسلامية تمنح حق اللجوء حتى وفي أصعب الحالات الإنسانية.. كما في حالة الفلسطيني الشاب الذي يعيش في قاعة الترانزيت الماليزية المسلمة منذ أكثر من 50 يوما تتصدق فيها عليه بوجبة واحدة في اليوم.. وترفض أي من الدول العربية المسلمة إعطاؤة حق المكوث؟؟

لماذا لا تهب الجاليات العربية منددة ورافضة للقتل حين يضرب رجل مسلم إبنته.. ويقتلها تحت تبرير الدفاع عن الشرف.. وهي الحوادث التي بدأت بالتزايد في أوروبا.. مع تزايد المهاجرون المسلميون إليها؟؟؟؟ لماذا لا تقوم هذه الجاليات بتسليم القاتل بدل التستر عليه تعاطفا وتبريرا لجريمته..؟؟؟

تحت شعار الضحية تتابع الجاليات العربية والمسلمة ما rsquo;يكتب عن موضوع الإرهاب والحرب على الإرهاب وكتبت القدس العربي في أحد أعدادها السابقة بتحذير مصادر أمنية من أن إرهابيات يضعن البرقع من جمهورية الشيشان تدربن على مهاجمة الغرب ويخططن لمهاجمة قواعد عسكرية وأبنية رسمية في الغرب.
كم من المسلمين الشباب يعملون في مثل هذه الأبنية الرسمية.. أليس من المحتمل وجود ولدك في أحدها..

كيف ستتعامل الحكومات الغربية مع عقلية رجل ( وليس إنسان ) مثل الشاب صاحب 24 سنة نسيم ممون الذي إعتدى على الممرضة التي خلعت النقاب عن وجه زوجته إثناء عملية الولادة؟؟؟

ألا يعطي مثل هذه التصرفات الحق للدول الغربية في إعادة النظرفي إجراءاتها في منح الجنسية وحقوق المواطنة لأشخاص لا يؤمنون ولا يعترفون بكلاهما تحت تأثير الجنسية إسلامية.. وهي الوطن.. وحقهم في نشر الدعوة في كل بقاع الأرض..

ترى حتى وإن تعاملت الشرطة الغربية بتفهم وغضّت النظر عن مثل هذه الأعمال الحمقاء.. فما موقف دافع الضرائب من مثل هؤلاء الأشخاص الذين يستغلون التسامح الغربي.. وحرية العقيدة ويروّجون لأفكار متطرفة وخطيرة على المجتمع كله بما فيه المسلمون.. كما في خبر دعوة إبن أبو حمزة المصري للجهاد علنا في أحد مساجد لندن..
ويبقى السؤال الأهم والأوضح.. هل حقا أن قوانين أي شريعة دينية هي الحل؟

لقد خرجت المسأله من يد الشرطة الغربية.. لأنها لا تعرف كيف يفكّر إرهابيو القرن الواحد والعشرين.. وبالتالي أصبحت مسؤوليتنا جميعا الوقوف في وجه أي شخص يحاول المساس بأمننا وحياتنا.. وبالبلاد التي آوتنا وأعطتنا من الحرية والكرامة ما عجزت عنه معظم أوطاننا.... نعم سأقف مع القضاء الغربي ضد أي شخص تثبت إدانته بتعريض أمن ولدي وولدك للخطر..

منظمة بصيرة للحقوق الإنسانية